نجح المنتخب الاسباني بكامل نجومه من التفوق على منتخب الارجنتين الذي غاب عنه اغلبية النجوم باستثناء اغويرو بنتيجة 6-1 في المباراة الودية، التي جمعتهما على ملعب واندا ميتروبوليتانو معقل اتلتيكو مدريد .
وكان نجم التانغو وبرشلونة ليونيل ميسي يتابع المباراة من المدرجات حيث كانت له ردة فعل سلبية على النتيجة في الدقائق العشرة الاخيرة من اللقاء حيث انسحب من مكانه والغضب باد على وجه.
بالعودة الى اجواء اللقاء،البداية كانت جيدة للمنتخب الارجنتيني الذي على ما يبدو ان المدير الفني سامباولي فضل اراحة كافة اللاعبين الذين خاضوا المباراة امام ايطاليا وقام بتجربة بعض اللاعبين الذين لم يكونوا على قدر المسؤولية في هذا اللقاء حيث فشلوا في مجاراة نجوم المنتخب الاسباني رغم ان الفرصة الاولى في اللقاء كانت لمنتخب التانغو عبر اللاعب هيغواين الذي مرر له سيلسو داخل منطقة الجزاء، ولكنه أضاعها بغرابة أمام المرمى،بعد هذه الفرصة استفاق المنتخب الاسباني ويسيطر على وسط الملعب وشهدت الدقيقة 13 اولى اهداف اللقاء عبر اللاعب دييغو كوستا بعد تمريرة من اسينسيو حيث سبق الحارس روميرو وسدد كرة قوية سكنت الشباك ،ولكن الاخير لم يستطع استكمال اللقاء بعد اصطدامه مع المهاجم الاسباني مما اجبر سامباولي لاخراجه واجراء اولى تغييراته وادخال البديل الحارس كاباييرو الذي لم يكن موفقا في اللقاء.
بعد الهدف الاول تضعضع المنتخب الارجنتيني وتابع الاسبان سيطرتهم على اللقاء لينجح اللاعب المتالق في المباراة صاحب الهاتريك الاول له مع المنتخب ايسكو من تسجيل الهدف الثاني بعد تمريرة من زميله في الريال اسينسيو في الدقيقة 26 من عمر الشوط لاول ،ليعود بعدها المنتخب الارجنتيني ويحاول تقليص الفارق ونجح اللاعب نيكولاس أوتاميندي من الالتقاء فوق راموس مسجلا الهدف الوحيد للارجنتين في الدقيقة 39 ليعلن بعدها حكم اللقاء عن نهاية الشوط الاول.
بداية الشوط الثاني اجرى المدير الفني لاسبانيا التغيير الاول له حيث أخرج دييغو كوستا الذي كان قد اصطدم بالحارس الارجنتيني روميرو ولم يعد يستطيع اكمال اللقاء ودفع بإياغو أسباس، مهاجم سيلتا فيغو الذي تالق الى جانب ايسكو حيث ظهر التفاهم الكبير بين الثنائي وبعد بداية الشوط في 7 دقائق استفاد أسباس، من تمريرة أكثر من رائعة من إنييستا لينفرد بالحارس كاباييرو، ليمررها إلى إيسكو، الذي سجل الهدف الثالث للماتادور.
واستسلم المنتخب الأرجنتيني بشكل غريب في الشوط الثاني، حيث واصل الإسبان سيطرتهم على اللقاء، حتى في ظل تقدمهم بالنتيجة بثلاثية، ليعود أسباس ويصنع الهدف الرابع، الذي أحرزه تياغو ألكانتارا، وسط سلبية تامة من الارجنتين.
وفي العشرين دقيقة الأخيرة، استسلم منتخب التانغو كليا بعدما سجل أسباس، الهدف الخامس، بتمريرة طويلة من الحارس دي خيا في الدقيقة 73، ليتبعه إيسكو في الدقيقة 74 ويسجل الهدف السادس.
وشهد الشوط الثاني الكثير من العصبية والتشنج بين لاعبي المنتخبين خصوصا بين راموس واوتاميندي،كما اظهر المنتخب الاسباني التنظيم العالي الذي يلعب فيه اللقاءات بين الخطوط الثلاثة فيما المنتخب الارجنتيني بدا واضحا للجميع بان هناك تفكك بين الخطوط كما ان هيغواين لم يستلم اي كرة خطرة يستطيع بها تشكيل الخطورة على مرمى الاسبان سوى في كرة وحدة اضاعها في بداية اللقاء.
