جولة محلية أخرى سيكون محبي كرة القدم اللبنانية على موعد معها في ظل إقامة المرحلة الواحدة والعشرين خلال أيام الجمعة السبت والأحد. سنتعرف عليها وعلى أبرز ما ستحمله من أمور فنية وتكتيكية في التقرير التالي، خاصة مع وصول معركة اللقب وصراع الهبوط إلى أمتارها الأخيرة.

التضامن صور​ – ​الإصلاح برج الشمالي​ ( الجمعة الساعة 3.30 / ملعب صور البلدي ):

يواجه التضامن صور صاحب المركز السابع برصيد 26 نقطة، الإصلاح برج الشمالي صاحب المركز الأخير برصيد 13 نقطة. وتبدو المباراة من دون أي حسابات كون التضامن قد اقترب بشكل كبير من حسم المركز السابع لمصلحته، فيما ودع الإصلاح برج الشمالي دوري الأضواء رسميا وهو سيخوض المباراة من باب إثبات الوجود ليس إلا. التضامن صور وكما العادة سيسعى لتقديم نفسه كفريق منضبط تكتيكيا يعتمد على التوازن بين الدفاع والهجوم، كما ستكون هذه المباراة بمثابة البروفا الأخيرةقبل خوض مباراة الدور النصف النهائي في ​كأس لبنان​ أمام ​النجمة​. أما الإصلاح فهو لا يملك شيئا ليخسره، وكل هدفه من هذه المباراة هو الخروج بنتيجة طيبة مع إعطاء الفرصة للاعبين الشباب بإثبات أنفسهم وكسب الخبرة،خاصة بعد قرار ترحيل الأجانب الذي اتخذته إدارة الفريق عقب تأكد الهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الثانية.

النبي شيت​ – ​الشباب العربي​ ( السبت الساعة 3.30 / ملعب النبي شيت ):

يستضيف النبي شيت صاحب المركز العاشر برصيد 17 نقطة، الشباب العربي صاحب المركز الحادي عشر برصيد 14 نقطة في لقاء مفصلي قد يحدد هوية الفريق الثاني الذي سيهبط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى. وسيحاول النبي شيت استغلال عامل اللعب على ارضه من أجل الخروج بتعادل على الأقل سيضمن له إلى حد كبير البقاء، بينما سيشكل فوز الشباب العربي خطوة كبيرة نحو النجاة من الهبوط. حساسية المباراة وحساباتها ستجعل الحذر التكتيكي عنوان المواجهة، إذ سيلجأ الفريقان للعب بأسلوب منضبط مع عدم فتح المساحات لأن الهدف سيكون من الصعب تعويضه، لذلك سيكون من الهام عدم ارتكاب الأخطاء الدفاعية وتضييق المساحات قدر الإمكان. وبالتالي ستكون معركة خط الوسط مهمة لانها ستحدد صاحب الفرص الاكبر ويجبر الفريق الخصم على تلقي اللعب الهجومي في فترات طويلة من هذه المواجهة.

الصفاء​ – ​السلام زغرتا​ ( السبت الساعة 3.30 / ​ملعب بلدية بحمدون​ ):

يواجه الصفاء صاحب المركز الثالث برصيد 33 نقطة، السلام زغرتا صاحب المركز الرابع برصيد 32 نقطة في مباراة يمكن وضع " صراع المركز الثالث " كعنوان لها. الصفاء يدرك أهمية احتلال المركز الثالث المعنوي خاصة في ظل الظروف الصعبة التي مر بها الفريق وقدرته على تجاوزها بفضل التوليفة الجيدة التي قام بها مدرب الفريق ​محمد الدقة​، فيما لا يمكن أيضا الإستهانة بالعمل الجيد الذي قام به المدرب التونسي ​ماهر السديري​ مع الفريق الزغرتاوي. الفريقان يلعبان بإيقاع سريع ولا يحبذان أبدا اللعب الدفاعي أو التراجع إلى الخلف، حيث يندفعان إلى الأمام مع محاولة السيطرة على خط وسط الملعب من أجل ضبط إيقاع المباراة وفرض أسلوب اللعب على الخصم وجعله بموقع الدفاع وتلقي ردة الفعل، ما يعني بأن المواجهة مفتوحة على كافة الإحتمالات والفريق الأقل أخطاء سيكون الاوفر حظا بالفوز.

النجمة – ​الأخاء أهلي عاليه​ ( السبت الساعة 4.00 / ملعب بلدية صيدا ):

يواجه النجمة صاحب المركز الثاني برصيد 44 نقطة، الأخاء أهلي عاليه صاحب المركز الخامس برصيد 30 نقطة في مباراة لا بديل للنجمة فيها عن الفوز وانتظار تعثر ​العهد​ أمام ​الأنصار​ من أجل جر العهد إلى مباراة فاصلة على لقب الدوري ستكون في المرحلة الأخيرة. أما الأخاء فما زال يأمل بتحقيق المركز الثالث حيث يبعد عن الصفاء بثلاث نقاط فقط. النجمة سيعتمد كما العادة على تحركات ​حسن معتوق​ بجانب المساندة من ​كبيرو موسى​ و​نادر مطر​، لكن الفريق يجب أن يتحسن أكثر في الجانب الدفاعي حيث يترك بعض المساحات أثناء التقدم للأمام خاصة وراء الأظهرة وهو ما سيحاول الاخاء استغلاله إذ أن الفريق الجبلي معروف باللعب التكتيكي المنضبط والذي يقوم على الإلتزام الدفاعي وتضييق المساحات ومن ثم شن هجمات مرتدة منظمة نحو مناطق الخصم الدفاعية بقيادة اللاعب المتألق ​أحمد حجازي​.

العهد – الأنصار ( الأحد الساعة 4.00 / ملعب المدينة الرياضية ):

يستضيف العهد المتصدر برصيد 48 نقطة، الأنصار صاحب المركز السادس برصيد 30 نقطة في مباراة يدرك العهد فيها أن فوزه سيعني تتويجه باللقب،وسيحاول الأنصار منعه من أجل إثبات أنه ما زال فريقا قويا،كما السعي لاحتلال المركز الثالث في ظل ابتعاده بفارق 3 نقاط فقط عن الصفاء. العهد وكما العادة، سيعتمد على قوة خطوطه الثلاثة والترابط التكتيكي مع وفرة الحلول الهجومية لدى الفريق، لكن الأنصار لن يكون خصما سهلا في ظل امتلاكه لقوة هجومية متمثلة بالحاج مالك ومن خلفه أونيكا، كما أن الاداء الدفاعي للفريق تحسن كثيرا وسط رغبة واضحة من المدربستراكا لفرض أسلوبه وأفكاره بشكل واضح، ما يضعنا أمام مواجهة سيكون من الصعب التكهن بهوية الفائز بها لكن نتيجتها بالطبع ستكون مصيرية لمسار تحديد بطل الدوري اللبناني لكرة القدم.

الراسينغ​ – ​طرابلس​ ( الإثنين الساعة 3.30 / ​ملعب بحمدون​ البلدي ):

يواجه الراسينغ صاحب المركز التاسع برصيد 20 نقطة، طرابلس صاحب المركز الثامن برصيد 21 نقطة في مواجهة متقاربة. الراسينغ بقيادة المدرب رضا عنتر يريد إنهاء الموسم بأفضل صورة ممكنة، أما طرابلس بقيادة المدرب ​موسى حجيج​، فيريد ترجمة التحسن الذي حصل في مرحلة الإياب. ويلعب الراسينغ كرة متوازنة إلى حد كبير مع عدم اندفاع نحو الأمام ومحاولة بناء اللعب بكرات طولية ساقطة نحو العمق وعلى الاطراف، وهو أمر يدركه طرابلس جيدا حيث سيحاول تضييق المساحات بين خطي الدفاع والوسط مع الإنطلاق بشن هجمات منظمة من الاطراف نحو مرمى الراسينغ. المباراة لن تكون مفتوحة هجوميا، وقد يغلب عليها الحذر منذ البداية من أجل عدم تلقي هدف مبكر قد يخلط أوراق الفريقين الفنية، ويجبر أحدهما على التقدم أكثر للأمام مع ترك مساحات دفاعية يمكن استغلالها لو تم التعامل معها بشكل صحيح.

احمد علاء​ الدين