تأهل ليفربول إلى الدور النصف النهائي من ​دوري أبطال أوروبا​ بعدما جدد فوزه على مانشستر سيتي 2-1 في المباراة التي استضافها ملعب الإتحاد في مدينة مانشستر ضمن إياب الدور الربع النهائي من دوري أبطال أوروبا.

المدير الفني لليفربول ​يورغن كلوب​ لعب بالرسم التكتيكي المعتاد 4-3-3 مع الثلاثي ​محمد صلاح​، سادو ماني و​فيرمينيو​ في الخط الهجومي بينما لعب المدير الفني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا بالرسم التكتيكي 3-2-2-3 مع الثلاثي بيرناردو سيلفا، خيسوس وساني في الخط الأمامي.

السيتي​ بدأ المباراة بضغط هجومي كبير مع اعتماد مبدأ الضغط العالي على لاعبي ليفربول لينجح الفريق في تسجيل هدف التقدم سريعا عبر ​جيسوس​.

ليفربول حاول امتصاص فورة السيتي الهجومية مع السعي إلى تدوير الكرة ولعب الكرات الطولية إلى الأمام مع اعتماد الفريقين على الضغط في وسط الملعب لكن السيتي كان ينجح في الصعود بالكرة من الخلف مع وجود ​دي بروين​ و​فيرناندينيو​ أمام الثلاثي الدفاعي للفريق.

هجوميا، كان السيتي يتحرك عبر الأطراف مع سيلفا وساني فيما كان المساكان والكر و​لابورت​ يتقدمان أيضا للزيادة العددية خاصة في لعب الكرات الساقطة مع تركيز واضح على الجهة اليسرى وتحركات الألماني ساني الذي لقي مساندة دائمة من ​دافيد سيلفا​ فيما دخل ستيرلينع لجانب جيسوس كمهاجم ثاني.

سيطرة السيتي كانت تامة على المباراة في ظل غياب لليفربول في الشق الهجومي واكتفاءه بلعب الدور الدفاعي مع عودة الفريق بأكمله للخلف من أجل الدفاع مع انتشار جيد وتعامل بالشكل الصحيح مع كافة كرات السيتي العرضية. وحاول السيتي اعتماد مبدأ تغيير المراكز من أجل تشتيت دفاع ليفربول وخلق المساحات بداخله فكان دي بروين أحيانا يذهب للجهة اليمنى مع دخول سيلفا للعمق وساني مع حركية واضحة من لاعبي السيتي الذي ارتفع إيقاعهم الهجومي كثيرا في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول مع سرعة في الأداء والكثير من الكرات البينية وتلك الساقطة خلف مدافعي ليفربول مع تحويل اتجاه الملعب بأكثر من كرة خطرة لبيرناردو سيلفا الذي أصاب القائم ثم سجل ساني هدفا للسيتي ألغي بداعي التسلل ليظهر ليفربول للمرة الأولى بالهجمة المرتدة وكما العادة عبر ماني وصلاح لتكون إشارة من لاعبي ليفربول بأنهم قادرون على الوصول لمرمى السيتي وإن دافعوا عن مرماهم طوال شوط كامل لينتهي بعدها الشوط الأول بتقدم السيتي 1-0.

الشوط الثاني بدأه السيتي بضغط مماثل على مرمى ليفربول الذي بقي مدافعا في الخلف ومعتمدا على الهجمات المرتدة السريعة لكن السيتي هدأ قليلا من الناحية الهجومية وهذا كان أمرا منطقيا حيث قام بمجهود كبير في الشوط الأول لكنه بقي يتحرك عبر الأطراف مع اختراقات ستيرلينغ وسيلفا في العمق لكن ليفربول ومن هجمة مرتدة منظمة قادها صلاح نجح في تسجيل هدف التعادل عبر صلاح نفسه عند الدقيقة 56، هدف قضى منطقيا على أية آمال للسيتي كونه كان يحتاج إلى 4 أهداف أخرى من اجل التأهل.

السيتي تفاجأ بالهدف وبدا كأنه استسلم فعليا وهو ما ظهر في حالة الضياع التي عاشها الفريق بعد الهدف، الكثير من التمريرات الخاطئة وغياب ردة الفعل الحقيقية تجاه مرمى ليفربول ما دفع السيتي لرمي أوراق هجومية جديدة مع دخول ​أغويرو​ مكان دافيد سيلفا ليتحول الفريق للعب 3-1-3-2 مع تقدم دي بروين لخلف أغويرو وجيسوس في خط الهجوم.

السيتي عاد للتحرك الهجومي مع استمرار التركيز على ساني في الجهة اليسرى وعكس كرات عرضية كان بعضها خطرا على مرمى ليفربول ليدخل بعدها ​غوندوغان​ مكان بيرناردو سيلفا لكن السيتي لم يكن يضغط كما يجب على مرمى ليفربول ومع مرور الوقت بدا بأن الأمور قد انتهت عمليا وهذا ما وضح في هدوء إيقاع السيتي الهجومي رغم استمرار تقدمه للأمام ليستفيد فيرمينيو من المساحات ويسجل الهدف الثاني لليفربول الذي كان بمثابة رصاصة الرحمة على السيتي.

بعدها دفع كلوب بكلافان و​كلاين​ مكان فيرمينيو و​أرنولد​ لتصبح المباراة هادئة مع هجمات للسيتي من باب تقضية الواجب وتنتهي المباراة بفوز ليفربول 2-1 وتأهل مستحق للدور النصف النهائي.