تأهل ​النجمة​ إلى الدور النهائي من ​كأس لبنان​ بعدما تغلب على ​التضامن صور​ 3-2 في المباراة التي استضافها ملعب صيدا البلدي في مباراة مجنونة لم تحسم إلا بعد شوطين إضافيين. المدير الفني للنجمة تيو بوكير لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​كريم درويش​ كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للتضامن صور ​جمال طه​ بنفس الرسم 4-2-3-1 مع ​كريست ريمي​ كرأس حربة صريح.

المباراة بدأت بإيقاع سريع مع محاولة النجمة فرض سيطرته على خط وسط الملعب مع تحرك من طرفي الملعب، يسارا عبر ​حسن معتوق​ ويمينا عبر ​علي بزي​ فيما اعتمد التضامن على التحرك في وسط الملعب مع اعتماد دفاع بعيد بحوالي 40 متر عن مرماه من أجل إبعاد مهاجمي النجمة عن مناطق الخطورة ومن ثم اعتماد الكرات البينية لرأس الحربة ريمي خاصة من لاعب الوسط ​محمد عطوي​.

تركيز النجمة كان أكثر على الجهة اليمنى مع تقدم الظهير أندرو صوايا لمساندة علي بزي وذلك من أجل خلق التوازن الهجومي في ظل تحرك معتوق الدائم يسارا لكن الفرص كانت غائبة عن كلا المرميين مع نجاح التضامن تحديدا في التعامل مع كل الكرات الهجومية للنجمة وهو ما جعل الأمور تكون محصورة في وسط الملعب مع إيقاع لعب بطيئ وغياب أية حلول للنجمة أمام دفاع التضامن الذي بدا أنه يعتمد على الإنضباط التكتيكي وتقارب الخطوط الثلاثة من بعضها البعض ما ضيق المساحات أمام لاعبي النجمة لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي بين الفريقين.

النجمة بدأ الشوط الثاني بنشاط هجومي أكبر مع عودة التضامن للخلف وإغلاق المناطق الدفاعية ثم الإعتماد على الهجمة المرتدة السريعة ليتدخل بوكير للمرة الأولى ويدخل ​كبيرو موسى​ في خط الهجوم مكان كريم درويش ليتحرك النجمة أكثر وأكثر وهذه المرة مع المعتوق وتقدم الظهير ​ماهر صبرا​ من أجل تفعيل عمل الأطراف.

التضامن هنا اختار اللعب التكتيكي مفضلا عدم الإندفاع إلى الأمام وحصر اللعب في وسط الملعب لكن ريمي استمر متحركا بشكل دائم خلف دفاعات النجمة مع تفاهم واضح بينه وبين اللاعب محمد عطوي ليدفع بوكير بتدبيله الثاني مع إشراك ​علي الحاج​ مكان علي بزي والهدف كان تفعيل طرفي الملعب والإكثار من الكرات العرضية في ظل نجاح النجمة بالإمساك بخط وسط الملعب لكن الفريق بقي مفتقدا للخطورة مع غياب التهديد الفعلي لمرمى التضامن الذي أجرى مدربه جمال طه تبديله الأول فأدخل وائل يوسف مكان حسين محيدلي لتنشيط خط وسط الملعب أكثر مع ارتداد التضامن أكثر للخلف واعتماده على السرعة في الهجمة المرتدة لكن ومن كرة ساقطة وسوء تفاهم بين حارس التضامن وخط دفاعه حصل النجمة على ركلة جزاء ترجمها معتوق لهدف التقدم عند الدقيقة 78.

طه وبعد التأخر 1-0 تدخل فورا فأدخل ​نصرت الجمل​ و​وسيم عبد الهادي​ على حساب ​بلال حاجو​ وحسين بيطار ليتحول الفريق للعب ب4-2-1-3 مع لعب عبد الهادي يمينا والجمل يسارا. التضامن بشكل فوري صنع الخطورة حيث بدا ريمي أكثر نشاطا خلف دفاع النجمة مع تلقيه المساندة اللازمة ليضيع الفريق فرصة خطرة.

النجمة حاول قتل المباراة واستغلال المساحات التي بدأت تظهر نتيجة تقدم لاعبي التضامن للأمام مع تغيير علي الحاج ومعتوق لمراكزهما يمينا ويسارا ليحصل النجمة على فرصة ذهبية عند الدقيقة 89 بعد حصوله على ركلة جزاء وطرد حارس التضامن ​فضل مسلماني​ ليلعب خضر حلاق كحارس مرمى بعد نفاد تبديلات التضامن لكن حلاق تعملق وصد ركلة جزاء علي الحاج حيث ظن الجميع أن المباراة انتهت لكن الفراغات داخل دفاع النجمة سمحت للتضامن بتسجيل هدف التعادل القاتل عبر محمد الفاعور الذي جر المباراة لأشواط إضافية وسط غضب وذهول الجهاز الفني ولاعبي النجمة.

طه والذي دخل الأشواط الإضافية فعليا من دون حارس مرمى، حاول إعطاء التعليمات للاعبيه بضرورة تشتيت الكرة فالفريق يلعب بنقص عددي ومن دون حارس فعليا أما النجمة فكانت تعليمات الجهاز الفني واضحة بضرورة التسديد على مرمى التضامن واستغلال ضعف حلاق في مركز الحارسة ليبدأ النجمة الشوط الإضافي الأول بضغط واضح مع تراجع للتضامن لكن مع شجاعة في نقل الكرات واللعب على المرتدة حيث لعب الفريق 4-2-2-1 مع وجود نصرت ووسيم عبد الهادي في وسط الملعب للعب الكرات البينية لريمي لكن معتوق نجح في تسجيل هدف التقدم للنجمة غير أن التضامن رد بشكل سريع عبر ​يوسف عنبر​ معيدا النتيجة إلى التعادل 2-2.

النجمة في الدقائق المتبقية ضغط بكل ما أوتي من قوة مع تحركات في طرفي الملعب وعكس الكثير من الكرات العرضية مع دخول علي علاء الدين مكان كبيرو المصاب قابلها انضباط دفاعي واضح للتضامن ونشاط مسمتر من ريمي في عمق ملعب النجمة ما أزعج كثيرا مدافعي الفريق النبيذي وبعد سلسلة من الكرات والضغط المسمتر نجح ​قاسم الزين​ في تسجيل هدف الفوز القاتل عند الدقيقة 118 وحاول بعدها التضامن الرد لكن النجمة عرف كيف يحافظ على الفوز ويحجز بطاقته للدور النهائي.