انتهى ​الكلاسيكو​ اللبناني بين ​الأنصار​ و​النجمة​ بالتعادل السلبي بين الفريقين، وذلك في إطار المباراة التي احتضنها ملعب المدينة الرياضية في ​بيروت​ ضمن المرحلة العشرين من الدوري اللبناني لكرة القدم. المدير الفني للأنصار فرانتشيك ​ستراكا​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​الحاج مالك​ كرأس حربة صريح، فيما لعب المدير الفني للنجمة ​ثيو بوكير​ بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع ​حسن معتوق​ و​كبيرو موسى​ في خط الهجوم.

بداية، حاول النجمة اظهار لمسته الهجومية مع تحركات حسن معتوق وموسى كبيرو، بينما حاول الأنصار أيضا فرض أسلوبه منذ بداية اللقاء معتمداً على نقل الكرات القصيرة في وسط الملعب مع سعي لبناء اللعب المنظم من الخلف والسرعة في الوصول لمناطق النجمة الذي وضع حواجزه الدفاعية منذ خط الوسط،وحاول ويكس الدخول لعمق الملعب لصناعة مثلث هجومي مع الحاج مالك و​أونيكا​. ما ميز الأنصار هو تقارب خط الدفاع مع خط الوسط حيث كان الفريق يصعد ككتلة واحدة وهو اعطاه الافضلية في الإستحواذ، بينما حاول النجمة الضغط أكثر في وسط الملعب لقطع الكرة والإنطلاق بسرعة مع حسن معتوق وكبيرو موسى في العمق، لكن انتشار الأنصار الجيد واعتماده على الكرات الساقطة للحاج مالك خلف دفاعات النجمة كانت خطرة ومزعجة.

الفريق النبيذي حاول الدخول أكثر في جو المباراة مع تحرك من ​نادر مطر​ يمينا و​علي الحاج​ يسارا بجانب دخول المعتوق أحيانا من الجهة اليمنى وعكس كرات عرضية لداخل منطقة الجزاء، وهو امر تعامل معه الأنصار عبر دفاع جيد، فاضطر بالتالي الرجوع قليلاً الى الخلف لإغلاق مناطقه الدفاعية ثم التحول السريع من الدفاع للهجوم ولعب الكرات الطولية للحاج مالك، خاصة من اللاعب أونيكا صاحب التمريرات الدقيقة. في المقابل، اعتمد النجمة على التحركات من الأطراف وتقدم الأظهرة لعكس الكرات العرضية، لكنها لم تشكل خطورة على مرمى الأنصار في ظل عدم وجود إمكانية تسلم الكرة داخل منطقة الجزاء، لينتهي الشوط الأول بأفضلية واضحة للأنصار فنيا وتكتيكيا إنما من دون أي تغيير في النتيجة.

الشوط الثاني بدأ بأداء سريع من قبل الفريقين، هجمة من هنا وهجمة من هناك لكن الأنصار كان صاحب السيطرة الميدانية والأكثر استحواذا على الكرة مع وضوح في أسلوب اللعب ورغبة دائمة في بناء اللعب المنظم عبر تبادل الكرات القصيرة وخلق المساحات في دفاعات النجمة. وقد قطف الفريق الاخضر ثمار جهوده عبر ركلة جزاء حصل عليها، فانبرى لها الحاج مالك لكنها لم تتخط حارس النجمة ​علي السبع​. الإنضباط التكتيكي ميّز دفاع الأنصار حيث لم يعط أبدا مساحات للاعبي النجمة الذين عانوا كثيرا في صناعة اللعب الهجومي مع عدم القدرة على تبادل الكرات وتهديد مرمى الأنصار جديا.

ويمكن القول ان خط وسط الأنصار فرض إيقاعه في الملعب مع تقدم من لاعبيه وتوزيع الكرات على الاجنحة الملعب. من جهته، تراجع اداء النجمة وبدا تائها في الوسط حيث لم يسيطر على إيقاع المباراة وشن الهجمات المنظمة تجاه مرمى الأنصار، رغم محاولة بوكير تنشيط الجهة اليمنى مع إدخال ​علي بزي​ مكان علي الحاج وانتقال معتوق للجهة اليسرى، لكن المشكلة لم تكن فردية بقدر ما هي في الأسلوب الهجومي الجماعي للفريق الذي كان يفتقد للحلول.

تدخل بوكير للمرة الثانية وأدخل ​كريم درويش​ مكان ​أحمد جلول​ لإعطاء الفريق زخما هجوميا أكبر،لكن الأنصار بقي الفريق الأفضل هجوميا مع استمرار الترابط التكتيكي بين الخطوط الثلاثة واللعب السهل في وسط الملعب كما استغلال المساحات بأفضل طريقة ممكنة في دفاعات النجمة.وقبل النهاية بدقائق، لم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء ثانية بعد خطأ على الحاج مالك النشيط، وسدد ​علاء البابا​ لكن علي السبع كان على الموعد مجدداً ووقف سداً منيعاً امام الكرة. الدقائق الأخيرة لم تشهد أية محاولات نجماوية جدية رغم حاجته الماسة للفوز لكن الفريق لم يكن لديه أية حلول مع لعب هجومي تقليدي مقروء لدفاع الأنصار لتنتهي المباراة بعدها بتعادل سلبي بطعم الخسارة للنجمة.