تعتبر لعبة ألعاب القوى من أهم الألعاب الفردية في ​لبنان​ حيث دائما ما يحفل موسم ألعاب القوى بالعديد من النشاطات المحلية والخارجية.

وللإضاءة أكثر على واقع اللعبة، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية لقاء مع رئيس إتحاد ألعاب القوى ​رولان سعادة​.

سعادة اعتبر بأن إتحاد ألعاب القوى يعمل بكل جدية ونشاط من أجل النهوض باللعبة. الفترة الأولى بعد مجيئ الإتحاد كان هناك ذيول من الإنتخابات التي حصلت لكن شيئا فشيئا عاد الجميع ووضع مصلحة اللعبة أولا وبالتالي شاركت جميع الأندية في بطولات لبنان التي تقام بانتظام بجانب المشاركات في البطولات الخارجية حيث شارك لبنان مؤخرا في بطولة العالم داخل القاعة في لندن.

الأهم حاليا هو أن كل البطولات المحلية تنظم في وقتها مع التزام تام بالمواعيد ما خلق جوا من الإرتياح لدى الأندية.

السنة هذه بحسب سعادة ستكون حافلة بالمشاركات الخارجية خاصة من شهر نيسان وحتى شهر أيلول حيث هناك بطولة الشباب في ​الأردن​، ​كأس العالم للشباب​ وبطولة البحر المتوسط. وردا على سؤال حول كيفية تغطية كافة هذه النشاطات والسفرات، قال سعادة بأن هناك مساعدة وزارة الشباب والرياضة بجانب بعض الرعاة كما كشف سعادة بأن المبلغ المتبقي يدفعه هو من جيبه الخاص.

أهم ما حصل منذ تولي سعادة الرئاسة برأيه هو الشفافية المطلقة في اختيار اللاعبين الذين يشاركون في البطولات الخارجية كي لا يتم حرمان أي لاعب من حقه، الآن هناك لجنة فنية وتصنيف متفق عليه والكل لديه فرص متساوية وبالتالي الأفضل هو من يمثل لبنان خارجيا ولا يوجد فيتو على أي لاعب أو نادي وبالتالي القانون هو من يحكم الجميع حاليا ولا يوجد أحد فوقه.

واعترف سعادة بأنه خلال السنة الأولى من عمل الإتحاد،العمل لم يكن بالوتيرة المطلوبة من جراء ذيول الإنتخابات لكن بعدها الأمور تسير بشكل ممتاز. وكشف سعادة بأن الإتحاد يعمل عبر كشافين في الخارج خاصة في ​الولايات المتحدة​ و​السنغال​ ولحد الآن هناك 3 لاعبين من أصل لبناني يتواصل معهم الإتحاد وهو سيمثلون لبنان في المشاركات الخارجية عندما تجهز أمورهم.

مستوى هؤلاء اللاعبين يصل للمستوى الآسيوي وبالتالي هناك تعويل كبير على دخولهم للتصنيف العالمي حيث لم يسبق لأية لاعب لبناني أن تصنّف ما عدا شيرين نجيم وجان كلود رباط. للأسف، إمكانية المنافسة على المستوى العالمي أمر صعب بسبب القدرات المالية المحدودة للبنان فميزاينة الإتحاد السنوية هي ميزانية لاعب واحد في الدول المتقدمة.

إتحاد ألعاب القوى يقوم بناء على بروتوكول تعاون مع وزارة التربية من أجل مراقبة المواهب الشابة وضم الافضل منها للمنتخبات الوطنية في الفئات العمرية. كما اعتبر بأن الأداء الإعلامي مميز حيث هناك اهتمام وتغطية لكافة النشاطات وبالتالي هناك رضا تام عن التغطية الإعلامية للبطولات سواء الإعلام المرئي أو المكتوب.

وختم سعادة حديثه بالتأكيد على أن لعبة ألعاب القوى تتقدم يوما بعد يوم والإتحاد يسير إلى الأمام، التركيز كان على موسم القاعة المغلقة وحاليا يبدأ الموسم الصيفي، المنتخب لأول مرة سافر إلى تركيا وإلى تشيكيا من أجل التحضير للإستحقاقات وهذا كان أمر مميز من أجل التقدم بالتصنيف الدولي، الأيام المقبلة ستكون مشرقة للعبة لكن الأهم وهذا الأساس بأن الجميع لديه ثقة بالإتحاد ومن هنا العمل سيكون على قدر هذه الثقة والمسؤولية الملقاة على عاتق الإتحاد.