نجح يوفنتوس في الفوز على ​توتنهام​ 2-1 في إياب دور ال16 ليتأهل إلى الدور الربع النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في المباراة التي استضافها ملعب ويمبلي في العاصمة الإنكليزية لندن. المدير الفني ليوفنتوس ​ماسيميليانو أليغري​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-1-2 مع الثنائي ​هيغواين​ وديبالا في الخط الهجومي بينما لعب المدير الفني لتوتنهام هوتسبيرز ماوريسيو ​بوتيتشينو​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​هاري كاين​ كرأس حربة صريح.

توتنهام بدأ المباراة بضغط عالي في ظل تحرك منهاري كاين والذي حاول أن يكون محطة للعب الهجومي في عمق دفاعات اليوفي وسحب مدافعي اليوفي مع تحرك من سون في الجهة اليسرى أما اليوفي فهو حاول أيضا التحرك الهجومي بدوره عبر ​كوستا​ السريع في الجهة اليمنى لتكون المباراة متكافئة في بدايتها مع تبادل للسيطرة على الكرة بين الفريقين.

وتابع رأس حربة توتنهام كاين تحركاته المزعجة لمدافعي اليوفي الذي اعتمد على الكرات الطولية الساقطة لهيغواين وديبالا لكن اللعب الهجومي للفريق الإنكليزي كان أسرع وأخطر في ظل قدرة على إيجاد بعض المساحات في طرفي دفاع اليوفي الذي لم يبق مدافعا بل بحث عن حلول هجومية مع قدرة على تبادل الكرات والوصول للمناطق الأمامية رغم غياب الفعالية الهجومية في نهاية كل هجمة لتبقى المباراة بشكل كبير محصورا في وسط الملعب لكن توتنهام تابع تحركاته في الشق الهجومي مع محاولة إيريكسون تنويع طريقة الهجوم سواء في العمق أو عبر الأطراف، مع عرضيات خطرة وتقدم الظهير تريبير للمساندة الهجومية في كثير من الكرات لينجح توتنهام عبر سون النشط يمينا في تسجيل هدف التقدم عند الدقيقة 39.

​​​​​​​

وحاول اليوفي القيام بردة فعل سريعة مع التقدم أكثر للأمام واختراقات كوستا يمينا و​ماتويدي​ شمالا مع مساندة من خضيرة في وسط الملعب لكن الفريق لم يكن ناجحا في الحصول على فرص داخل منطقة جزاء توتنهام لينتهي الشوط الأول بتقدم توتنهام 1-0.

في بداية الشوط الثاني، بدأ يوفنتوس تحركات أسرع مع نشاط أكبر من كوستا يمينا واعتماد من توتنهام على الهجمات المرتدة السريعة في ظل وجود بعض المساحات بدفاعات اليوفي نتيجة تقدمه للأمام خاصة عبر سون في الجهة اليسرى ليدفع أليغري بتبديلين حيث أخرج ماتويدي وأدخل أسامواه كما أدخل ليشتشتاينر مكان ​مهدي بنعطية​ ليلعب ليشتشتاينر كظهير أيمن ويعود بارزاغلي لقلب الدفاع.

تغييرات اليوفي أعطت حيوية أكثر مع تفعيل الأطراف وتقدم أكثر للأظهرة لعكس الكرات العرضية في ظل عودة من توتنهام للخلف وهو ما استغله هيغواين ليسجل هدف التعادل عند الدقيقة 64. توتنهام فشل في إظهار ردة فعل مع بقاءه في الخلف وحالة من الضياع التكتيكي استغله اليوفي بالإستمرار بالنفس الهجومي مع الضغط العالي والذي سمح لديبالا عند الدقيقة 67 بتسجيل هدف ثاني لليوفي الذي تقدم 2-1.

توتنهام بدا بأنه قد هبط بدنيا وهو ما أثر على انتشار اللاعبين في أرضية الملعب والتركيز الدفاعي ليعود الفريق ويجد نفسه متأخرا مع المحاولة بالعودة في النتيجة حيث كان يحتاج لهدف من أجل جر المباراة لأشواط إضافية. اليوفي اعتمد على الدفاع من منتصف الملعب في ظل محاولة توتنهام للعودة مع إدخال ​لاميلا​ مكان داير لتنشيط الأطراف أكثر والتحول ل4-1-4-1 وتشغيل طرفي الملعب مع عكس كرات عرضية خطرة لداخل منطقة جزاء اليوفي.

مشكلة توتنهام كانت في إيقاع اللعب، فأحيانا كان الفريق خطرا وأحيانا أخرى كان اللعب بطيئا ومن دون أي فعالية ما سمح لليوفي بأن يتناقل بعض الكرات ويقتل الوقت ويخفف من حدة هجمات توتنهام. أليغري دفع بستورارو مكان هيغواين لإعطاء بعد دفاعي أكبر للفريق بينما دفع بوتيتشينو بلورينتي مكان ​ديلي آلي​ ليلعب 4-1-3-2 مع تقدم الأظهرة أكثر وعكس الكثير من الكرات العرضية وسط محاولة إيريكسن وسون خرق عمق دفاع اليوفي المتكتل في الخلف بشكل مميز حيث لم يعط المساحات اللازمة لهجوم توتنهام والذي حاول بشتى الوسائل لكن اليوفي صمد دفاعيا مع ذكاء في اللعب وقدرة على امتصاص هجمات توتنهام لتنتهي المباراة بفوز يوفنتوس 2-1 وتأهله إلى الدور الربع النهائي من البطولة مستغلا عدم نجاح توتنهام في الصمود بدنيا وتكتيكيا أمام خبرة يوفنتوس في هذه البطولة.