جولة أوروبية كروية جديدة شهدتها اوروبا حملت الكثير من الأحداث التي تركت آثارا في ​الدوريات الأوروبية​ والمسابقات المختلفة. وكان لا بد من التوقف عند بعض الاحداث الاساسية التي سنستعرضها في ما يلي:

زحف ​السيتي​ مستمر

اصبح مانشستر سيتي على بعد انتصارين فقط من حسم لقب ​البريمييرليغ​، وهو الأمر المتوقع طبعا وذلك بعدما نجح في تخطي إيفرتون في هذه الجولة. ويسعى السيتي لحسم اللقب بأسرع وقت ممكن من أجل التفرغ لمعاركه الأوروبية في دوري الأبطال. أما في المقلب الآخر من الدوري، فبعدما أصبح وست بروميش على بعد خطوات قليلة من توديع الدوري الممتاز، تدور معركة شرسة بين أكثر من سبعة فرق لتجنب الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، وهو ما سيجعل الأمور في الجولات المتبقية ضبابية نوعا ما حتى الجولة الأخيرة من البريميير ليغ.

ميسي يصنع الفارق وثلاثة فرق تغادر الليغا

كان برشلونة يتجه لتلقي خسارته الأولى هذا الموسم أمام ​إشبيلية​ بعدما كان متأخرا حتى الدقيقة 86 بهدفين نظيفين، لكن ليونيل ميسي وبعدما نزل كبديل في الشوط الثاني من المباراة، كان له رأي آخر حيث سجل هدف التعادل من تسديدة متقنة بعد أقل من دقيقة على تقليص زميله ​سواريز​ للنتيجة، ليحافظ البرسا على سجله النظيف محليا ليصبح الفارق بينه وأتليتيكو 9 نقاط قبل ثمانية جولات من النهاية. أما في مسألة الهبوط فمع ابتعاد ​ليفانتي​ بفارق 7 نقاط عن ​لاس بالماس​ صاحب المركز الثامن عشر، يبدو بأن الأمور أصبحت محسومة بشكل كبير حيث سيودع الثلاثي لاس بالماس، ​ديبورتيفو لاكورونيا​ وملقا دوري الأضواء إن لم تحصل أي معجزة كروية في الجولات المتبقية، نظرا لأن الفرق الثلاثة هذه ما زالت تتعثر مباراة تلو الاخرى ولا يوجد أي مؤشر أنها ستكون قادرة على القيام بأي أمر مختلف قبل النهاية.

نابولي متعب و​ميلان​ جريح

ازداد الفارق بين اليوفي ونابولي في صدارة الكالتشيو إلى 4 نقاط بعدما تعثر نابولي مرة جديدة بتعادله الإيجابي خارج الديار أمام ساسولو 1-1. نابولي ما زال يعاني من نفس المشكلة وهي غياب الحلول الهجومية حيث بدا عاجزا، خاصة بعد تعديل النتيجة، على ترجمة استحواذه وسيطرته على وسط الملعب إلى فرص حقيقية مع لعب عشوائي وكثير من الكرات المقطوعة ليخسر نقطتين ثمينتين في صراع اللقب. في المقابل، نجح اليوفي في التغلب على ميلان الذي ابتعد عن إنتر ميلان غريمه وصاحب المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، بفارق ثماني نقاط مع بقاء تسع مباريات بينها مواجهة مباشرة بينهما، ما يعني بأن المهمة أصبحت صعبة لميلان في باقي المراحل وإن لم تكن مستحيلة بالطبع.

اليوروبا ليغ​ عنوان ​الليغ 1

بعدما حسمت هوية المراكز الأربعة الأولى في الليغ 1، تتصارع خمسة فرق وهي ​مونبيلييه​، رين، نيس، نانت وسانت إيتيان على المركزين الخامس والسادس المؤهلين لليوروبا ليغ. ويملك مونبيلييه في مقدمة القطار الخماسي 45 نقطة بينما يملك سانت إيتيان في المؤخرة 42 نقطة ما يعني بأن الفارق هو 3 نقاط بين الفرق الخمسة. ومع تبقي 7 جولات لا يعتبر الفارق كبيراً، ليكون الجميع على موعد مع معركة مميزة ستنضم للصراع الدائر على مراكز دوري الأبطال والصراع الآخر من أجل الهروب من الهبوط، وهو ما يضفي المزيد من الإثارة والتشويق على مباريات الدوري الفرنسي.

نقطة واحدة لحسم ​البوندسليغا

يحتاج ​بايرن ميونيخ​ لنقطة وحيدة فقط من المباريات الست المتبقية كي يطبق رسميا على لقب الدوري الألماني لكرة القدم، حيث يبتعد عن الوصيف ​شالكه​ بفارق 17 نقطة. تتويج بايرن باللقب سيكون منطقيا للغاية بعدما سيطر على الدوري، تحديدا منذ مجيئ يوب هاينكس إلى صفوف الفريق في الخريف الماضي خلفا للإيطالي المقال أنشيلوتي. أما وصيف بايرن شالكه فكان أكثر المستفيدين من هذه الجولة حيث حقق نقاطا ثلاث هامة أمام ​فرايبورغ​ واستغل سقوط ​دورتموند​ 6-0 أمام بايرن ليثبت موقعه في المركز الثاني بفارق 4 نقاط عن دورتموند ويكون المرشح الأبرز لمركز الوصافة، ويضمن بشكل فرصة المشاركة ضمن دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم وهو أمر يستحقه شالكه بعدما قدم الى الآن موسما مميزا مع شخصية تكتيكية قوية للفريق هجوميا ودفاعيا.