عند كل صافرة نهاية يترك بصمة في الملعب امام الحاضرين، مؤكدين ان " ​موسى الزيات​ " نجم لمع في الملاعب اللبنانية للموسم الحالي.

برج الشمالي بلده الذي ترعرع به فهو مواليد 1988، بدأ ممارسة كرة القدم عندما كان في المدرسة و تمرّن مع فريق ​الاصلاح برج الشمالي​ بين صفوف الفئات العمرية وصعد معهم على السلم من الثالثة نحو الاولى .

فهو من مشجعي ​الفريق الملكي​ ويعشق ​كريستيانو رونالدو​ ويعتبر ان المميزين في عالم الكرة اللبنانية هم " ​هيثم زين​ ، رضا عنتر و​موسى حجيج​ "وباعتراف الكثيرين انه كان سعيد جداً باللعب مع اخيه حمزة الزيات الذي ترك الفريق بعدما التحق بصفوف الامن العام.

وفي حديث خص فيه صحيفة" السبورت الالكترونية" تحدث فيه موسى عن مسيرته الكروية منذ بدايته مع الساحل حتى عودته الى الاصلاح برج الشمالي وفكرة الاحتراف الخارجي ،ليعود ويوجه صرخة لكل المسؤولين عن الرياضة اللبنانية وخصوصا كرة القدم وعن المعانات التي يعاني منها اللاعبين.

تمرن موسى الزيات مع فريق بلدته الاصلاح برج الشمالي وعندما انتهى من الحياة المدرسية لم يمل من ممارسة كرة القدم مع فريق قريته الاصلاح برج الشمالي، و بعدها كان يجب ان يختار بين العروض التي قدمت له ، فاختار الساحل و مثلهم لعدة سنوات و كانت بداية جيدة له. وبعد الساحل عاد ومثل فريق بلدته بالرغم من ان عروض عدة قدمت له ومنهم سفير الجنوب التضامن صور . ولكن اختار الاصلاح حينها ليكون بجانب والده دائماً الذي شجعه على ممارسة اللعبة بسبب عشقه لها،مشيرا الى انه لم يترك نادي الساحل بسبب هبوطه للدرجة الثانية ولكن كان يجدر به البقاء بجانب المرحوم والده ابي عيسى.

الجميع يعترف بان مستوى الزيات هذا الموسم مع فريق بلدته رائع كاشفا لنا بان عروض عدة تلقاها من اجل الموسم المقبل ولكنه يتريث قبل اخذ اي خطوة لانه يرغب في ان يقطف ثمرة اتعابه قبل ان يعتزل كرة القدم.

ومن ناحية احترافه خارجاً فهو كأي لاعب في لبنان يتمنى الاحتراف لكن من اجل الوصول الى هذا الهدف على اي لاعب ان يعمل بجهد كبير لتحقيقه و يبقى الله هو ولي التوفيق في ذلك وفي حال سمحت الظروف له في الاحتراف فهو سيكون على قدر المسؤولية ويقدم كل ما في وسعه لينجح .

وخلال الحديث وجه صرخة الى كل المعنيين في اللعبة كاشف عن المعانات التي يعاني منها اللاعب اللبناني مؤكدا ان هذه المعانات ممكن ان تكون بسبب تركيبة البلد حيث ان اللاعب لا يحصل على حقوقه وهذا كله يؤثر على نفسيته،وياسف موسى لهذه الحالة ،كون اللعبة ليست على مستوى عال الذي يسعى اليها اي لاعب يزاول هذه اللعبة اضف الى ان الدوري اللبناني لا يقدم للاعب اللبناني مستقبلاً جيدا ، وإن كان الجيل الجديد يعشق هذه اللعبة فيجب عليهم ان يطوروها من جميع النواحي .

واثناء الحديث احب ان يتحدث عن المدرب موسى حجيج الذي اعتبره الافضل في آسيا حيث قال: "المدرب موسى حجيج مدرب له اسمه،يتعامل مع اللاعب اللبناني بأفضل الطرق،يمنحه الثقة ويوظفه في الملعب في المكان المناسب و يأمن للاعبين جميع وسائل الراحة، تمارينه عالية المستوى و يساعد اللاعبين من الناحية النفسية ايضاً ".

و كشف الزيات عن المدربين الذين لهم فضل كبير على مسيرته الكروية ومنهم المدرب ​جمال طه​ و​مالك حسون​ ومحمد حمود ولكنه اكد ان الكابتن موسى اثر به بطريقة خاصة، موجها انتقاده للمدرب الاجنبي ​ليبور بالا​ حيث اعتبره انه لا يصلح بأن يكون مدربا للدرجة الاولى بل للأكاديميات، مشددا على انه ضد التعمل مع المدرب الاجنبي في لبنان ،كون الكرة اللبنانية لديها خامات ومدربين وطنيين على مستوى عال جدا.

وعن فريقه والمباريات التي يخوضها قال:"لعبنا كرة قدم ونحن نلعب بروح واحدة وعالية، الاصلاح فريق كبير بكل ما قيل من معنى ولكن اللاعبين ما زال ينقصهم عامل الخبرة . ولكن هناك تطور وتقدم لمستوى الفريق بالرغم من الظروف والصعوبات التي مرت على النادي اثناء الدوري اي الخسارات التي لحقت بنا واستطعنا الفوز في مباراتين وهذا توفيق من رب العالمين ".

وفي نهاية الحديث امل ان يستمر نادي الاصلاح برج الشمالي ضمن فرق الاضواء حيث ان ثلاث مراحل تفصل الفريق عن نهاية الدوري ولهذا الوقت لم تحسم الامور مؤكدا ان الفرصة ما زالت موجودة من اجل الاستمرار في الدرجة الاولى مشيرا الى ان ما يحققه الفريق سييه واحد هو التعاون واللعب الجماعي "