تنطلق اليوم منافسات الدور نصف النهائي من ​كأس لبنان​، بمواجهة تجمع ​العهد​ حامل لقب الدوري مع ​الأخاء أهلي عاليه​، فيما يلعب غدا ​النجمة​ مع ​التضامن صور​. وستكون المواجهتان قويتان حيث تعدان بالكثير وسنتعرف فيما يلي على أبرز ما ستحمله هاتين المبارتين من توقعات فنية وتكتيكية.

العهد – الأخاء أهلي عاليه ( الجمعة الساعة 4.00 بتوقيت ​بيروت​ ):

ستكون رحلة العهد نحو ​نهائي كأس لبنان​ محفوفة بالمخاطر، حيث سيواجه فريقا عنيدا يُعتبر أحد أقوى الفرق الدفاعية هذا الموسم، اي الأخاء أهلي عاليه الذي اثبت نفسهوهو متسلح بالتعادلين اللذين حققهما أمام العهد هذا الموسم. فنيا، سيعتمد العهد مع مدربه ​باسم مرمر​ كما العادة، على اللعب بأسلوبه الهجومي مع تحريكالاطراف وبناء اللعب من الخطوط الخلفية، في ظل قوة خط الوسط وصعود الظهيرين بشكل دائم للمساندة الهجومية. أما الأخاء فهو برفقة مدربه العراقي عبد الوهاب أبو الهيل،سيلعب بشكل تكتيكي منضبط مع توازن بين الدفاع والهجوم وعدم إعطاء العهد أية مساحات في الشق الأمامي، حيث سيكون لترابط الخطوط الثلاثة بين بعضها وقيام لاعبي خط الوسط بواجبات دفاعية، دور هام في اعاقة مهمة العهد هجوميا. ويدرك الأخاء بأنه كلما تأخر العهد في تسجيل الهدف الأول، سينعكس الامر ثقة على لاعبيه ويدخل أكثر في أجواء المباراة، حيث سيبدأ بالإندفاع أكثر هجوميا وتفعيل الهجمات المرتدة مع السريع ​أحمد حجازي​ والذي يستطيع تشكيل الكثير من المشاكل الدفاعية للاعبي العهد.

النجمة – التضامن صور ( السبت الساعة 4.00 بتوقيت بيروت ):

يسعى النجمة إلى الوصول للدور النهائي من كأس لبنان وذلك لتعويض عدم قدرته على حصد لقب الدوري وخسارته لمصلحة العهد، فيما يريد التضامن صور كتابة التاريخ مجددا والوصول إلى ​نهائي الكأس​ للمرة الأولى منذ عام 2001، حين أحرز اللقب في حينه. الفريق النبيذي مع مدربه الألماني ​ثيو بوكير​ يتوقع ان يعتمد على اسلوبه الاعتياديالمرتكز الى الهجوم،والسيطرة على خط وسط الملعب، والتحرك عبر الأطراف مع تركيز دائم على الجناح ​حسن معتوق​ القادر على خلق الكثير من الحلول الهجومية لنفسه ولزملائه،بجانب المساندة طبعا من ​نادر مطر​ و​كبيرو موسى​ في الخط الأمامي. أما التضامن صور مع مدربه ​جمال طه​، فهو يعلم تماما بأن الإنضباط التكتيكي واللعب بتركيز دفاعي عال مع سرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم والعكس، هي العناوين العريضة إذا ما أراد السعي للوقوف أمام النجمة، خاصة أن التضامن يجيد استخدام هذه الأسلحة وهي ماطبعت شخصيته في الدوري مع طه، لكن ذلك كله مرتبط في امكان اللعب لمدة تسعين دقيقة أو ربما أكثر من دون ارتكاب أية هفوات دفاعية، لانها إن حصلت، ستكون قاتلة ومن الصعب تعويضها أمام فريق بحجم النجمة.

احمد علاء الدين