انتهى دور المجموعات من ​دوري أبطال آسيا​ لكرة القدم حيث تأهلت خمس فرق عربية إلى دور الستة عشر من أصل عشر فرق عربية شاركت في دوري المجموعات. ووزّعت الفرق العربية على أربع مجموعات ضمت بالإضافة لها، فرقا من إيران وأوزبكستان وذلك ضمن النظام الفني المعتمد بتقسيم الفرق الأسيوية في دور المجموعات إلى قسمين: غرب آسيا من جهة وشرقها من جهة أخرى. وفي ما يلي نظرة سريعة على اداء الفرق العربية في دور المجموعات من دوري أبطال آسيا.

*المجموعة الأولى:

ضمت ​الأهلي السعودي​، ​الجزيرة الإماراتي​، ​الغرافة القطري​ و​تركتور سازي تبريز​ الإيراني. تصدر الأهلي السعودي هذه المجموعة بعدما حصد 14 نقطة، حيث ظهر بشكل مميز مع لعب منضبط وتوازن كبير في الدفاع والهجوم، فلم يخسر أي مباراة وهو ضمن التأهل بشكل باكر، فيما حل فيها الجزيرة الإماراتي وصيفا بثمانية نقاط وخطف بطاقة التأهل على حساب الغرافة القطري بفارق المواجهة المباشرة بينهما، بعدما تساويا في النقاط رغم أن فارق الأهداف كان لمصلحة الفريق القطري والذي تذوق مرارة الخروج بشكل قاس، إذ كان فنيا أفضل بقليل من الفريق الإماراتي لكن الأمر لم يكن كافيا للعبور. أما الفريق الإيراني فقدم اداء أقل بكثير من التوقعات وحصد نقطتين فقط، مع عقم هجومي واضح وخط دفاع لم يكن بمستوى الحدث.

* المجموعة الثانية:

ضمت ​الدحيل القطري​، ذوب أهان أصفهان الإيراني، ​لوكوموتيف طشقند الأوزبكي​ و​الوحدة الإماراتي​. الفريق القطري قدم دور مجموعات أقل ما يقال عنه أنه مثالي، فحصد العلامة الكاملة وهو تابع التألق الأسيوي بعدما حصد لقب الدوري المحلي في قطر. وظهر الدحيل كفريق قوي هجوميا إذ سجل 13 هدفا خلال ست مباريات، ولم يجد صعوبة في تجاوز أخصامه الواحد تلو الآخر ليفرض نفسه ومنذ الآن، رقما صعبا في هذه البطولة. ودارت معركة شرسة بين فريقي ذوب أهان الإيراني و​لوكوموتيف الأوزبكي​ إذ تساويا في نهاية الدور بسبع نقاط، لكن فارق المواجهات المباشرة رجح كفة الفريق الإيراني رغم الأفضلية الهجومية التي أظهرها الفريق الأوزبكي خلال مباريات هذا الدور. أما المركز الأخير فكان للوحدة الإماراتي والذي لم يظهر بالصورة المتوقعة منه، فكان الحلقة الأضعف حاصدا فقط ثلاث نقاط من فوز وحيد وخمس خسارات، وعانى من مشاكل دفاعية واضحة متلقيا 15 هدفا بمعدل 2.5 في كل مباراة، وهو كان صاحب خط الدفاع الأضعف في كل المجموعات.

* المجموعة الثالثة:

ضمت ​بيرسبوليس الإيراني​، ​السد القطري​، ​ناساف كارشي الأوزبكي​ و​الوصل الإماراتي​. هذه المجموعة شهدت منافسة شرسة بين الفرق الثلاثة الأولى حيث حسمها الفريق الإيراني وتصدر المجموعة برصيد 13 نقطة، فيما حل السد القطري وصيفا برصيد 12 نقطة. السد ظهر بطريقة جيدة إلى حد كبير حيث فاز في أربع مباريات وأظهر توازنا في اللعب الدفاعي والهجومي، وهو ما أعطاه التفوق على ناساف الذي عانى من عقم هجومي واضح فسجل فقط 4 أهداف في 6 مباريات، ورغم ذلك نجح في الفوز بثلاث مباريات لكنها لم تكن كافية للتأهل. مشاركة الوصل الإماراتي، كانت كارثية بكل ما للكلمة من معنى، حيث لم يحصد ولو نقطة وحيدة من ست مباريات، وسجل فقط 3 أهداف وتلقت شباكه عشرة أهداف، حيث كان أداءه الأسوأ خلال دور المجموعات وغير متوقع لأن الفريق كان يقدم محليا أداء جيدا وينافس على لقب ​الدوري الإماراتي​.

* المجموعة الرابعة:

ضمت ​إستقلال طهران​ الإيراني، ​العين الإماراتي​، ​الريان القطري​ و​الهلال​ السعودي. الفريق الإيراني أظهر أداء جيداً حيث فاز بثلاث مباريات وتعادل في ثلاث أخرى، وهو نجح في التصدر بفارق نقطتين عن العين الإماراتي الذي حصد 10 نقاط من فوزين و4 تعادلات. العين لم يظهر صورة ثابتة خلال مشواره في دور المجموعات، لكنه عرف كيف يواجه، خاصة أمام استقلال طهران والريان الذي لم ينجح في التأهل واكتفى بست نقاط ليحصد المركز الثالث فقط ويودع البطولة من دور المجموعات.

أما المشاركة الكارثية فكانت للهلال السعودي وصيف النسخة الماضية، والذي اكتفى بنقطتين فقط وخسر لأربع مرات. مشكلة الهلال كانت في خط هجومه حيث سجل فقط 3 أهداف وهو رقم بالطبع لن يحمل صاحبه إلى الدور القادم، ولا شك انه دفع ثمن التغيير الذي حصل في الجهاز الفني، والمشاكل التي عانى منها الفريق ما أثر على الإستقرار الفني.