قلص نابولي الفارق مع المتصدر يوفنتوس إلى نقطة وحيدة بعدما أسقطه 1-0 على أرضه وبين جماهيره في ملعب أليانز ستاديوم في مدينة تورينو ضمن المرحلة الرابعة والثلاثين من ​الدوري الإيطالي لكرة القدم​. المدير الفني لنابولي ​ماوريسيو ساري​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع ​كاليخون​، ​ميرتينز​ و​إنسيني​ في الخط الهجومي بينما لعب المدير الفني ليوفنتوس ​ماسيميليانو اليغري​ اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​هيغواين​ كرأس حربة صريح.

نابولي بدأ المباراة بلعب الضغط العالي على مدافعي ​اليوفي​ ما سمح له بالإمساك بالكرة أكثر حيث حاول نقل الكرات القصيرة في وسط الملعب وسط ارتباك واضح من لاعبي يوفنتوس في تجاوز ضغط نابولي العالي والصعود بالكرة من الخلف. مدرب اليوفي أليغري أجرى تبديلا إضطراريا بعد إصابة قلب دفاعه ​كيليني​ ودخول ليشتينشتانير مكانه حيث لعب كظهير أيمن وتحول ​هوفيديس​ للعب في قلب الدفاع مع تحول الفريق إلى تطبيق الضغط في وسط الملعب ليكون إيقاع المباراة سريعا مع أفضلية واضحة لنابولي من ناحية الإمساك بالكرة ومحاولة خلق الثغرات داخل دفاعات اليوفي من عمق دفاعه مع دخول لاعبي الوسط من الخلف وتركيز واضح على الجهة اليسرى وعكس الكرات العرضية الخطرة منها. وبعد مرور 30 دقيقة من بداية اللقاء، حاول يوفنتوس الصعود أكثر وأكثر للأمام من أجل إبعاد الضغط عن مناطقه لكن الفريق استمر بغيابه الهجومي مع الكثير من الكرات المقطوعة في الأمام حيث كان نابولي ناجحا في استرداد الكرات سريعا بظل دور مميز للغاية من لاعب الإرتكاز ​جورجينيو​ ومساندة من آلان كما في النجاح بعزل ​ديبالا​ هجوميا الذي لم يكن قادرا على ربط رباعي خط الوسط برأس حربة الفريق هيغواين ليعاود نابولي ضغطه الهجومي في دقائق الشوط الأول الأخيرة مع العودة أيضا لتطبيق الدفاع العالي في مناطق يوفنتوس وتحركات ​هامسيك​ المستمرة لدعم الثلاثي الهجومي لكن هذا الشوط لم يشهد أي تغيير على صعيد النتيجة لينتهي بالتعادل السلبي 0-0.

بين الشوطين، دفع أليغري ب​كواردادو​ مكان ديبالا مع تحول ​ماتويدي​ لوسط الملعب ولعب ​كوستا​ يسارا وكواردادو يمينا لكن نابولي بدأ الشوط الثاني بشكل جيد حيث استمر ممسكا بالكرة ومحاولا شن الهجمات على مرمى يوفنتوس مع تنويع، فتارة من عمق الملعب وتارة أخرى بتشغيل طرفي الملعب عبر كاليخون يمينا وإنسيني يسارا بجانب تقدم الأظهرة للزيادة الهجومية. اليوفي اكتفى باللعب الدفاعي والتمركز الجيد في الخلف مع استمرار الصعوبة في الصعود بالكرة وفرض أسلوبه في وسط الملعب مع ضياع هجومي واضح وعدم القدرة على خلق الفرص وتهديد مرمى نابولي. مدرب نابولي ساري تدخل وأخرج ميرتينز ودفع بميليك ثم أخرج لاعب الوسط هامسيك وأدخل ​زيلينسكي​. الهدف من هذه التبديلات كان واضحا، منح قوة أكبر في عمق دفاعات اليوفي وتنشيط خط وسط الملعب فيما رد أليغري بإدخال ​ماندزوكيتش​ مكان مكان دوغلاس كوستا في تبديل مركز بمركز وسط محاولات اليوفي للصعود مجددا للأمام لكن معركة الوسط كانت لنابولي الذي استمر مسيطرا بشكل واضح على الكرة ومحاولا نقل الكرات القصيرة بشكل سريع ثم ضرب دفاعات اليوفي إما بالتسديد من خارج منطقة الجزاء أو بلعب الكرات الساقطة خلف دفاعات اليوفي مع صعوبة إختراق الجدار الدفاعي لليوفي. الدقائق العشرة الأخيرة من اللقاء شهدت تقدما أكثر من نابولي للأمام مع دخول روغ مكان آلان لإعطاء صبغو هجومية أكبر لخط الوسط حيث اندفع الفريق أكثر لمحاولة تسجيل هدف الفوز وسط رجوع اليوفي للخلف وبالفعل نجح نابولي في ترجمة سيطرته التامة على اللقاء إلى هدف عبر كوليبالي عند الدقيقة 90. اليوفي حاول في الوقت البدل عن ضائع لعب الكرات الطويلة لتهديد مرمى نابولي لكن الأخير عرف كيف يمرر الدقائق ويخرج بنقاط ثلاث هامة أعادته بقوة إلى صراع اللقب. ويمكن القول بأن اليوفي اكتفى خلال هذا اللقاء بلعب الادوار الدفاعية مع عدم تهديده لمرمى نابولي ولو بكرة واحدة أما الأخير فهو نجح في الفوز بمعركة وسط الملعب بعدما ظهرت خطوط الفريق بترابط واضح مع لعب هجومي منذ الدقيقة الأولى وبنفس الإيقاع ليكون فوزه منطقيا ومستحقا.