جولة أوروبية جديدة سيكون عشاق كرة القدم على موعد معها، حيث ستقام مباريات قوية ومثيرة مع دخول الدوريات كلها مرحلة هامة في الثلث الأخير من الموسم الكروي. سنتعرف فيما يلي على أهم مباريات هذا الأسبوع والتي ننصح جميع محبي كرة القدم بعدم تفويتها.

مانشستر سيتي – مانشستر يونايتد ( السبت الساعة 19.30 بتوقيت ​بيروت​ ):

يستضيف مانشستر سيتي المتصدر برصيد 84 نقطة الوصيف والغريم مانشستر يونايتد الذي يملك في رصيده 68 نقطة. يدرك ​السيتي​ بأن مسألة فوزه بلقب ​البريمييرليغ​ باتت قريبة جداً، لكنه يريد نفض غبار الخسارة الأوروبية أمام ليفربول وأخذ معنويات قبل لقاء العودة الثلاثاء القادم. أما اليونايتد فيود الفوز كي لا يصبح تحت ضغط خسارة المركز الثاني في ظل وجود ليفربول وتوتنهام على مقربة منه في جدول الترتيب. فنيا، سيسعى السيتي كما العادة إلى بسط سيطرته على وسط الملعب وشن هجمات متتالية على دفاعات اليونايتد سواء من طرفي الملعب أو في العمق، لكن الشياطين مع فكر مدربهم ​جوزيه مورينيو​ لن يجدوا أي حرج في لعب الدور الدفاعي وإغلاق المناطق الخلفية كما يجب، مع التقارب بين الخطوط ومن ثم لعب الكرات المرتدة خاصة في ظل المشاكل التي يعانيها السيتي دائما في التعامل مع الهجمات المرتدة للخصوم، وما مباراة ليفربول الأخيرة إلا خير دليل على ذلك. ويبقى أن نشير إلى إمكانية أن يريح مدرب السيتي ​غوارديولا​ بعض لاعبيه تحضيرا لمواجهة ليفربول الحاسمة.

ريال مدريد​ – أتليتيكو مدريد ( الأحد الساعة 17.15 بتوقيت بيروت ):

يستضيف ريال مدريد صاحب المركز الثالث برصيد 63 نقطة ​أتلتيكو مدريد​ الوصيف برصيد 67 نقطة، في مباراة ديربي العاصمة الإسبانية وعنوانها مركز الوصافة. يعلم ريال مدريد بأن فوزه سيجعله يقلص الفارق بينه وأتليتيكو إلى نقطة وحيدة، ويعزز حظوظه بخطف المركز في وقت لاحق. أما فوز أتلتيكو فسيجعله يضمن إلى حد بعيد المركز الثاني وسيبقي على امله المشاركة المباشرة في ​دوري الابطال​ الموسم المقبل. ​الريال​ مع مدربه ​زيدان​ سيلعب بأسلوبه المعتاد، السهل الممتنع مع الهجوم بأكبر عدد من اللاعبين ثم العودة للدفاع بنفس العدد مع سرعة كبيرة في الإرتداد للخلف والتحول الهجومي، وهو أمر يميز الريال كثيرا مع زيدان دون نسيان طبعا الإعتماد هجوميا على المتألق ​كريستيانو رونالدو​. أما أتلتيكو فلن يكون أمامه إلا اللعب بالطريقة الدفاعية المعهودة مع التكتل في الخلف واعتماد الضغط في منتصف الملعب على حامل الكرة، ثم تسريع اللعب في الهجمات المرتدة لاستغلال المساحات التي يتركها تقدم لاعبي الريال للأمام، ما يعني بأن المباراة ستكون بين فكرين كرويين مختلفين وهو ما سيضفي مزيدا من الإثارة إليها علماً ان الاحتكاكات والنزعة القتالية غالباً ما تميّز هذا اللقاء، على امل الا تتطور الامور ويضطرالحكم الى اشهار البطاقة الحمراء.

كولن – ماينز ( السبت الساعة 16.30 بتوقيت بيروت ):

مباراة الجولة لهذا الأسبوع في ​البوندسليغا​ لن تكون على المراكز المتقدمة بل ستدور حول صراع الهبوط بين كولن صاحب المركز السابع عشر برصيد 20 نقطة والذي سيستضيف ماينز صاحب المركز السادس عشر برصيد 26 نقطة. ويعلم كولن بأن المباراة قد تكون الفرصة الأخيرة له إذا ما أراد النجاة من الهبوط والإقتراب من ماينز الذي سيخوض، إن بقي في هذا المركز، لقاء فاصلا مع ثالث الدرجة الثانية. ويبدو الفريقان متقاربين للغاية إن من الناحية الدفاعية أو من الناحية الهجومية، لكن فارق النقاط الست لمصلحة ماينز سيجعله يبدو عقلانيا أكثر من ناحية اللعب بتوازن دفاعي وعدم الإندفاع كثيرا للامام من أجل تضييق المساحات على لاعبي كولن الذين سيكونون تحت الضغط، وسيسعون لتحقيق النقاط الثلاث، ما يعني بأن كولن هو من سيهاجم ويحاول الوصول لمناطق ماينز إنما يجب عليه أن يحذر لأنه في حال تقدم ماينز بالنتيجة فإن الأمور عمليا قد تصعب. بالتالي،سنكون أمام مباراة متقاربة مع فريقين قد لا يسعيان لتقديم كرة قدم جميلة، إنما لحصد نقاط المباراة وهو الامر الأهم.

روما – ​فيورنتينا​ ( السبت الساعة 19.00 بتوقيت بيروت ):

يستقبل روما صاحب المركز الثالث برصيد 60 نقطة فيورنتينا صاحب المركز الثامن برصيد 47 نقطة في مواجهة بمعاني مختلفة لكلا الفريقين. فروما طبعا يسعى لتثبيت موقعه في المركز الثالث والحفاظ على المقعد المؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، أما فيورنتينا فيريد متابعة سلسلة انتصاراته المتتالية والتي عاد ليفرض نفسه من خلالها رقما صعبا في صراع مراكز ​اليوروبا ليغ​. روما الذي يعد رابع أقوى خط دفاع في الدوري، سيلعب لنفض غبار رباعية البرسا أوروبيا حيث سيحاول العودة لأسلوبه المتوازن هجوميا ودفاعيا مع ترابط بين الخطوط الثلاثة واللعب بانتظام ومن دون أي عشوائي،ة خاصة في بناء اللعب الهجومي وهو ما يدركه فيورنتينا تماما حيث لا يمكنه فتح الملعب أمام الخصم واللعب بأسلوبه الهجومي المحبذ، لأن روما قادر وفي أي لحظة على الوصول للمرمى، ما يجعله يلعب بواقعية أكبرمن الناحية التكتيكية واعتماد سلاح الهجمات المنظمة من طرفي الملعب مع عكس الكثير من الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء روما، الذي سيكون مدعوا لأن يكون واعيا في التعامل مع تلك الكرات الخادعة في كثير من الأحيان.

موناكو​ – نانت ( السبت الساعة 18.00 بتوقيت بيروت ):

يستقبل موناكو صاحب المركز الثاني برصيد 67 نقطة، نانت صاحب المركز الثامن برصيد 44 نقطة في لقاء يريد موناكو من خلاله تثبيت موقعه في مركز الوصافة والإبتعاد أكثر عن أولمبيك ​مارسيليا​ الثالث. أما نانت فيخوض صراعا شرسا على المركز الخامس المؤهل لليوروبا ليغ حيث لا بديل أمامه إلا الفوز من أجل البقاء في دائرة المنافسة. ويعد موناكو ثاني أقوى خط هجومي في الدوري، حيث سجل 75 هدفا بمعدل 2.41 هدفا في المباراة الواحدة، أما نانت فهو صاحب سابع أضعف خط هجومي ويتساوى مع موناكو كثالث أقوى خط دفاعي. هذا يعطينا فكرة عما ستكون عليه المباراة من الناحية الفنية وما هو سلاح كل فريق، فموناكو سيلعب بالشخصية الهجومية المعهودة مع بناء اللعب من الخلف وتنويع الاساليب الهجومية للوصول إلى مرمى نانت، الذي سيتحضر دفاعياً ويلجأ الى الهجمات المرتدة السريعة على امل ان تحمل الحل الوحيد لضرب دفاعات موناكو واستغلال المساحات التي يتركها تقدم لاعبيه نحو الأمام بأفضل طريقة ممكنة.

احمد علاء الدين.