حقق ​العهد​ فوزا متأخرا على ​الأخاء أهلي عاليه​ 3-2 وذلك ضمن الدور النصف النهائي من كأس لبنان في المباراة التي احتضنها ملعب صيدا البلدي.

المدير الفني للعهد ​باسم مرمر​ لعب بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​إبراهيما ديوب​ كرأس حربة صريح، بينما لعب المدير الفني للأخاء أهلي عاليه عبد الوهاب أبو الهيل بالرسم التكتيكي نفسه 4-2-3-1 مع ​أحمد حجازي​ في خط الهجوم.

الأخاء بدأ المباراة معتمدا على التكتل الدفاعي في الخلف وعلى الهجمات المرتدة السريعة عبر أحمد حجازي وسعيد عواضة و​أليكسي خزاقة​، وهو ما أسفر عن هدف أول عند الدقيقة 5 عبر ​هشام راموش​ كان صادماً للعهد الذي حاول الرد عبر طرفي الملعب، لكن محاولاته شابها الكثير من الكرات الخاطئة في ظل حالة من الضياع الهجومي نوعا ما بفضل تمركز جيد من لاعبي الأخاء أهلي عاليه في الخطوط الخلفية .

ومن هجمة مرتدة، حصد الاخاء الهدف الثاني عبر ربيع الهوبري عند الدقيقة 26. العهد أحس بالحراراة، فشن سلسلة تحركات من طرفي الملعب وعكس كرات خطيرة لإيجاد إبراهيما ديوب في العمق ودخول ​مهدي فحص​ وسمير إياس للمساندة الهجومية بجانب تقدم الأظهرة ​حسين الزين​ وعلي حديد، لينجح ​حسين دقيق​ في تسجيل هدف تقليص الفارق عند الدقيقة 42.

بعدها حاول العهد خطف هدف ثان قبل نهاية الشوط الأول، لكن الأخاء اغلق المساحات الدفاعية، ما سمح له بأن ينهي الشوط الأول لمصلحته 2-1.

الشوط الثاني بدأ عهداوي الهجوم، واستمرت الحركة للاعبيه على طرفي الملعب مع عكس الكثير من العرضيات،فيما اعتمد الأخاء على الكرات الطولية نحو الأمام لأحمد حجازي. ولعب مرمر ورقة اخراج ظهيره الأيمن حسين الزين وابداله بكوياتيه، وتحولمحمد قدوح للعب كظهير أيمن، وأصبح كوياتيه رأس حربة وانتقل ديوب للعب في الجهة اليمنى.

الهدف من هذا التبديل كان احداث خرق عبر العمق الهجومي وإيجاد من يتابع الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء، فيما استمر رهان الاخاء على اللعب الدفاعي بشكل بحت مع غياب أية أفكار هجومية في المرتدات، حيث بدا حجازي معزولا في الأمام مع ارتداد عواضة وخزاقة للدفاع الذي ترك مكانه للاعب ليونارد.

العهد استمر مهاجما حيث بدا بأنه يسرع من إيقاع اللعب ليقوم مرمر برمي كل أوراقه هجوميا فأدخل موني وحيدر مكان مهدي فحص وعلي حديد. الفريق تحول للعب ب3-4-3 واصبح اكثر خطورة على مرمى الاخاء، حيث نجح موني في متابعة متابعة كرة داخل شباك شاكر وهبي معدلا النتيجة قبل عشر دقائق من النهاية. الأخاء استمر غائبا عن الحالة الهجومية حيث بدا بأن الفريق قد تراجع بدنيا ولا يريد إلا جر المباراة لأشواط إضافية، لكن العهد كان مصرا على إنهاء المباراة بوقتها الأصلي مع استمرار تحرك طرفي الملعب ووجود فراغات في عمق دفاعات الأخاء لينجح ديوب في تسجيل هدف قاتل حمل فريقه إلى الدور النهائي في مباراة لم ينجح من خلالها الأخاء في الصمود دفاعيا حتى النهاية.