جولة أوروبية كروية جديدة شهدتها الملاعب الاوروبية في الايام القليلة الماضية، مع الكثير من الأحداث التي تركت آثارا في ​الدوريات الأوروبية​ والمسابقات المختلفة. ولفت النظر الكثير من الأمور والتي كان لا بد من التوقف عندها لذلك سنستعرض أبرزها فيما يلي:

*السيتي على عرش ​البريمييرليغ

توج مانشستر سيتي بلقب البريمييرليغ بشكل رسمي بعدما وصل لنقطته الـ87 في الدوري، ليبتعد 16 نقطة عن مانشستر يونايتد الذي خسر بشكل مفاجئ أمام ويست بروم الذي يصارع من أجل البقاء. وجاء هذا التتويج منطقيا نظرا لما قدمه السيتي خلال مراحل الدوري حيث كان الأقوى هجوميا ودفاعيا في ظل كرة قدم مميزة قدمها رجال المدرب بيب غواردويولا فسيطروا على البطولة بشكل مطلق. أما في صراع المراكز الأوروبية، فقلص ​تشيلسي​ الخامس الفارق مع توتنهام هوتسبيرز إلى 7 نقاط مستغلا خسارة الأخير 3-1 أمام السيتي. ومع تبقي خمس مباريات لكل فريق، سيكون الأمر صعبا بالطبع على البلوز، لكن رجال المدرب ​انطونيو كونتي​ سيحاولون حتى الرمق الأخير، الصراع من أجل الفوز بالمركز الرابع كي لا يكون الموسم كارثيا بالنسبة للفريق ولمدربه.

* برشلونة يلامس لقب الليغا

بعدما تخطى فالنسيا في ملعب الكامب نو بنتيجة 2-1، أصبح برشلونة على بعد 7 نقاط فقط من التتويج بلقب الليغا على الرغم من فوز أتليتيكو مدريد ملاحقه المباشر على ​ليفانتي​ 3-صفر، ليعوّض ولو بشكل جزئي إخفاقه الأوروبي الأسبوع الماضي أمام روما. الملفت في هذه الجولة، كان استمرار سيلتا فيغو في نتائجه المميزة بعدما فاز خارج أرضه على ​ليغانيس​ 1-صفر، ليثبّت أقدامه في المركز الخامس حيث ابتعد بفارق أربع نقاط عن ​فياريال​ وخمس نقاط عن ​إشبيلية​، ليبدو أقرب من أي وقت مضى للوصول إلى ​اليوروبا ليغ​ في إنجاز كبير للفريق، الذي يلعب بالفعلبثبات كبير طوال الموسم مع انضباط تكتيكي واضح، وخط دفاع صلب والأهم بأن الفريق يعرف كيف يدافع ويعرف متى يهاجم، وهو أمر ليس بالسهل في دوري صعب مثل الليغا فيه الكثير من الفرق القوية.

*ميلان يعرقل نابولي

نجح "إي سي ميلان" في عرقلة نابولي بعدما تعادل معه سلباً ،ليتابع نابولي سلسلة إهدار النقاط مع استمرار المعاناة الهجومية حيث لم ينجح في هز شباك ميلان، وعرف كيف يدافع ويحافظ على نظافة شباكه مع صدة رائعة قام بها حارسه دوناروما في اللحظة الأخيرة أمام المهاجم ميليك. نابولي غالباً ما يسيطر على وسط الملعب في معظم المباريات لكنه لا ينجح في خلق الفرص وترجمة السيطرة إلى أهداف مع غياب اللاعب الحاسم والقادر على مد زملائه المهاجمين بكرات خالصة. هذه النتيجة كانت مميزة لجوفنتوس الذي نجح في الإبتعاد عن نابولي بست نقاط بعدما فاز على ​سامبدوريا​ 3-صفر ليعزز صدارته حيث خطا خطوة جديدة نحو الإحتفاظ بلقب "السيري آ. "

* ​البوندسليغا​ تصارع الفيديو

أثارت تقنية الفيديو الجدل مجددا في البوندسليغا حيث وقعت حادثة غريبة عند نهاية الشوط الأول من مواجهة ​فرايبورغ​ وماينز، وشهدت المباراة لمسة يد داخل منطقة جزاء فرايبورغ، ولم يعلن الحكم عن خطأ، وانتهى الشوط الاول بشكل عادي. لكن وبعد مراجعة حكم الفيديو تبيّن ان هناك ركلة جزاء، فتم استدعاء لاعبي فرايبورغ من غرف الملابس لتنفيذ ركلة الجزاء. قانونياً الأمر صحيح ،حيث يمكن تغيير قرار الحكم قبل استئناف الشوط الثاني، لكن الأمر كان غريبا بالفعل للتقنية التي تدخل شيئا فشيئا عالم كرة القدم وسيتم تطبيقها في أهم حدث كروي هذا الصيف خلال كأس العالم في روسيا.

سان جيرمان بطل ​الليغ 1​ بالسبعة

بسباعية في مرمى ​موناكو​ الوصيف، توج ​باريس سان جيرمان​ بلقب الدوري الفرنسي لكرة القدم بعدما وصل للنقطة 87، مبتعدا بفارق 17 نقطة عن موناكو، وذلك قبل 5 جولات من النهاية في عرض هجومي قوي للغاية قدمه الفريق الباريسي الذي استعاد اللقب بعدما خسره العام الماضي لمصلحة موناكو بالتحديد. هذا فيما خص اللقب، أما في صراع الهبوط، فنجح ميتز في إنعاش حظوظه بالبقاء ضمن أندية الليغ 1 بعدما حقق فوزا هاما على رين 2-1 خارج الديار، ليحصل على النقطة 25 ويصبح بعيدا فقط بفارق خمس نقاط عن ​تولوز​ أول الناجين، والذي تأجلت مباراته هذا الأسبوع أمام كان. ويدرك ميتز أن عليه تحقيق أقصى ما يمكن خلال المباريات الخمس الأخيرة من الدوري وانتظار تعثر منافسيه كي يبقى لموسم آخر في دوري الأضواء وهو أمر لن يكون سهلا بالطبع لكنه ليس مستحيلا.