انهت 8 فرق اوروبية مبارياتها في الدور 16 من بطولة دوري ابطال اوروبا وتاهلت اربعة فرق حتى الان الى ربع النهائي . ريال مدريد من اسبانيا حامل اللقب في الموسمين السابقين ليفربول الانكليزي مانشستر سيتي الانكليزي ويوفنتوس الايطالي . ريال مدريد تخلص من عقبة باريس سان جيرمان الفرنسي المدجج بالنجوم والذي صرف الملايين لاحراز لقب هذه البطولة بنتيجة 5 - 2 بمحوع اللقاءين 3 - 1 ذهابا و 2 - 1 ايابا .
مانشستر سيتي الفائز ذهابا 4 - 0 على بازل السويسري سقط في لقاء الاياب 2 - 1 لكنه تاهل بالمجموع 5 - 2 . ليفربول الفائز ذهابا 5 - 0 على بورتو البرتغالي اكتفى بالتعادل السلبي 0 - 0 وتاهل بمجموع 5 - 0 . بينما اللقاء الابرز والممتع كان بين يوفنتوس الايطالي وتوتنهام الانكليزي حيث تعادل الفريقان 2 - 2 ذهابا وفاز اليوفي ايابا 2 - 1 ليحسم التاهل 4 - 3 ويصل للربع نهائي .
في مفهوم كرة القدم تنتظر الفرق القرعة لكي تتاكد وتطمئن انها ستلعب لقاء الاياب او العودة على ارضها وبين جماهيرها لكي يكون لها الباع الاطول في اللقاء حتى الاتحاد الدولي او الاوروبي في القرعة يضع متصدري المجموعات في الدور الاول كمتلقين في لقاء الاياب اذ يمنحهم افضلية لعب لقاء العودة على ارضه وهذا اعتبر افضلية بسيطة وتكريم لعطاءاتهم في الدور الاول .
في اللقاءات الاربعة لم يكن الحال هكذا ولم تستفد الفرق الاربعة التي حلت في الترتيب الاول من دور المحموعات وهي باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي وتوتنهام وليفربول من هذه الافضلية . فبعد سقوطه 3 - 1 في لقاء الذهاب في البرنابيو امام ريال مدريد كان الجميع يظن ان اللعب على ارضه وبين جماهيره سيعطي نادي باريس سان جيرمان الافضلية لكن ابطال اوروبا فاجأوه وهزموه هزيمة ثانية 2 - 1 وحسموا التاهل .
هذا حصل ايضا في لقاء توتنهام يوفنتوس فبعد ان سجل نتيجة ايجابية في ايطاليا وقاد بطل الكالتشيو للتعادل الايجابي 2 - 2 وظن الجميع ان الامور انتهت ولقاء ويمبلي سيكون وداعي لبوفون حارس السيدة العجوز الذي سيعتزل نهاية الموسم الا في حال الفوز بدوري الابطال لكن الامور انقلبت على اصحاب الارض مرة جديدة . وفي حين كان توتنهام متقدما 1 - 0 ومشجعي اليوفي يتحسرون على ضياع اللقب من جديد ظهر هيغواين فجأة وسجل هدف التعادل ومرر لديبالا هدف التقدم ليفوز اليوفي 2 - 1 في لندن ويتاهلون لربع النهائي .
الامور مختلفة في لقاءي ليفربول ومان سيتي اللذان فازا خارج ارضهما بنتيجة عريضة فالريدز سجلوا 5 في مرمى بورتو والسيتي 4 في مرمى بازل لذا كان لقاء العودة تحصيل حاصل واراح مدربا الفريقين الانكليزيين نجومهما لقادم المواعيد . فحقق بازل ما عجز عنه على ارضه وسجل هدفين وفاز باللقاء 2 - 1 محققا الهزيمة الثانية للسيتي في البطولة بعد شاختار الاوكراني بينما بورتو حافظ على نظافة شباكه وهو امر افتقده في الذهاب وتلقت شباكه 5 اهداف كاملة لينتهي اللقاء 0 - 0 .
هذه النتائج تعني خسارة اصحاب الارض في الاياب 3 مباريات من اصل 4 وتعادلوا في واحدة مما يحطم نظرية ان لقاء الاياب افضل من الذهاب والتعويض ممكن فيه فيجب على الفرق ان تحسن نتائجها وتحقق الافضل في مجموع اللقاءين .