تنطلق اليوم منافسات الدور ربع النهائي من ​دوري أبطال أوروبا​، حيث سيكون عشاق كرة القدم على موعد مع مبارتين هامتين، الأولى بين حامل اللقب ريال مدريد الإسباني ووصيفه يوفنتوس الإيطالي، بينما الثانية بين بايرن ميوينخ الألماني و​إشبيلية الإسباني​.

فيما يلي سنتعرف على أبرز ما ستحمله هاتين المواجهتين من أمور فنية وتكتيكية قبل ساعات من صافرة البداية.

ريال مدريد – يوفنتوس :

تبدو المواجهة إلى حد كبير متقاربة حيث يملك كلا الفريقين حظوظا متساوية من أجل العبور للمربع الذهبي للبطولة. ويملك ريال أسلحة جيدة لهذه المواجهة وعلى رأسها نجمه البرتغالي ​كريستيانو رونالدو​ خاصة أن الفريق احتفظ نوعا ما بنفس الأسلحة التي حقق بها البطولة الموسم الماضي، كما يملك وفرة في الخيارات التكتيكية حيث يمكن اللعب ب4-3-3 مع الثلاثي BBC أو ب4-4-2 مع الثنائي ​بنزيما​ ورونالدو وهي الطريقة التي تجاوز بها الفريق الملكي عقبة باريس سان جيرمان في دور الستة عشر. وهذا بالطبع سيترافق مع نفس أسلوب اللعب، تقدم للأظهرة وقوة في وسط الملعب مع تفعيل الأطراف بأفضل طريقة ممكنة.

في موازاة ذلك، لا يمكن إلا احترام يوفنتوس بطل إيطاليا والإعتراف بأن فريق ​السيدة العجوز​ قادر وخلال مبارتي الذهاب والعودة، من الخروج بنتيجة إيجابية أمام الريال لكن هذا يلزمه عدة أمور بدايتها ستكون بالإنضباط الدفاعي الجيد وعدم ارتكاب اية أخطاء سهلة، لأن الريال لن يتردد في الإستفادة منها.

وثانيها هو التمركز الجيد في خط الوسط وربط خطي الدفاع والهجوم بأفضل طريقة ممكنة، أما ثالثها فهو استغلال الفرص أمام مرمى الريال لأنها قد لا تسنح كثيرا. المباراة ستكون مثيرة للغاية وبالطبع الحسم مبدئيا لن يكون إلا في الإياب وما علينا اليوم إلا الإستمتاع بتسعين دقيقة من طراز رفيع بين فريقين أوروبيين عريقين للغاية.

بايرن ميونيخ​ – إشبيلية

مباراة مثيرة بين الفريقين، رغم أنه على الورق قد تكون الأفضلية لبايرن، لكن إشبيلية المتسلح معنويا بإقصائه لمانشستر يونايتد سيسعى لتكرار الإنجاز نفسه رغم أن الخصم يختلف كليا.

فبايرن فنيا يتفوق حاليا بأشواط على يونايتد، إضافة إلى أن كلا الفريقين يمتلكان شخصية فنية مختلفة. بايرن يدرك بأن كل شيئ يسقط على أرض الملعب، من هنا سيحاول اللعب بتركيز مع عدم استهانة بالخصم والإعتماد على أسلحته التقليدية، تفعيل الأطراف وإيجاد ليفاندوفسكي في العمق مع الإمساك بالكرة، والسيطرة على خط وسط الملعب وإجبار إشبيلية على تلقي اللعب الهجومي. لكن على ​الفريق البافاري​ انتباه كثيرا فإشبيلية فريق يتحرك بشكل جيد من دون كرة وهو يمكن أن يتسبب بالكثير من المتاعب خاصة في إزعاج دفاعات بايرن واستغلال تقدم الفريق الدائم نحو الأمام، ما يعطيه بعض المساحات.

إشبيلية مع مدربه ​مونتيلا​ غالبا ما لا يحبذ لعب الأدوار الدفاعية، ولا الإندفاع الزائد نحو الهجوم لذلك هو يدرك تماما قيمة معركة الوسط ومحاولة مجاراة بايرن في السيطرة من أجل حصر اللعب هناك وإبعاد الضغط المتواصل عن مرماه،مع مراعاة عدم ارتكاب أي أخطاء لأن التأهل على حساب بايرن لا يمكن أن يحصل إلا في حال أدى الفريق 180 دقيقة أو أكثر من دون أي أخطاء، وهو أمر ربما من الصعب حدوثه أمام فريق بقوة بايرن.