حقق مانشستر يونايتد فوزا هاما على ليفربول 2-1 في المباراة التي استضافها ملعب ​أولد ترافورد​ في مدينة مانشستر ضمن المرحلة الثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. المدير الفني لمانشستر يونايتد ​جوزيه مورينيو​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع لوكاكو كرأس حربة صريح فيما لعب المدير الفني لليفربول ​يورغن كلوب​ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي صلاح، ماني وفيرمينيو في الخط الهجومي.

ليفربول بدأ المباراة ممسكا بالكرة ومحاولا بناء اللعب المنظم من الخلف في ظل اعتماد اليونايتد على الدفاع من منتصف الملعب والكرات الطولية في العمق نحو لوكاكو وتحركات من الجهة اليسرى عبر راشفورد خاصة في المنطقة بين الظهير الأيمن لليفربول أرنلود وقلب الدفاع لوفرين حيث بدت الثغرة الدفاعية واضحة.

اليونايتد لم يكن لديه أي مشكلة في أن يأخذ ليفربول المبادرة الهجومية من ناحية الإستحواذ لكن المبادرة التهديفية كانت لليونايتد ومن نفس الثغرة الدفاعية عبر راشفورد الذي سجل هدف التقدم 1-0 عند الدقيقة 14. ليفربول بقي بعد الهدف بنفس الطريقة في ظل تحرك ماني في الأمام لكن الفريق كان عاجزا عن الوصول بالكرة لداخل منطقة جزاء اليونايتد الذي بقي مزعجا في الهجمات العكسية مع الثلاثي ماتا، راشفورد ولوكاكو. ليفربول اعتمد بدوره على تقدم الأظهرة خاصة روبيرتسون من الجهة اليسرى لعكس كرات عرضية بجانب تحرك ماني في عمق الملعب لكن الخطورة الهجومية بقيت غائبة مقابل استمرار اليونايتد كفريق مزعج هجوميا وبقاء الثغرات الدفاعية واضحة عند ليفربول في ظل دور تكتيكي هام للوكاكو في خلق المساحات بدفاع الخصم لينجح راشفورد نفسه في إضافة هدف ثاني لليونايتد عند الدقيقة 25.

ليفربول بقي يحاول هجوميا مع دخول صلاح في العمق وتحرك من لاعبي خط الوسط خاصة تشامبرلين وإيمري كان لكن اليونايتد مان منتشرا بشكل جيد في الخلف مع رباعي الدفاع وتراجع الجناحين ماركوس وراشفورد لأداء الواجبات الدفاعية مع بقاء الفريق معتمدا على لوكاكو كمحطة هجومية وهو ما أزعج دفاعات ليفربول. الدقائق الأخيرة من الشوط الأول شهدت تراجعا تاما من اليونايتد في ظل تقدم أكثر لليفربول لكن الأمور بقيت كلاسيكية إن صح القول مع كرات عرضية غير فعالة من الأطراف انتهى معها الشوط الأول 2-0 لليونايتد.

الشوط الثاني بدأه ليفربول مسيطرا على الكرة مع محاولات هجومية مستمر في ظل تراجع اليونايتد للخلف بتسعة لاعبين مع خطين دفاعيين وبقاء لوكاكو وحيدا في الأمام. ليفربول كثّف من كرات العرضية في ظل عدم وجود أية حلول من العمق الذي كان مقفلا من لاعبي اليونايتد كما فشل جناحي ليفربول صلاح وماني في تجاوز الرقابة الفردية والحصول على مساحات للإختراق.

هجوميا، كان اليونايتد يحاول قدر الإمكان الإحتفاظ بالكرة لإبعاد الضغط عن مرماه ومحاولة سحب لاعبي ليفربول لمناطقهم لكن ليفربول وبالضغط العالي كان يستعيد الكرة سريعا ليجري كلوب تبديله الأول بإخراج تشامبرلين وإدخال لالانا لتنشيط خط الوسط وبالفعل نجح ليفربول بتسجيل هدفه الأول عن طريق الخطأ بقدم مدافع اليونايتد بايلي عند الدقيقة 66 لتصبح النتيجة 2-1.

مورينيو تدخل للمرة الأولى فأخرج راشفورد وأدخل فيلايني ليتحول للعب 4-3-2-1 مع بقاء سانشيز وماتا خلف لوكاكو وهذا كان لإعطاء عمق دفاعي أكبر للفريق. ليفربول ورغم استحواذه على الكرة لكنه لم يحمل أي شيئ جديد يفاجأ به مدافعي اليونايتد، لعب على الأطراف وعكس عرضيات مع صعوبة في الإستلام خلف مدافعي اليونايتد ليدفع كلوب بفينالدوم مكان أرنولد في الجهة اليسرى ثم بسولانكي مكان روبيرتسون لكن الأمور هجوميا لم تختلف حيث بقي اليونايتد ملتزما بشكل كبير ما صعب الأمور هجوميا على ليفربول رغم نسبة استحواذه الكبيرة لكن القدرة على الإختراق ومتابعة الكرات العرضية الكثيرة لم تكن موجودة لتمر الدقائق من دون أي تغيير في النتيجة خاصة أن مفتاحي ليفربول الهجوميين عبر الأطراف، صلاح وماني كانا معطلين بشكل كبير ما سمح لليونايتد بالخروج من المباراة بفوز غاية في الأهمية.

أحمد علاء الدين