بعد تعيينه في منصب مدرب ​منتخب السيدات​ لتحت ال15 عاما، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية لقاء مع المدرب ​فراس عبد الخالق​ للحديث أكثر عن منصبه الجديد وكيفية إعداد المنتخب للإستحقاقات المقبلة والتي سيكون أهمها ​بطولة غرب آسيا​ في نيسان المقبل بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي.

عبد الخالق، وهو الحائز على شهادتي تدريب آسيوية B و Cبجانب 3 دورات مع الفيفا مختصة بكرة القدم النسائية، شكر في البداية لجنة المنتخبات على تعيينه لهذه المهمة وهو ليس بغريب عن أجواء كرة القدم النسائية خاصة الفئات العمرية حيث أسس فريق الأخاء أهلي عاليه للفتيات وأحرز لقب البطولة لتحت 17 عاما والوصيف في بطولة تحت 19 عاما بجانب خبرته في العمل مع الفئات العمرية والبراعم والتي كانت اساسا في اختياره لهذا المنصب.

وعن كيفية تشكيل المنتخب والبدء بالتحضيرات، قال عبد الخالق بان بطولة تحت 19 عاما تجري حاليا والجهاز الفني للمنتخب نظم TRY OUT دعا إليه كافة الأندية المنضوية تحت لواء الإتحاد والمدارس والجمعيات التي لديها فرق فئات عمرية حيث حضر حوالي 65 صبية، فقرر الجهاز الفني عدم استبعاد أي فتاة حاليا وقسمهن إلى مجموعتين: A و B بحسب مستواهن الفني وخاض منتخب الA أول مبارياته الودية مع فريق ذوق مصبح لتحت 19 عاما.

المنتخب يضم الكثير من المواهب المميزة والرؤية لشكل المنتخب النهائي أصبحت شبه واضحة من أجل وضع اللمسات الأخيرة على المنتخب واختيار ال23 لاعبة اللواتي سيمثلن لبنان في البطولة.

بطولة غرب آسيا ستكون من 7 إلى 14 نيسان في العاصمة الإماراتية أبو ظبي والفائز فيها سيتأهل إلى تصفيات كأس آسيا، وسيشارك إلى جانب لبنان، الإمارات، البحرين، سوريا، الأردن وفلسطين.

المنتخب يملك حظوظا كبيرة للمنافسة على بطاقة التأهل فلبنان يعتبر من الأفضل عربيا على صعيد الفئات العمرية إذ أنه موجود على كشوفات الإتحاد حوالي 250 لاعبة في الفئتين تحت 19 وتحت 17 عاما وهذا غير موجود في البلدان العربية الأخرى باستثناء الأردن التي كانت تسبقنا بأشواط في المجال النسوي لكن حاليا لبنان تمكن من اللحاق بها.

كما يجب الإشارة إلى أنه هناك فتيات لديها مواهب مميزة وهي قادرة بعد فترة قصيرة من الزمن على الإحتراف الخارجي.

وكشف عبد الخالق بأنه يلمس رغبة حقيقية من الإتحاد اللبناني بتطوير الكرة النسائية وهو لا يقصر في هذا المجال حيث ينظم ثلاث بطولات مع ​كأس لبنان​ وهذا أمر جيد للغاية والهدف الكبير هو أن يتم تشكيل منتخب للكبار بعد عدة سنوات يكون من الفئات العمرية وهذا العمل الصحيح الذي تقوم به كافة البلدان المتطورة.

أما عن أبرز المشاكل التي تعاني منها الكرة النسائية، فاعتبر بأن ندرة الملاعب هي مشكلة أساس ولجنة المسابقات تعاني من تأمين الملاعب فالمسابقات كلها تكون في نفس الوقت وهناك مباريات كثيرة نهار الأحد كما أنه هناك مشكلة ثانية وهي في أن كل الفرق في لبنان تتمرن لمرتين في الأسبوع بمعدل ساعتين كل تمرينة وهذا غير كافي بتات فهناك حاجة لأن تتمرن اللاعبة خمس مرات في الأسبوع كي تتطور أكثر من النواحي البدنية، الفنية والتكتيكية.

وشكر عبد الخالق في ختام حديثه الجهاز الفني والإداري للمنتخب على عمله المميز مؤكدا بأن هذا الجهاز سيبذل كل ما بوسعه من أجل رفع اسم كرة القدم النسائية عاليا وإثبات بأن للبنان مكانة هامة على صعيد الكرة النسوية.