حقق برشلونة لقب كأس ​ملك إسبانيا​ بفوزه على ​إشبيلية​ 5-0 في المباراة النهائية التي استضافها ملعب واندا ميتروبوليتانو في العاصمة الإسبانية ​مدريد​. المدير الفني لبرشلونة ​إرنستو فالفيردي​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-1-2 مع ​سواريز​ وميسي في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لإشبيلية فيتشينزو ​مونتيلا​ بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع ​كوريا​ وموريل في خط الهجوم.

البرسا بدأ المباراة ممسكا الكرة ومحاولا فرض أسلوبه منذ بداية اللقاء مع التركيز على الإختراق من عمق دفاعات إشبيلية بوجود سواريز وميسي مقابل لعب إشبيلية في الخلف واعتمادهم على الدفاع من منتصف الملعب ما أعطى السيطرة وبشكل كلي لبرشلونة الذي بدأ شيئا فشيئا يصل لمرمى إشبيلية ومن أول كرة حاول إشبيلية فيها تطبيق الدفاع العالي، إنكشف دفاعه لينفرد ​كوتينيو​ وسواريز بالمرمى وينجح الأخير في تسجيل هدف التقدم الأول للبرسا عند الدقيقة 14. بعدها، حاول إشبيلية القيام بردة فعل مع الضغط العالي في مناطق برشلونة والإمساك بالكرة مع تسريع اللعب وتشغيل طرفي الملعب خاصة من الجهة اليمنى عبر عبر ​نزونزي​ وكوريا في ظل عودة برشلونة للخلف نوعا ما واعتماد الهجمات المرتدات السريعة مع الرباعي ​إنييستا​، كوتينيو، ميسي وسواريز ليعود برشلونة بعد 25 دقيقة من اللعب إلى فرض سيطرته من جديد في ظل حركية خط الوسط وعدم قدرة إشبيلية على الإحتفاظ بالكرة أو الصعود بها من الخلف لينجح ميسي في تسجيل الهدف الثاني للبرسا عند الدقيقة 31. مشكلة إشبيلية كانت في تفكك الخطوط الثلاث وكثرة المساحات خاصة في العمق الدفاعي. ومع صعود إشبيلية دائما، كان الفريق بطيئ للغاية في العودة الدفاعية ليسجل البرسا هدفا ثالثا عبر سواريز عند الدقيقة 40 ترجم به الأفضلية الواضحة لفريقه في هذا الشوط الذي أنهاه البرسا متقدما 3-0 مع غياب واضح لإشبيلية عن هذا الشوط

.

في بداية الشوط الثاني، دفع مدرب إشبيلية مونتيلا براميريز مع كوريا لتنشيط الشق الهجومي حيث حاول الفريق العودة رغم التأخر بثلاثية لكن الفريق كان مفتقدا للحلول الهجومية مع عدم القدرة على نقل الكرة بشكل سريع في الثلث الدفاعي للبرسا لكن مشكلة إشبيلية استمرت في بطء العودة الدفاعية للفريق ما جعل الرباعي الدفاعي مكشوفا أمام هجمات البرسا الذي بقي خطيرا للغاية في ظل تألق إنييستا بربط خطي الوسط والهجوم ببعضهما البعض ليكون فعليا عناك فريق واحد يلعب وهو البرسا الذي أنهى المباراة بشكل عملي عندما سجل الهدف الرابع عبر إنييستا في الدقيقة 52. المباراة هنا كانت قد انتهت لتصبح الدقائق المتبقية بمثابة تحصيل حاصل ليستمر البرسا في الإمساك بزمام الأمور واعتماد إشبيلية فقط على الكرات المرتدة والتي لم تكن باستمرار أيضا. هجوم برشلونة استمر بالتألق مع أريحية تامة في اللعب الهجومي ونقل الكرات في وسط الملعب لينجح كوتينيو في تسجيل الهدف الخامس لبرشلونة عند الدقيقة 69 وهي النتيجة التي انتهت فيها المباراة حيث بقيت الدقائق العشرون الأخيرة من دون أي تغيير حيث حاول إشبيلية حفظ ماء وجهه بهدف يتيم لكنه لم ينجح في ذلك. ويمكن القول بأن برشلونة استحق الفوز بهذا اللقب لكن ظهور إشبيلية في هذه المباراة كان كارثيا من الناحية الدفاعي في ظل افتقاده للحلول والمساحات الكبيرة التي ظهرت بين الخطوط الثلاث وهو انهار تماما بعد الهدف الثاني للبرسا وهنا يمكن لوم مونتيلا الذي لم يحضر فريقه كما يجب ولم يعرف كيفية تضييق المساحات أمام البرسا خاصة أن اللعب المفتوح يكلف كثيرا وهو ما أدى لهذه النتيجة الكارثية بالنسبة للفريق الأندلسي.

أحمد علاء الدين