حقق ​توتنهام​ فوزا مهما على ​تشيلسي​ بنتيجة 3-1، وذلك ضمن المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم في المباراة التي استضافها ملعب ستامفورد بريدج في العاصمة الإنكليزية لندن. المدير الفني لتوتنهام ​ماوريسيو بوتشيتينو​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع هونغ ​مين سون​ كمهاجم غير صريح في الأمام، بينما لعب المدير الفني لتشيلسي أنطونيو ​كونتي​ بالرسم التكتيكي 3-4-2-1 مع ألفارو ​موراتا​ كرأس حربة صريح.

بدأتوتنهام المباراة عبر محاولة تشغيل طرفي الملعبمن خلال بن ديفيس وتريبير ، في ظل تراجع تشيلسي إلى الخلف في محاولة لإغلاق ملعبه ثم لعب الكرات المرتدة. أسلوب تشيلسي كان كما العادة برفقة كونتي، خماسي دفاعي ورباعي أمامه من أجل تضييق المساحات قدر الإمكان، وبقاء موراتا وحيدا في الأمام بجانب الضغط في وسط الملعب على حامل الكرة عند تونتهام الذي رد عبر تنشيط ​لاميلا​ وأريكسن في العمق، لكن الهجمات المرتدة لتشيلسي كانت خطرة نوعا ما مع تحركات ​ويليان​ و​هازارد​ بجانب تقدم الظهيرين ​موسيس​ وألونسو. وقد فاجأ تشيلسي خصمه بتسجيل هدف التقدم وذلك عبر ​ألفارو موراتا​ عند الدقيقة 30 ولو ان الحارس ​لوريس​ يتحمل مسؤولية في هذا الهدف.

الرد على الهدف كان عبر الضغط العالي من اجل الظفربالكرة بشكل سريع، لكن خطة كونتي الدفاعية بدا وكأنها تسير بشكل مع تسعة لاعبين في الخلف، فلم يكن امام توتنهام سوى اعتماد التسديد عن بعد بفضل الانضباط الدفاعي، ونجح اريكسن في تعديل النتيحة عبر هذه الخطة.

توتنهام بدأ الشوط الثاني بنشاط هجومي مع محاولة محاصرة تشيلسي الذي، وكما العادة، ارتد للخلف للإعتماد على الهجمات المرتدة، خاصة في ظل تفاهم واضح بين الثنائي هازارد وويليان، واستمرار تقدم ألونسو وموسيس عبر الأطراف للقيام بالزيادة الهجومية. الا ان توتنهام كان هو صاحب الخطورة الهجومية في ظل التنويع بأساليب اللعب الهجومي مع كرات قصيرة أحيانا وتحركات عبر الأطراف، كما في لعب الكرات الساقطة خلف الدفاع والتي نجح من خلالها ​ديلي آلي​ في تسجيل الهدف الثاني بعدما انسل خلف قلبي دفاع تشيلسي ليتقدم توتنهام 2-1. ​البلوز​ حاول إبداء ردة فعل سريعة مع التقدم نحو الأمام وتحرك من لاعبي خط الوسط لدفع الفريق أكثر ككتلة واحدة، لكن المساحات سرعان ما ظهرت في دفاع تشيلسي خاصة في طرفي الملعب فلم يرحم آلي خصمه، وسجل الهدف الثالث عند الدقيقة 66 اي بعد اربع دقائق على هدفه الاول.

تشيلسي تابع تقدمه نحو الأمام مع عكس بعض العرضيات لكن الخطورة كانت غائبة في ظل غياب الشكل الهجومي الواضح للبلوز، فانحصر اللعب في الوسط.وحاول كونتي القيام برد فعل ولو بشكل متأخر، حيث دفع بجيرو مكان موسيس ليتحول الفريق للعب بطريقة 3-3-2-2، لكن المشكلة لم تكن في الكثافة الهجومية للبلوز بقدر ما كانت في غياب الشكل الهجومي الواضح للفريق رغم الدفع أيضا بإيمرسون مكان ألونسو والتحول ل3-5-2، لكن شيئاً لم يتغيّر، فتمسك توتنهام بالنقاط الثلاث واق كونتي مرارة الخسارة مجدداً، وهو قد يلوم نفسه لتأخره في إجراء التبديلات حتى الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء.

احمد علاء​ الدين