لم يكن أداء ​بيبلوس​ لهذا الموسم على قدر التوقعات حيث لا يملك الفريق حظوظا للوصول إلى الفاينل 8 .

ولمعرفة المزيد عن موسم بيبلوس المتعثر والظروف التي احاطت بالنادي الجبيلي، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية لقاء مع ​إيلي إسطفان​ لاعب فريق بيبلوس.

إسطفان أكد بأن نتائج بيبلوس هذا الموسم كانت مخيبة للآمال وأقل بكثير من التوقعات لفريق اعتاد لعب الادوار المقدمة في البطولة خاصة أن العمل في فترة ما قبل الموسم على العنصر اللبناني بُني على أساس الذهاب بعيدا في البطولة لكن للأسف مع نظام الأجانب الثلاث، الأجانب هم من يصنعوا الفارق و​الشانفيل​ أكبر مثل فهم لديهم أفضل العناصر المحلية لكنهم مع التبخط في موضوع الأجانب يعانون كما كان هناك بعض التخبط بعد رحيل المدرب ​نيناد​ الذي يعرف كل شاردة وواردة في الفريق ما ترك فراغا دون نسيان عدم التوفيق في اختيار اللاعبين الأجانب رغم سعي الإداراة لاستقدام الأفضل، ليتعرض الفريق لخسارات متتالية أثرت على الجو العام داخل الفريق كما أن الوضع المادي وعدم قبض اللاعبين اللبنانيين لرواتبهم أثر سلبا وبالتالي كانت الأمور تتراكم لتصل إلى ما هي عليه الآن. الفريق الآن لديه هدف وحيد بعد فقدان الأمل بالوصول للفاينل 8 وهو احتلال المركز التاسع أمام ​التضامن​ خاصة أن الأجانب قد رحلوا والفريق لا يتمرن.

المستوى المتدني للبطولة والمشاكل التي حصلت فيها برأي إسطفان تعود لأكثر من سبب، أولا في وضع برنامج البطولة حيث احيانا يلعب الفريق 3 مباريات في أسبوع ثم يلعب مباراة واحدة في ثلاثة أسابيع، توقيف البطولة يجب ان لا يحصل إلا للمنتخب الوطني وأي توقيفات لدورات ودية تؤذي البطولة كثيرا كما ان تقسيم الفرق إلى مجموعتين أمر جعل الحماس يقل في البطولة.

يجب أن يصبح للبطولة برنامج واضح من ناحية متى تبدأ ومتى تنتهي مع تحديد عدد الفرق وبرأي إسطفان بأن لعب دوري الذهاب والإياب مرتين ثم الإنتقال للفاينل 8 وبعدها للفاينل 4 هو الأنسب للبطولة وأثبت نجاحه في أكثر من مناسبة. ثاني سبب لمشاكل البطولة هو سوء إدارة الأندية فلا يجب على إدارات الاندية أن توقع مع لاعبين لا تكون قادرة على الإيفاء بمتطلباتهم أو تعدهم ولا توف بعد ذلك. يجب أن يكون هناك قبل بداية الموسم معرفة واضحة لحجم الميزانية ويتم العمل على أساسها.

ثالث سبب لمشاكل البطولة وهو الأهم موضوع الأجانب الثلاث، فمن قبل كانت الفرق تلعب مباراة أو اثنتان بلا أجانب وتنافس لأن الفريق مبني حول اللاعب اللبناني الذي يبقى مع فريقه حتى وإن لم يقبض مستحقاته لأشهر أما اللاعب الأجنبي فيغادر فورا إن لم يحصل على راتبه ما أضر باستقرار الفريق فنيا وأثرت أيضا على المنتخب الوطني فلا يوجد اللاعب اللبناني صاحب الدور الحاسم في الفريق إلا ما ندر والأخطر بأن اللاعبين الناشئين لم يعودوا يحصلوا على وقت اللعب المطلوب لهم كي يتطوروا.

يجب العودة بسرعة إلى اللعب بأجنبيين اثنين لأنها أثبتت على مدار العشرين سنة الماضية أنها الأنجح وهي التي اوصلت الدوري اللبناني لأن يكون واحدا من أقوى الدوريات عربيا وآسيويا.

أما عن الأجواء داخل المنتخب الوطني مؤخرا، فأشار إسطفان إلى أنه يعرف المدرب مروان خليل وسبق أن عمل معه لكنه لم يكن قد احتك منذ فترة طويلة مع المدرب ​باتريك سابا​ لكنه تفاجأ بمدى احترافية سابا في العمل وقدرته سريعا على خلق جو من التجانس والألفة داخل المنتخب الوطني وهذا أمر مميز ويحسب له.

هناك الكثير من اللاعبين المميزين في لبنان ومع وجود مدرب وطني يعرف البطولة والعقلية اللبنانية جيدا، المنتخب قادر على الذهاب بعيدا ولديه مستقبل باهر شرط التخطيط الجيد ومعرفة الإتحاد بأن المنتخب فوق الجميع واهم من كل المصالح الشخصية وأهم من البطولة المحلية أيضا.

وفي الختام، شكر إسطفان ​الجمهور اللبناني​ على دعمه وتشجيعه مؤكدا أنه عصب اللعبة داعيا إياهم إلى أن يكونوا صبورين أكثر على فرقهم خاصة وقت الخسارة لأن الخسارة شيئ طبيعي في الرياضة ويجب أن يدعموا اللاعبين والمدرب بعدها من أجل النهوض بسرعة مع عدم التركيز فقط على الإنتقاد السلبي كما اعتذر من جماهير بيبلوس على الموسم المخيب للآمال متمنيا بأن يكون الفريق في حلة أفضل خلال المواسم المقبلة.