تمكّن سائق ​فيراري​ سيباستيان فيتيل من الفوز بجائزة ​أستراليا​ الكبرى التي أقيمت بالأمس على حلبة ألبرت بارك في مدينة ملبورن. وحلّ في المركز الثاني سائق ​مرسيدس​ ​لويس هاميلتون​. أما في المركز الثالث فجاء سائق فيراري الآخر ​كيمي رايكونين​.

لقراءة تفاصيل السباقإنقر هنا

في ما يلي 5 أمور تعلّمناها من جائزة أستراليا الكبرى:

1- فيراري فازت لكن مرسيدس هي الأسرع

ساعدت سيارة الأمان الإفتراضية كثيرًا فيتيل للفوز في هذا السباق الذي كان يتصدره هاميلتون وكان يتوجه للفوز به بسهولة. لكن الحظ كان لجانب فيراري حيث أن فيتيل دخل وخرج أمام هاميلتون مستفيدًا من أن السرعة داخل خط الحظائر لا تتأثر بقوانين سيارة الأمان الإفتراضية. هذا يعني أن فيتيل كان يسير داخل الحظائر بسرعة أعلى من هاميلتون الذي كان ملزم بتخفيض سرعته بشكل كبير ولم يتمكن بعد ذلك من تخطيه بسبب صعوبة ذلك على هذه الحلبة. فيراري فازت لكن مرسيدس هي الأسرع، وبفارق كبير وهذا الأمر مقلق لبقية الموسم حيث أن هكذا فارق قوة لا يمكن تعويضه كون الفريقين يطوران سيارتيهما بنفس الوقت. (لقراءة مقال تحليلي عن سرعة مرسيدسإنقر هنا)

2- ​فالتيري بوتاس​ هو نقطة ضعف مرسيدس

كان من الأفضل لمرسيدس أن تستقدم سائق قوي ليستبدل بطل العالم السابق ​نيكو روزبرغ​، لكنها إختارت سائق غير مميز وهو فالتيري بوتاس. هذا بالتأكيد له اليد الطولى به هاميلتون الذي لا يريد أي منافس له في الفريق وهو يفضل زميل ضعيف ليتفوق عليه بسهولة. هذا الموسم سيعمل فريقي فيراري ورد بُل على إستغلال نقطة الضعف هذه لمضايقة هاميلتون بشكل كبير على الحلبة.

3- ويليامز تدمّر نفسها بنفسها

قرر فريق ويليامز أن يحافظ على سائقه الشاب ​لانس سترول​ والذي نذكّر أنه دفع 80 مليون $ ليقود له لثلاث مواسم. وعوض عن إستقدام سائق ثاني قوي ولديه خبرة، أتى بالسائق الروسي الشاب أيضًا ​سيرغي سيروتكين​ الذي تشير التقارير الى انه أيضًا دفع لويليامز 20 مليون $ ليقود له. هذا يعني أنه لديه سائقين من دون خبرة، سترول بدأ مسيرته في موسم 2017 وسيروتكين هذا هو موسمه الأول. وبالرغم من أن الفريق يستعمل محرك مرسيدس الأقوى في الفورمولا 1 إلا أن سترول حل في المركز ال14 على بُعد 78 ثانية وهذا الفارق كان ليصل الى أكثر من لفة لولا دخول سيارة الأمان خلال السباق. فيما سيروتكين إنسحب من بداية السباق بسبب عطل ميكانيكي. على كل الأحوال سيارة هذا الموسم ليست جيدة كما هو واضح، وسيكون مفاجئًا لي إن تمكن ويليامز من الحلول في مركز أعلى من الثامن في بطولة الصانعين. (لقراءة مقال مفصّل عن خيارات ويليامز المشكوك بأمرهاإنقر هنا)

4- ​فورس إنديا​ عادت الى مركزها الطبيعي

تمكّن فريق فورس إنديا من الحلول في المركز الرابع في بطولة الصانعين في موسم 2017، فهو يستعمل محرك مرسيدس وكانت لديه سيارة لا بأس بها. لكن ما سمح له فعليًا بتحقيق ذلك هو المستوى المتدني لفرق رينو و​مكلارين​ وهاس. في أستراليا أثبتت هذه الفرق أنها تخطته من حيث القوة، خاصة أنها من ناحية مكلارين ورينو هي فرق كبيرة ولديها الكثير من المال لتطوير سيارتيها. أما فريق هاس فهو مدعوم بقوة من فيراري. أنهى سائقي الفريق ​سرجيو بيريز​ و​إستيبان اوكون​ السباق في المركزين ال11 وال12 خارج النقاط. وهذه المراكز هي الموقع المنطقي لفورس إنديا.

5- هاس، الفريق المفاجأة

أهدر هاس فرصة قد لا تعوّض بعد أن كان سائقيه ​كيفين ماغنسن​ و​رومان غروجان​ يحتلان المركزين الرابع والخامس في السباق. لكن الفريق ولدى دخولهما للحظائر لم يثبّت الإطارات بشكل جيّد على السيارتين ما تسبب بإنسحابهما فور خروجهما للحلبة. الكل متفاجئ من سرعة سيارة هاس كون الفريق صغير جدًا ولا يملك إمكانيات رينو ومكلارين. لكن كما هو معلوم هاس مدعوم بقوة من فيراري التي تزوده بالمحركات وبعلبة التروس والمساعدات التقنية. وصرّح سائق مكلارين ​فرناندو الونسو​ بصراحة أنه يعتقد أن سيارة هاس 2018 هي نسخة طبق الأصل عن سيارة فيراري 2017 وهذا ما يعطيها التفوق النوعي على فرق وسط الترتيب. لقراءة مقال تحليلي عن فريق هاسإنقر هنا)