ودعت جماهير برشلونة الاسباني واحدا من اعمدة فريقها في الفترة الاخيرة ​اندريس انييستا​، بعد ان اكدت الانباء انه سينتقل الى ​الصين​ لمتابعة حياته الكروية بعد مسيرة حافلة مع "البلوغرانا" حقق فيها كل شيء يتمناه، واصبح واحدا من اساطيرها برفقة المغادر السابق ​تشافي هيرنانديز​ .

رحيل انييستا كان ممتازا برفعه لقب ​كأس الملك​ بعد سحق ​اشبيلية​ 5 - صفر في النهائي، وهو بات قريبا من حمل لقب الليغا ومن ثم الرحيل ورمي المنديل على مسيرة اقل ما يقال عنها انها ناجحة مع برشلونة .

المحلل غوييم بالاغ تحدث عن هذا اللاعب الاسباني في مقال خاص فيه لموقع "سكاي سبورتس"وعرض لارقام انييستا الملقب بـ"الرسام"، وبعض مزاياه في ما يلي ترجمته:

تحدث بالاغ عن لقاء برشلونة واشبيلية حيث كان انييستا رائعا وسجل الهدف الرابع لفريقه بعد تمريرة ليونيل ميسي السحرية، ووقفت له الجماهير البرشلونية والاشبيلية وحيته عند مغادرته الملعب . ولربما بكاء انييستا على دكة البدلاء، يدل على مدى حزنه لمغادرة النادي بعد 21 عاما حيث اصبح واحدا من اساطيره.

يعتبر انييستا ثاني اكثر لاعب مشاركة مع البلوغرانا بعد زميله السابق تشافي هيرنانديز، وهذه الارقام بالتحديد : تشافي 767 مباراة، انييستا 669 مباراة، ميسي 632 مباراة، ​كارليس بويول​ 593 مباراة .

انطلق انييستا من اكاديمية برشلونة "لا ماسيا" ولعب لاول مرة مع الفريق الاول في 2002 بعمر 18 سنة، لكنه لم يصبح لاعبا اساسيا كاملا سوى في عمر 24 او 25 سنة . عانى الكثير من اصابات، وابرزها كان عضلية وعلى مستوى الفخذ لكن القابه وارقامه تتحدث عنه .

لقب كأس الملك هو اللقب رقم 34 في مسيرة انييستا مع برشلونة في 16 موسما . فقد فاز ب 8 القاب ليغا اسبانية، 6 مرات كأس الملك، 7 مرات كأس سوبر اسباني، 4 دوري ابطال اوروبا، 3 مرات ​كأس السوبر الاوروبي​، 3 مرات مونديال اندية كأس العالم، والابرز في مسيرته مرة واحدة كأس العالم مع ​منتخب اسبانيا​ بعد ان سجل هدف الفوز على ​هولندا​،ومرتين ​كأس امم اوروبا​ برفقة ​الماتادور​ الاسباني .

لم يسجل انييستا الكثير، فقد هز شباك الخصوم 57 مرة في 669 مباراة،وخلق الفرص العديدة للاخرين امثال ميسي و​سواريز​ . وقد تحدث عنه مدربه السابق بيب غوارديولا الذي قال ان انييستا لا يحب الاعلام، ولا يضع اي حلى، ولم يقم بوضع الاوشام على جسمه، لذا لا تتابعه الجماهير كثيرا، لكنه الافضل على الاطلاق .

يعتبر موسم 2010 الاسوأ في مسيرته، فقد خسر رفيقه داني جاركي واصيب لمدة 3 اشهر، لكنه عاد وبقوة كبيرة وقاد اسبانيا للفوز بالمونديال على حساب هولندا وحقق هدف الفوز، ثم عاد الى البرشا وحقق الالقاب الكثيرة قبل ان تنتهي رحلة ​الكامب نو​ لتبدأ رحلة من نوع اخر. ولكن انييستا سيبقى خالدا في قلوب وعقول الجماهير الاسبانية حتى يرمي المنديل وينهي مسيرته الكروية .

ترجمة" صحيفة السبورت الالكترونية"