حقق مانشستر يونايتد فوزا هاما على غريمه مانشستر سيتي 3-2 في المباراة التي استضافها ملعب الإتحاد ضمن الجولة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. المدير الفني لليونايتد ​جوزيه مورينيو​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع لوكاكو كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للسيتي بيب غوارديولا بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي سترلينغ، ساني ووسيلفا في خط الهجوم.

السيتي بدأ المباراة مسيطرا على خط وسط الملعب مع ضغط من اليونايتد على حامل الكرة لكن السيتي كما العادة كان ناجحا في تجاوز هذا الضغط مع تشغيل طرفي الملعب عبر سيلفا وساني لعكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء اليونايتد الذي بدأ بالتراجع شيئا فشيئا للخلف مع محاولات من الفريق الأحمر لتهدئة إيقاع اللعب قدر الإمكان ونشاط من هيريرا وبوغبا في خط الوسط قابله ضغط عالي من لاعبي السيتي لمحاولة افتكاك الكرة بشكل سريع وحركية الثلاثي غوندوغان، سيلفا وستيرلينغ هجوميا لينجح كومباني في تسجيل هدف التقدم للسيتي عند الدقيقة 25.

اليونايتد حاول إبداء ردة فعل عبر لعب الكرات الطولية للوكاكو وصعود الأظهرة للعب الكرات العرضية التي لم تجد من يتابعها ليتابع السيتي لعبه الهجومي والإختراق من عمق الدفاع حيث نجح غوندوغان من تسجيل الهدف الثاني للسيتي عند الدقيقة 30. الفريق السماوي تابع سيطرته المطلقة على خط وسط الملعب مع تقارب واضح بين الخطوط الثلاثة وعجز اليونايتد عن الصعود بالكرة للأمام وبناء اللعب نحو مناطق السيتي رغم محاولة ​الشياطين الحمر​ اعتماد مبدأ الضغط العالي الذي لم يجد نفعا أمام حركية لاعبي السيتي وقدرتهم على إيجاد الحلول في تمرير الكرة والصعود بها من الخلف لينتهي الشوط الأول بتفوق نتيجة وأداءا للسيتي حيث كان الفريق أن يسجل أكثر من هدف إضافي لكن رعونة رحيم ستيرلينغ أمام مرمى دي خيا جعلت الشوط الأول ينتهي فقط 2-0 للسيتي، شوط قدم فيه السيتيزنز كرة قدم أكثر من مميزة خاصة من ناحية السيطرة والأفكار الهجومية.

الشوط الثاني بدأه السيتي ممسكا بالكرة كما أنى الأول لكن رغبة اليونايتد في إظهار ردة فعل كانت واضحة مع حركة واضحة من بوغبا وهيريرا في وسط الملعب ونشاط من سانشيز في الجهة اليمنى مع تركيز واضح على ضرب دفاعات السيتي من العمق خاصة في المساحة بين قلبي الدفاع كومباني وأوتامندي لينجح ​بول بوغبا​ وخلال الدقيقتين 53 و55 من تسجيل هدفين لليونايتد عدل بهما النتيجة.

السيتي عاد مجددا للإمساك بالكرة مع تشغيل الأطراف عبر ساني وسيلفا وتحرك من ستيرلنيغ في عمق دفاع اليونايتد لتعود الأمور كما كانت خلال الشوط الأول، سيطرة للسيتي واستحواذ كلي مع ارتداد للدفاع من قبل لاعبي اليونايتد واعتماد على الهجمات المرتدة السريعة لكن اليونايتد ومن كرة ثابتة نجح في تسجيل الهدف الثالث له عن طريق سمولينغ في الدقيقة 69. غوارديولا تدخل وأجرى ثلاثة تغييرات فدفع بدي بروين، ​جيسوس​ وأغويرو مكان ​دافيد سيلفا​، بيرناردو سيلفا وغوندوغان ليصبح شكل الفريق 4-4-2 مع لعب أغويرو وجيسوس في خط الهجوم.

السيتي في الربع الساعة الأخير نشط بشكل كبير هجوميا مع ارتداد كلي من لاعبي اليونايتد إلى الخلف حيث ركز السيتي على لعب الكرات العرضية من الأطراف مع تقدم الظهيرين دانيلو وديلف للمساندة الهجومية وبالفعل حصل الفريق على العديد من الفرص لكن تألق دي خيا والصمود الدفاعي لليونايتد حال دون ذلك بجانب الرعونة في إنهاء الكرات أمام المرمى.

مقابل ذلك استمر اليونايتد بالهجمة المرتدة مع دخول راشفورد وماكتوماني مكان سانشيز ولينغارد، الهدف من مورينيو كان تضييق المساحات أكثر والصمود دفاعيا وهو ما حصل فعلا مع وجود دائم للهجمات العكسية خاصة في آخر الدقائق حيث قتلت المباراة وأنهت الفورة الهجومية للاعبي السيتي لينتهي اللقاء بفوز هام لليونايتد ابتعد به في مركز الوصافة وخسارة لم تؤثر كثيرا على فرص لسيتي بالتتويج باللقب لكنها كانت سلبية فقط من الناحية المعنوية قبل اللقاء الحاسم الثلاثاء المقبل أمام ليفربول في إياب ربع ​نهائي دوري الأبطال​.