لا يغفل على احد من مشجعي كرة القدم ان هذا الموسم هو استثنائي للدولي المصري ​محمد صلاح​ لاعب ​ليفربول الانكليزي​ الحالي . هو هداف الدوري الانكليزي لكرة القدم برصيد 28 هدفا وقاد منتخب بلاده الى ​مونديال روسيا 2018​ بتسجيله ركلة الجزاء الفاصلة لمصلحة بلاده ليفوز الفراعنة ويتاهلون . كل هذا واللاعب القادم من ​روما الايطالي​، يقدم في كل لقاء لمحات فنية عالية تضعه في مصاف الكبار حتى ان مدربه الالماني ​يورغن كلوب​ قال ان صلاح في الطريق نحو ليونيل ميسي وهذه شهادة يعتز فيها كل مصري وكل عربي دون شك .

لفت صلاح الانظار في لقاء ليفربول الاخير امام واتفورد بتسجيله رباعية وقيادته ​الريدز​ لسحق واتفورد بخماسية مع العلم ايضا ان الهدف الخامس من صناعته ما يعني انه نال العلامة الكاملة في المواحهة .وكتب اللاعب المصري انجازات بكونه اول لاعب افريقي يسجل اكثر من 34 هدفا في الموسم الانكليزي بعد الايفوراي ​ديدييه دروغبا​ لاعب ​تشيلسي​، وايضا حطم رقم الاسباني فرناندو توريس مع الريدز، لذا كل الاشياء جاهزة ليكون محمد صلاح نجم المونديال القادم مع منتخب مصر ولكن ...

مع كل الاحترام لعناصر ​منتخب مصر لكرة القدم​ الذين ضحوا وتعبوا كي يصلوا بمنتخب الفراعنة الى العرس الكروي، الا ان انجازهم في المونديال سيكون متوقفا على المستوى الذي سيظهر فيه زميلهم هداف الدوري الانكليزي الحالي . هذا اللاعب القادر على قلب الموازين ونتائج المباريات في هجمة واحدة يتخطى فيها المدافع ويسجل هدفا طال انتظاره .

مصر تواجه في المونديال البلد المضيف روسيا واوروغواي و​المنتخب السعودي​، وحظوظها في التاهل جيدة في حال حققت نتيجة ايجابية في لقاء الافتتاح لها امام اوروغواي، عندها ستكون مهمتها اقل تعقيدا لكن الخسارة امام رفاق لويس سواريز تعني الدخول في تعقيدات النتائج والاهداف في اللقاءين الاخيرين .

لكن مستوى صلاح قد يتأثر في المونديال وقد لا نرى صلاح ليفربول موجودا في روسيا والسبب واحد: ففي المنتخب ليس هناك يورغان كلوب الثعلب القادر على ادخال الحماس في قلوب لاعبيه، بل هناك الارجنتيني ​هكتور كوبر​ الذي لم يضف شيئا لمنتخب الفراعنة وهو ما ظهر جليا في الامم الافريقية، حيث لم يعرف كيف يحافظ على نتيجته امام الكاميرون في النهائي وخسر اللقب . اما اللاعبون فلا تصب المقارنة لصالحهم، فالمنطق يقول ان ​فيرمينيو​ وماني افضل من عمر وردة و​محمود كهربا​، و​روبرتسون​ و​غوميز​ افضل من ​احمد فتحي​ وفغيره، بالرغم من ان المصريين قدموا مستويات رائعة في التصفيات ومع انديتهم، لكن يبقى للمنطق نافذة بسيطة تضرب معنوياتنا العالية في بعض الاحيان وتجعلنا نرضى بالواقع .

لذا يمكن الا يكون صلاح ليفربول موجودا في روسيا ويكون صلاح اللاعب الذي يبحث عنه رفاقه لنشلهم من مأزق في المباريات، ويمكن ان نرى صلاح يصفق لوحده من دون يد اخرى تساعده، لكننا نامل ان يكون اللاعب في اوج عطائه في العرس الكروي في روسيا ويشرف الكرة العربية ويحملها لاعلى المستويات والانجازات .