حقق ​المنتخب اللبناني​ للناشئين المركز الثامن في ​بطولة آسيا​ لكرة السلة والتي أقيمت في ​الصين​.

وللحديث أكثر عن هذه المشاركة، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية لقاء مع مدير المنتخب ​مارك قزح​ والذي تحدث أكثر عن ظروف المشاركة والأسباب التي منعت لبنان من الوصول للمربع الذهبي والتأهل إلى كأس العالم.

قزح اعتبر بأنه دائما ما يقيم أي مشاركة بناء على النقاط الإيجابية كما يجب التعلم من النقاط السلبية لتحسين المشاركات في المستقبل كما أنه دائما ما يتم تحفيز اللاعبين لوضع أهداف عالية كالتأهل إلى كأس العالم مثلا من خلال هذه البطولة لجعل تركيز الفريق أعلى وعدم دخول البطولة للمشاركة فقط بل للمنافسة.

بالطبع كان يمكن تحقيق نتيجة أفضل لم لم يكن هناك بعض الغيابات ووجود تحضيرات أفضل لكن بشكل عام الأهم هو التعلم من هذه المشاركة لأنه في الفئات العمرية التطوير هو الأساس.

المنتخب بحسب قزح واجه الكثير من المشاكل في طريقة إلى الهدف الذي وضعه وهو التأهل لكأس العالم، فالتحضيرات كانت وفق ما كان متوفرا بناء للظروف المادية الصعبة للإتحاد فمعظم الفرق المشاركة في البطولة كانت قد خضعت لمعسكرات خارجية في أوروبا و​الولايات المتحدة​ لمدة شهر على الأقل قبل البطولة وللأسف المنتخب اللبناني لم يتوفر له ذلك وهذا ما كان واضحا خلال مباريات الدور الأول ولو أن الوضع المادي للإتحاد كان أفضل، لكان لبنان بكل تأكيد حصد بطاقة التأهل التاريخية لأول مرة إلى كأس العالم في هذه الفئة.

كما أن الإصابات وغيابات لاعبين اساسيين يملكون الطول من التشكيلة أثر كمارون جبراييل، يورغو بو حرب وعدم إمكانية لعب المحترف في ​اليونان​ موسى شومان مع المنتخب. مباراة التأهل إلى كأس العالم كانت أمام الصين الذي حل وصيفا دون الحديث عن التحكيم حيث حصل المنتخب الصيني على 45 رمية حرة مقابل 12 فقط للبنان واحتسب على لبنان 31 خطأ مقابل 12 على الصين ورغم كل هذا خسر المنتخب فقط بفارق 9 نقاط. الجهاز الفني عمل أيضا وفق الإمكانات المتاحة والأداء كان مقبولا إلى حد كبير حيث أظهر عملا إحترافيا للغاية من خلال التحضير للمباريات، قراءة الفريق الأخرى والتحضير الفردي لكل لاعب ومتابعة كل شاردة وواردة في المنتخب.

بكل تأكيد، ما زال الهدف الأساس هو تخريج لاعبين أو ثلاثة من هذا المنتخب يكونوا قادرين على تمثيل المنتخب الاول وتقديم الإضافة له.

هذا الجيل يمتلك الموهبة ويمكنهم أن يصبحوا نجوما في المستقبل إن استمروا بالعمل الجاد ناصحا إياهم بالمتابعة على نفس المنوال مع التركيز على تطوير قدراتهم الدفاعية والتخفيف قدر الإمكان من الحركة بالكرة واستبدالها بالتمرير السريع دون نسيان العمل على تحسين نسبة التسديد أيضا وهذا سيجعلهم بعد ذلك ضمن نخبة اللاعبين الأسيويين.

هناك الكثير من الكشاف العالميين تابعوا لاعبي المنتخب من أجل إمكانية ضمهم لفرق خارجية كبرى في المستقبل القريب وأشار قزح إلى أنه رفع إلى الإتحاد خطة عمل مفصلة للعمل وفق الأصول مع منتخبات الفئات السنية بدءا من عمر 14 سنة وهي يمكن لها أن تطور كثيرا إن طبقت مستوى اللعبة في لبنان.

ودعا قزح ​الجمهور اللبناني​ المتعطش دائما للإنتصارات إلى دعم هؤلاء اللاعبين الصغار لأنهم يحتاجوا للعمل والتطور في بيئة إيجابية وفي حال كان هناك أي نقد، يجب أن يكون للتحسين لأن اللاعب الصغير يمكن أن يتأثر سلبا بأي شيئ يقال عنه.

قرح رأى بأنه على الإتحاد تركيز جهده على تنظيم بطولات الفئات العمرية بدءا من عمر ال10 سنوات، 12 سنة، 14 سنة، 16 سنة و18 سنة من اجل تطوير اللاعبين بشكل أكبر وجعلهم جاهزين للمشاركات الدولية وللأسف هذه البطولات لم تنظم أقله في السنوات العشر الأخيرة وهذا أمر أثر بشكل سلبي للغاية على المنتخبات الوطنية بكافة فئاتها.

المنتخب الوطني لديه استحقاق هام لتحت 18 سنة حيث سيشارك في بطولة آسيا في تايلاند من 5 إلى 11 آب المقبل مع التمني بأن تكون التحضيرات أفضل من أجل التأهل لكأس العالم لتحت 19 سنة في السنة المقبلة.

وشكر قزح في ختام حديثه جميع اللاعبين الذين قاتلوا بكل ما أوتوا من قوة في بطولة آسيا كما شكر الجهاز الفني على كل ما بذلوه في سبيل المنتخب دون نسيان شكر الإتحاد اللبناني للعبة وخاصة عضو الإتحاد ​باتريك لحود​ الذي تابع شؤون المنتخب لحظة بلحظة مؤكدا بأن العمل سيستمر دائما من أجل التحسن وتطوير الأجيال القادمة لكرة السلة اللبنانية.