يطلقون عليه لقب السبيشيل وان ولم يخطئوا بذلك . فاينما حل تكون هناك بطولات والقاب للفريق حتى ولو كان مغمورا . فلا ننسى كيف اعاد بورتو البرتغالي الى الواجهة القارية وقاده للفوز على ​موناكو الفرنسي​ واحراز لقب ​دوري الابطال​ . ثم ذهب الى ​تشيلسي​ واحرز معه الدوري الانكليزي . واعاد انتر ميلان الى الحياة واحرز معه دوري الابطال عام 2010 لا بل الثلاثية التاريخية ايضا وذهب الى مدريد حيث الاختبار الاصعب وكسر هيمنة ​البرشا​ واحرز ​الليغا الاسبانية​ ثم عاد الى تشيلسي واحرز البريمرليغ مجددا والان مع اليونايتد بعد رحلة السير الكس ​فيرغسون​ والفراغ بعد رحيله قاد الفريق الى احراز ​الدوري الاوروبي​ و​كاس الرابطة​ ووصل معه هذا الموسم الى نهائي ​كاس الاتحاد​ ومركز ثان خلف البطل ​السيتي​ . كلها ارقام وبطولات تؤكد علو كعب هذا المدرب البرتغالي المحنك وتؤكد انه فائز ويعرف كيف يفوز . هذا الموضوع تحدث عنه هداف انكلترا السابق ​الان شيرر​ في تحليل خاص فيه لموقع بي بي سي سبورت وفيما يلي ترجمته .

ويقول شيرر ان على مان يونايتد ان يفوز بكاس الاتحاد مهما كان اسم المنافس لكي يكون موسمه ناجحا بعد الخروج من دوري الابطال امام ​اشبيلية​ الاسباني وحلوله وصيفا للسيتي في البريمرليغ واكد الان ان ​مورينيو​ سوف يجد الحل لهذه المباراة وسوف يفوز بها . كما اكد شيرر ان اليونايتد فاز باللقاء امام ​توتنهام​ عن كل جدارة لان مورينيو عرف كيف يدير الشوط الثاني من المواجهة .فقد كان توتنهام الافضل في اول 20 دقيقة من المواجهة وقد سيطروا على كل شيء . فقد كان الدنماركي ​كريستيان اريكسن​ في اوج عطائه وكان يقوم بكل ما يحلو له حتى انه مرر كرة الهدف لديلي آلي ولم يستطع يونايتد فعل شيء . لكن وبسحر مورينيو استطاع مورينيو قلب الامور راسا على عقب واحراز الانتصار .

ماذا فعل مورينيو وماذا حصل ؟ مورينيو اذا انهى الموسم الحالي في المركز الثاني فسيكون انجازا فريدا بعد ان انهى موسمه الاول في المركز السادس . لكن عليه احراز لقب كاس الاتحاد كي يسكت كل منتقديه . فالفوز بالالقاب هو مطلب ادارة وجماهير ​الشياطين الحمر​ ومطلب مورينيو بحد ذاته بعد ان حقق لقبين مع الشياطين الحمر وعينه على الثالث .

مورينيو هذا الموسم تلقى العديد من الانتقادات بسبب اداء فريقه الدفاعي في المباريات الكبرى لكنه رجل يعرف كيف يوصل فريقه الى بر الامان ويحقق النتيجة التي يريد تماما كما فعل امام توتنهام فبعد ان كان خاسرا والسبيرز مسيطرون قلب الامور رأسا على عقب وحقق الفوز ونال بطاقة التاهل والباقي لا يهم بالنسبة له .

من ناحية اخرى راينا كيف لاعبو اليونايتد ردوا على تاخرهم بالنتيجة لكننا لم نر ذلك في لاعبي السبيرز وهذا تاثير المدرب على لاعبيه . فلم يجد لاعبو السبيرز في ​بوتشتينو​ الملهم لكي يعودوا بالنتيجة حتى لاعبيهم المهمين مثل الي وكاين واريكسن اختفوا بشكل تام في الفترة الثانية من اللقاء حتى البدلاء لم يلهموا زملاءهم .

اللاعبون ساعدوا المدرب في تحقيق غايته . فقد رأينا ​سانشيز​ يقدم افضل لقاء مع اليونايتد منذ قدومه من ​ارسنال​ و​بوغبا​ يثبت نفسه يوما بعد يوم وايضا المدافعين ​سمولينغ​ وجونز اللذين ارهقا كاين ولم يمنحاه المساحات التي يبغيها وهذا ما طلبه منهما المدرب مورينيو الذي اكد اذا اردت الفوز على توتنهام اوقف كاين فاذا الفوز الذي حققه اليونايتد كان بعيدا كل البعد عن الحظ .

اذا فاز اليونايتد باللقب فسيكون الرقم 20 بالنسبة لمورينيو الذي يعشق الالقاب ويعرف كيف يفوز بها ولكن بوتشتينو سيكون عليه ان ينتظر عاما اخر لحصد اول القابه رفقة توتنهام وربما لا اذا ما انتقل الى ناد اخر .