تراجعت لعبة كرة الطائرة عن السابق، فنياً وإعلامياً، وحتى جماهيرياً على الرغم من اتساع رقعة انتشارها على مساحة الوطن، وهو ما يتماشى مباشرة مع التأثير على وضع المنتخبات الوطنية، والتي تحدث عنها مديرها ​رفيق عيسى​ الذي فتح هذا الملف في حديثه الى صحيفة "السبورت الالكترونية" مفنداً الاسباب التي اوصلت اللعبة بشكل عام الى هذه الحال.

عيسى اعتبر ان كرة الطائرة من ارقى الالعاب الجماعية ان صح التعبير، حيث لا يوجد احتكاك مباشر بين اللاعب والآخر، وتحتاج الى مهارات وفنيات عالية.

وقال مدير المنتخبات: "كرة الطائرة، لعبة قبل الفترة الذهبية لكرة السلة فنياً، كانت اللعبة الاولى في ​لبنان​ وهذه اللعبة تحتاج الى تجهيزات تختلف عن كرة القدم، وهي تراجعت منذ فترة، ولكن حالياً نعمل كإتحاد لبناني لنسترجع بريق هذه اللعبة".

وأشاد عيسى بانتشار اللعبة في كل المناطق ولكن بالنسبة اليه يبقى المنتخب هو الاساس حيث قال:"موضوع المنتخبات الوطنية يلفت انتباه جميع اللبنانيين وكل الوطنيين بشكل عام،اذ عندما يلعب المنتخب تجتمع الناس لمواكبته وتنسى الخلافات".

وتابع: "بالفترة السابقة كان المنتخب لا يشارك، ان كان على مستوى الفئات العمرية او الرجال، والاتحاد الحالي برئاسة ​ميشال ابي رميا​ الذي اكن له كل التقدير والاحترام لعطائه وجهوده ومحبته لهذه اللعبة اللامتناهي، يعمل على تطوير المنتخبات، وهو ان يضع من وقته الكثير من اجل الاتحاد واللعبة. وبرأيي هذا يعطي دافعاً للمجموعة الموجودة معه ان تعمل بحماس وحافز اكبر ونشاط ، حيث يوجد رئيس اتحاد متابع بشكل مستمر".

وقال رفيق عيسى: "قررنا كإتحاد ان نعمل على الفئات العمرية ونطورها من اجل ايصالها للأفضل في المستقبل .ووضعنا خطة عمل لثلاث سنوات لنستطيع ان ننمي قدرات المنتخبات ونؤهلها لنصل بها الى تحقيق النتائج المرجوة عربياً وآسيوياً".

واعترف عيسى ان هذا الموضوع تأخر ولكن ان يبدأ الاتحاد العمل الآن افضل من ان لا يبدأ وقال: "بعض الدول العربية سبقتنا اذ انني تابعت الامور لأرى موقعنا أين؟.

مصر عقدت اجتماعاً طارئاً بشكل سريع في جامعة الاسكندرية برئاسة الخبير الدولي من اجل تنشيط اللعبة واسترجاع البريق،سوريا، عمان، والاردن ايضاً حاولوا ولكن لم يتطوروا لهذه اللحظة.

لذا اخذنا هذه الخطة على عجل لاقامة بطولة للفئات العمرية نختار منها نواة المنتخب من جيل جديد يتوزعون على الاندية لان هنالك خطة في الاتحاد لتقليل عدد الاجانب من 3 الى 2 في المستقبل، وفيما بعد سيتم اعتماد اجنبي واحد، وبذلك نكون قد اعطينا امكانية وحافزاً للاعب اللبناني ان يكون على قدر المسؤولية لنزيد من عطائه ومستواه وفنياته".

وعن التمويل قال مدير المنتخبات: "في الاتحاد لا يوجد ميزانية كبيرة ولكن للأمانة جان همام رئيس اللجنة الاولمبية انسان متميز بكل معنى الكلمة،يعشق الرياضة بكل انواعها، وكان يدعم من جيبه الخاص صندوق الاندية ،وايضاً ميشال ابي رميا دعم الاندية التي تعثرت ببداية الموسم".

وعن المشاركات الخارجية: "شكا وتنورين كان يجدر بهما المشاركة في البطولة العربية في تونس ولكنهما اعتذرا بسبب الاعباء المادية ودفعا للاتحاد العربي غرامة بقيمة 3000 دولار".

وتابع بالنسبة الى وضع الاتحاد المادي "نحن كإتحاد نبحث عن امكانيات مادية تدعم اللعبة ولمساعدة الاندية لان الذي يريد ان يعمل بطريقة صحيحة يجب ان يفكر بغيره .. وبالنسبة الى وزارة الشباب والرياضة نعرف ان امكانياتها محدودة جداً والمبلغ الذي يتحول هو ضئيل جداً حوالي 150 مليون في السنة،والبطولة تنطلق في بداية كل سنة وينتهي العام والبطولة ليست منتهية حيث هناك ما يعادل ألف مباراة رسمية، وكل مباراة تحتاج لخمسة حكام، ما بين حكم اول وثان، وحكمي راية ومسجل اي هناك بدل اتعاب لنحو 5000 حكم، لذلك فإن الميزاينة لا تكفي".

وأشار عيسى الى ان رئيس الاتحاد ابتدع فكرة بحكم علاقاته مع اصحاب شركات ومدراء بنوك وغيرهم وقال: "قررنا اقامة حفل عشاء لنؤمن مساهمة من كل شخص لمواصلة المشوار بالاتحاد لحينما تصل مبالغ 2018".

وعن عمل الاتحاد المستمر قال: "نحن بالاتحاد لدينا دورات تأهيل بشكل مستمر للحكام، كل الاتحادات تستعين بالحكام الاجانب بينما الدول العربية وآسيا تستعين بالحكم اللبناني والفني اللبناني،ومنهم اميل جبور كخبرة فنية والحكم العالمي ​الياس​ طايع، في كل بطولة عربية وآسيوية يستدعى ليتابع تنظيم البطولة وامور الحكام".

"هذان الشخصان يوصفان بكنز من المعلومات واتمنى منهما ان يفرغا هذا الكنز في كتيب، ليكون له حفل توقيع يوزع على عشاق هذه اللعبة.

وعن عدد الاندية المنضوية رسمياً تحت لواء اتحاد ​الكرة الطائرة​ قال: "نحن في الجمعية العمومية لدينا 150 نادياً موزعة على الشكل التالي: "12 ناد في الاولى، 16 في الثانية، 24 نادياً في الثالثة و48 في الرابعة، ولا يقل عن 50 نادياً في المحافظات.

تقام ​البطولات المدرسية​ عن طريق وزارة التربية،عبر المحافظات، وقاعة حبوش الرياضية دائماً جاهزة لاستقبال الاستحقاقات التي تقيمها وحدة الانشطة الرياضية برئاسة الدكتور مازن قبيسي، وهي بطولة منظمة بشكل رائع

وقال عيسى: "قررنا كإتحاد ان نبعث كشافين في البطولة المدرسية لنرى الطلاب الذين يتمتعون بكفاءة ولديهم الامكانية لنؤمن لهم كافة التجهيزات لتدريبهم".

وكشف عيسى عن اقامة البطولة الشاطئية او جزء منها على شاطئ صور. وعن مستقبل اللعبة قال:" بدأنا باساس متين لنبني عليه للمستقبل ".

وختم " لعبة الكرة الطائرة مستقبلها مشرق بكل تواضع وسترفع اسم لبنان عالياً، هذا المشروع سيرفع ابطالاً على المنصات، وسيأتي اليوم الذي نورد فيه اللاعبين الى الخارج بدل استقدام اللاعبين الاجانب".