جولة أوروبية جديدة سيكون عشاق كرة القدم على موعد معها حيث ستجري مباريات قوية ومثيرة مع دخول الدوريات كلها مرحلة هامة بعد انتصاف الموسم. سنتعرف فيما يلي على أهم مباريات هذا الأسبوع والتي ننصح جميع محبي كرة القدم بعدم تفويتها.

فياريال​ – أتلتيكو مدريد ( الأحد الساعة 19.30 بتوقيت بيروت ):

فياريال صاحب المركز السادس برصيد 44 نقطة الوصيف ​أتلتيكو مدريد​ والذي يملك في رصيده 64 نقطة. فياريال يسعى لتثبيت مركزه الأوروبي وعدم السماح لأكثر من فريق خلفه في جدول الترتيب بالإقتراب منه وربما تخطيه.

أما أتلتيكو مدريد فهو يريد بدوره إبقاء فارق النقاط السبع مع الريال ومحاولة قدر الإمكان التمسك بحظوظه في اللقب رغم فارق النقاط الثمانية بينه وبين برشلونة ما يصعب المهمة طبعا.

أتلتيكو مدريد سيلعب كما العادة بأسلوبه القائم على المباغتة الهجومية مع الصغط العالي على حامل الكرة عند فياريال ومن ثم الإنطلاق بهجمات مرتدة نحو الأمام مع تركيز دفاعي وحسن انتشار بجانب واجبات دفاعية لجناحي الفريق.

أما فياريال فهو يعاني من تذبذب في الأداء فتارة يكون الفريق منضبطا من الناحية الدفاعية ولديه الكثير من الحلول الهجومية وتارة أخرى يظهر بشكل مفكك مع كثير من المشاكل الدفاعية وغياب الشكل الهجومي الواضح وأمام أتلتيكو، لا مفر إلا من إظهار الوجه الحقيقي للفريق لأن الخصم لن يفوت الفرصة من أجل العودة إلى العاصمة الإسبانية مدريد بنقاط الفوز إن سنحت له الظروف بذلك.

آر بي ​لايبزيغ​ – ​بايرن ميونيخ​ ( الأحد الساعة 19.00 بتوقيت بيروت ):

يستقبل آر بي لايبزيغ صاحب المركز السادس برصيد40 نقطة بايرن ميونيخ متصدر الدوري برصيد 66 نقطة في مواجهة لا ينفع لايبزيغ فيها إلا النقاط الثلاث من أجل التقدم أكثر في ظل صراع شرس دائر على مراكز دوري الأبطال بين أكثر من خمسة فرق، أما بايرن فهو يود حصد النقاط الثلاث للإقتراب رسميا وأكثر من أي وقت مضى للتتويج بلقب ​البونديسليغا​ لموسم جديد.

لايبزيغ سيلعب هذه المواجهة مع معرفة أهمية خط وسط الملعب والقدرة على تعطيل هجمات البايرن منه مع عدم السماح للفريق البافاري بفرض أسلوبه خلال اللقاء وهو ما سيجبر لايبزيغ إن حصل على التراجع للخلف وتحمل عبء المباراة دفاعيا أما إذا ما نجح لايبزيغ في ضبط انطلاقات البايرن من وسط الملعب عبر الضغط على حامل الكرة اللعب بدفاع من منتصف الملعب مع خط دفاع بعيد نوعا ما عن المرمى.

وهذا بالطبع ربما نوع من المخاطرة أمام فريق مثل بايرن، لكنه بالتأكيد أفضل من التكتل في الخلف وانتظار الهجمات البافارية في ظل تنوع أساليب البايرن سواء من الأطراف أو من العمق.

سبال – يوفنتوس ( السبت الساعة 21.45 بتوقيت بيروت ):

يحل يوفنتوس متصدر ترتيب ​الكالتشيو​ برصيد 74 نقطة ضيفا ثقيلا على سبال صاحب المركز السابع عشر برصيد 24 نقطة. وقد تبدو الأمور على الورق محسومة لليوفي لكن سبال الذي يصارع من اجل البقاء في دوري الأبطال سيحاول القيام بكل ما بوسعه من أجل الخروج ولو بنقطة من هذه المباراة حيث سيلجأ بلا أي شك للعب بأسلوب دفاعي بحت مع التكتل في الخلف وقرب بين الخطوط الثلاث بجانب واجبات دفاعية للاعبي الأطراف من أجل عدم منح اليوفي أية مساحات في العمق وبعدها سيكون اللعب المرتد والنقل السريع للكرة هو الأمل الهجومي الوحيد للفريق. أما فريق السيدة العجوز فهو يدرك ذلك وسيحاول قدر الإمكان الدخول بقوة إلى المباراة ومحاولة تسجيل هدف مبكر يريح به أعصاب لاعبيه ويجبر لاعبي سبال على التحرر من القيود الدفاعية والتقدم أكثر للأمام ما سيمنحه الكثير من المساحات لكن هذا مرهون بقدرة لاعبي جوفنتوس خاصة في الشق الأمامي على اللعب في المساحات الصغيرة والقيام بعرضيات دقيقة لداخل منطقة جزاء سبال من أجل إيجاد ​هيغواين​ و​ديبالا​ أمام حارس مرمى الفريق الخصم.

أولمبيك مارسيليا – أولمبيك ليون ( الأحد الساعة 22.00 بتوقيت بيروت ):

يستضيف أولمبيك مارسيليا صاحب المركز الثالث برصيد 59 نقطة أولمبيك ليون صاحب المركز الرابع برصيد 54 نقطة. ومع فارق النقاط الخمس بين الفريقين، سيكون من المفيد لليون العودة من ملعب الفيلودروم معقل ​مارسليا​ بنقاط الفوز للإقتراب أكثر منه بينما يسعى أصحاب الأرض أيضا إلى الفوز من اجل الإقتراب من الوصيف ​موناكو​ البعيد عنه بأربع نقاط فقط وإبعاد ليون بشكل شبه نهائي عن صراع دوري الأبطال مع توسعة الفارق إلى 8 نقاط. ويقدم الفريقان نفس الأسلوب الكروي القائم على الإندفاع الهجومي وتشغيل طرفي الملعب مع عدم التكتل الدفاعي في الخلف وانتظار لاعبي الخصم وهذا ما يبرهنه التساوي الإحصائي الكامل بينهما حيث سجل كلا الفريقين 59 هدفا بمعدل هدفين في المباراة الواحدة وتلقت شباكهما 34 هدفا بمعدل 1.17 في المباراة الواحدة.

هذا سيجعل المباراة ذات إيقاع سريع وهجمة من هنا مع هجمة من هناك لكن المفتاح للفوز سيكون أمرين، الأول هو استثمار الفرص التي تسنح أمام مرمى الخصم والثاني هو تجنب ارتكاب أية أخطاء دفاعية سهلة قد تعقد الأمور وتجعل من التعويض أمرا صعبا.