مع انطلاق الموسم الجديد للفورمولا 1 الذي ينتظر بأن يكون مثيرا وتنافسيا إلى أقصى حدود، كان لا بد لصحيفة "السبورت" الإلكترونية من الحديث مع السائق السابق ومستشار ​الإتحاد الدولي​ للعبة في مجال تطوير السائقين الشباب ومعلق قنوات "بي إن سبورتس" ​خليل بشير​، من أجل الإضاءة أكثر على ​موسم 2018​ وأبرز الأحداث المنتظرة فيه.

بشير اعتبر أن العنوان الأساسي لموسم 2018 هو مدى قدرة ​فيراري​ و​ريد بول​ على مجاراة ​مرسيدس​ والمنافسة بنفس وتيرة فريق الأسهم الفضية الألماني، كما حول مكانة ​فريق ماكلارين​ هذا الموسم بعد الإنفصال عن ​هوندا​.

التجارب الشتوية التي حصلت اخيراً لا يمكن، حسب ما أكد بشير، أخذها كمؤشر على أداء الفرق، فهي اقيمت على حلبة تتطلب تماسكا كبيرا،ومن المؤكد ان الفرق لم تكشف كل أوراقها ولا يمكن معرفة الوقود في كل سيارة، وما هو المخطط والبرنامج لتلك التجارب. ما يعني بأن أي بناء مسبق للتحليلات قد يكون في غيرمحله لكن بشكل عام يمكن القول بأن سيارة ريد بول حسّنت كثيرا من أدائها، وفيراري أثبتت بأن لديها ما تقدمه، دون نسيان مرسيدس التي أظهرت مجددا بأنها قوية للغاية. وفي المحصلة من الواضح أن هذه الفرق الثلاث تدور في غير كوكب ولن يتمكن أي فريق آخر من مجاراتها.

واضاف بشير: الملفت في هذه التجارب أيضا، كان التقدم الملحوظ لرينو التي يبدو بأنها تسير نحو المقدمة شيئا فشيئا، ولكن المفاجىء كان المستوى الأقل من عادي لماكلارين التي تعيش على أمجاد الماضي، وينبغي عليها معرفة مشاكلها جيدا وعدم لوم مصنع المحركات، فالكل رأى ​محرك هوندا​ يعمل بلا أي مشاكل مع ​تورو روسو​. ربما تكون المشكلة في هيكل سيارة ​مكلارين​ حيث أنها ضيقة من الخلف، وقد يكون حل هذه المشكلة مفتاح تقديم المزيد بالطبع. وأشار خليل إلى أن فريق"هاس" قام بتجارب شتوية مميزة واستفاد كثيرا من حسن علاقته مع فريق فيراري، حيث أنه أخذ الكثير من صفات سيارة الموسم الماضي الحمراء، لكن الفريق ربما لا يملك القدرة على تطوير السيارة كثيرا خلال الموسم.

ويعتقد خليل بأن الصراع سيكون قويا بين سائقي فرق المقدمة أنفسهم.فمثلا هناك معركة منتظرة بين ريكياردو وفيرشتابن، فالأول يريد أن يثبت لريد بول أنه ما زال السائق الأول في الفريق بينما الثاني بات يملك الخبرة الكافية ولديه سيارة قوية وموهبة تمكّنه من الذهاب بعيدا. أما في مرسيدس، فهناك شك بقدرة بوتاس على منافسة ​هاميلتون​ ورايكونن.وعند فيراري من الصعب منافسة فيتيل، لذلك من المتوقع أن ينحصر الصراع على اللقب بين الثلاثي فيرشتابن، هاميلتون وفيتيل.

وفيما خص دور شركة ليبيرتي ميديا، قال بشير بأنه لا يختلف اثنان بأن المدير السابق ​بيرني إكليستون​ كان شخصا ناجحا وقدم الكثير للفورمولا 1، لكن شركة ليبيرتي ميديا تقوم بمجهود كبير خاصة في طريقة التعاطي مع الجمهور والنشاطات التي تروج لها. لكن هذا مكلف ويقلل من عائدات الفرق ما جعل البعض منها غير سعيد، بالنهاية أفكار ليبيرتي ميديا الجديدة مميزة لكنها تحتاج إلى استراتيجية صحيحة خاصة من الناحية المالية مع وضع حدود للصرف كي لا تتأثر الفرق ويقل مردودها المالي جراء ذلك.