حقق آر بي ​لايبزيغ​ فوزا مهما على ​بايرن ميونيخ​ 2-1 في المباراة التي استضافها ملعب رد بول أرينا ضمن إطار المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم.

المدير الفني للايبزيغ رالف هاسينهاتل لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 3-4-2-1 مع ​يوسف بولسن​ كرأس حربة، بينما لعب المدير الفني لبايرن ميونيخ يوب هاينكس بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​فاغنر​ كرأس حربة.

لايبزيغ بدأ المباراة بالاعتماد على الضغط العالي وذلك من أجل محاولة منع بناء البايرن للعب من الخلف، فاستعاض البافاري بالتركيز على الأطراف، خاصة من الجهة اليسرى مع تحركات بيرنات وألابا ودخول جايمس في عمق خط الوسط، في ظل وجود بعض المساحات ليتحول الفريق للعب 3-4-1-2. وكان من شأن الهدف الذي تلقاه لايبزيغ جعله يدخل في جو اللقاء، حيث حاول لعب الهجوم المنظم مع الضغط العالي على حامل الكرة ثم لعب الكرات القصيرة في وسط الملعب وتنويع طريقة اللعب الهجومي، فعانى البايرن في فرض أسلوبه كما كان مفاجئاً كثرة الكرات المقطوعة، ليتحول خصمه الفريق الأفضل مع شكل هجومي واضح ونشاط في خط الوسط، وسرعان ما تمكن من تعديل النتيجة عبر النشيط كيتا في الدقيقة 37، الذي تميز بسرعة ارتداده من الخلف الى الامام وخرق دفاعات البايرن.

بدأ الشوط الثاني بنفس هجومي لفريق هاينكس، بينما استمر لايبزيغ بالضغط العالي مستغلاً بعض التفكك بين خطي الدفاع والوسط لخصمه، مع عدم وجود سرعة كافية عبر الأطراف ليكون اللعب الهجومي البافاري "من دون أنياب"، فيما لم يكن بيرنات في افضل حالاته ما جعل دوره الدفاعي هشاً، فوجد لايبزيغ الكثير من المساحات الهجومية لينجح فيرنير في تسجيل هدف ثاني للايبزيغ عند الدقيقة 56.

هاينكس حاول التدخل من أجل العودة في النتيجة بإخراج بيرنات وإدخال ريبيري لتنشيط الجهة اليسرى هجوميا، وحفّز الظهيرين ألابا وكيميتش في ظل تراجع لايبزيغ للخلف واعتماده على الكرات المرتدة خاصة في المساحات وراء الأظهرة معتمداً على الهجمات المرتدة. لعب البايرن تمحور حول تحركات ريبيري يسارا ومولر يمينا الذي حاول أيضا الدخول إلى عمق الملعب مع تقدم ​فيدال​ للعب خلف رأس الحربة فاغنر ومساندة ​رودريغيز​ الذي كان عاجزا عن إيصال الكرات لزملائه، في ظل ضغط لايبزيغ المستمر بوسط الملعب وحسن الإنتشار الذي أظهره الفريق.

مدرب لايبزيغ دفع بفورسبيرغ مكان كيتا ليبقى الفريق ممسكاً بوسط الملعب والذي جعل من هجمة البايرن بطيئة ما أعطى فرصة للاعبي لايبزيغ في التمركز الجيد عند كل هجمة.

هاينكس حاول التدخل مجددا فأدخل ليفاندوفسكي مكان رودريغيز ليتحول الفريق للعب ب4-4-2 مع إندفاع أكثر نحو الهجوم وتقدم الأظهرة للعب الكرات العرضية بجانب الكرات الساقطة، فلم يستقم الوضع. ولعب البايرن ورقته الاخيرة مدخلا رافينيا في الجهة اليمنى مكان الظهير كيميتش، لكن المعركة على خط الوسط كانت قد حسمت، لينجح لايبزيغ في الصمود دفاعيا في الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء رغم بعض الكرات الخطرة للبايرن والهجمات المتقطعة المقروءة لمدافعي لايبزيغ، لتستمر الأمور من دون أي جديد وتنتهي المباراة بفوز هام ومستحق للايبزيغ على بايرن ميونيخ 2-1.