جولة أوروبية جديدة سيكون عشاق كرة القدم على موعد معها حيث ستجري مباريات قوية ومثيرة مع دخول الدوريات كلها مرحلة هامة بعد انتصاف الموسم. سنتعرف فيما يلي على أهم مباريات هذا الأسبوع والتي ننصح جميع محبي كرة القدم بعدم تفويتها.

برشلونة – أتليتيكو مدريد ( الأحد الساعة 17.15 بتوقيت ​بيروت​ ):

يستضيف برشلونة المتصدر برصيد 66 نقطة أتليتيكو مدريد الوصيف والذي يملك 61 نقطة في لقاء قد يكون حاسما من أجل تحديد هوية بطل الليغا خاصة في حال فوز البارسا الذي سيكون قد قطع أكثر من منتصف الطريق للقب بينما سيكون فوز أتليتيكو بمثابة إشعال جديد لصراع اللقب حيث سيتقلص الفارق لنقتطين فقط. البارسا وكما العادة سيعتمد على الإمساك بالكرة والسعي لبناء الهجمات من الخلف وتنويع الأسلوب الهجومي للفريق سواء بالعمق أو من خلال الأطراف لكن الفريق يعاني من بطء واضح في بناء اللعب من وسط الملعب حيث لا يبدو خط الوسط نشطا في نقل الكرة وفتح المساحات خاصة أمام الفرق المنظمة دفاعيا وهو حال أتليتيكو صاحب خط الدفاع الأقوى في البطولة والذي لن يجد حرجا في أن يلعب بأسلوب دفاعي منضبط قائم على تضييق المساحات أمام لاعبي البرسا ثم الإعتماد على الهجمات المرتدة السريعة بقيادة نجمه ​غريزمان​ وهو أمر قد يكون فعالا في ظل بطء دفاعات البرسا والمساحات التي يتركها الفريق في الخلف نتيجة تقدم لاعبيه للأمام ما يتطلب منه أن يكون سريعا في عملية الإرتداد الدفاعي بعد خسارة الكرة.

مانشستر سيتي – ​تشيلسي​ ( الأحد الساعة 18.00 بتوقيت بيروت ):

يستضيف المتصدر مانشستر سيتي والذي يملك في رصيده 75 نقطة تشيلسي صاحب المركز الخامس برصيد 53 نقطة في مباراة يسعى السيتي لأن تكون خطوة جديدة من أجل التتويج باللقب بينما يدرك تشيلسي أن الفوز هو الخيار الوحيد من أجل الإستمرار بمعركة مراكز دوري الأبطال المحتدمة خاصة بعد السقوط أمام اليونايتد في الجولة الماضية. السيتي يبدو بأنه الفريق الذي لا يقهر في ظل تقديمه لمستوى فني عالي خاصة من الناحية الهجومية إذ يملك مفاتيح هجومية كثيرة خاصة من طرفي الملعب والقدرة على خلق المساحات بين لاعبي الخصم كما في سرعة افتكاك الكرة بعد خسارتها وعدم السماح للاعبي الخصم بفرض أسلوبهم مطلقا في وسط الملعب أما تشيلسي فهو يدرك بأن لا حل لإيقاف السيتي إلا عبر التكتل الدفاعي مع الضغط في وسط الملعب على حامل الكرة ومن ثم الإنطلاق بهجمات مرتدة سريعة بقيادة ​هازارد​ وويليان لكن الأهم هو تجاوز الضغط العالي للاعبي السيتي وعدم ارتكاب الأخطاء الدفاعية الساذجة والتي عادة ما تذهب تعب الفريق التكتيكي سدى وهو ما حصل في أكثر من مناسبة مؤخرا مع ​البلوز​.

نابولي – روما ( السبت الساعة 21.45 بتوقيت بيروت ):

يستضيف المتصدر نابولي برصيد 69 نقطة روما صاحب المركز الخامس ب50 نقطة في مباراة مهمة لكلا الطرفين فهي اختبار آخر حقيقي لنابولي في سعيه لتحقيق اللقب المنتظر بينما تهم روما أيضا في صراعه على المراكز المؤهلة لدوري الأبطال. نابولي يدرك بانه لا مجال للتفريط بأني نقطة خاصة أن جوفنتوس ينتظره على الدعسة إن صح القول ومن هذا المبدأ سيسعى منذ بداية اللقاء لفرض أسلوبه في اللقاء عبر السيطرة على خط الوسط وبناء اللعب المنظم من الخلف كما في تشغيل طرفي الملعب وعدم السماح لروما بالدخول في أجواء اللقاء وإبقاءه كمتلقي للفعل وليس كصاحب فعل لكن روما وفي ظل المعركة الشرسة على المراكز الأوروبية بين أكثر من فريق سيحاول اللعب بذكاء التكتيكي وعدم السماح لنابولي بأن يفرض أسلوبه وهذا يتطلب الضغط الدائم على حامل الكرة وعدم انتظار هجمات نابولي والتراجع للخلف مع تفعيل الأطراف ودور الأظهرة في التقدم من أجل تضييق المساحات على الخصم سواء عند امتلاكه للكرة أو دونها فهل ينجح في هذه المهمة أم أن نابولي لن يقبل بالسقوط على أرضه وبين جماهيره؟

آر بي ​لايبزيغ​ – بوروسيا دورتموند ( السبت الساعة 19.30 بتوقيت بيروت ):

يستضيف آر بي لايبزيغ صاحب المركز السادس برصيد 38 نقطة بوروسيا دورتموند صاحب المركز الثاني برصيد 41 نقطة في لقاء هام وقوي على مركز الوصافة ومراكز دوري الأبطال بشكل عام. لايبزيغ يقدم مستويات متذبذبة فتارة يظهر بشكل جيد فنيا وتارة يكون ضعيفا خاصة من الناحية الدفاعية وهذا ما سيسعى مدرب الفريق هاسينهاتل إلى حله عبر اللعب بشكل منضبط تكتيكيا وفنيا مع ترابط بين الخطوط الثلاث من أجل الحد من خطورة بوروسيا دورتموند الهجومية وعدم السماح له بالتحكم بزمام المبادرة في هذا اللقاء خاصة أن أسود الفيستفاليا وهو لقب دورتموند تحسنوا كثيرا في آخر المباريات خاصة مع قدوم ​باتشواي​ وحلوله مكان ​أوباميانغ​ حيث بدت الجماعية أكثر على الطريقة الهجومية للفريق كما أصبح الفريق أكثر سرعة لكنه أحيانا ما زال يرتكب بعض الأخطاء الدفاعية من الناحية الجماعية وهو أمر سيسعى لايبزيغ بكل تأكيد إلى استغلاله خاصة أنه سيلعب على أرضه وبين جمهوره ما سيعني مزيدا من الإندفاع الهجومي والضغط في وسط الملعب على حامل الكرة استردادها بشكل سريع وإعادة بناء الخطط الهجومية نحو مرمى دورتموند.

أولمبيك ​مارسيليا​ – نانت ( الأحد الساعة 22.00 بتوقيت بيروت ):

يستضيف أولمبيك مارسيليا صاحب المركز الثالث برصيد 55 نقطة مع نانت صاحب المركز السادس برصيد 39 نقطة في لقاء يريد مارسيليا إكمال صراعه على مركز الوصافة بينما يسعى نانت لخطف مركز مؤهل لليوروبا ليغ. ولا يختلف اثنان على كرة القدم الجيدة التي يقدمها الفريق خاصة من الناحية الهجومية لكنه يحتاج لمزيد من التوازن في الشق الدفاعي وذلك عبر أهمية الإرتداد السريع بعد فقدان الكرة لكن الخصم هذه المرة، نانت يملك هو الآخر مشاكل دفاعية كبيرة. فالفريق رغم أنه صاحب رابع خط اقوى دفاع في البطولة وهذا أمر عادي بوجود المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري لكن مشكلة الفريق الأساسية هي في خط الهجوم حيث لم يسجل إلا 27 هدفا وهو رقم سلبي للغاية جعله من أضعف الخطوط الهجومية في الدوري ما يعني بأننا سنكون على موعد مع مواجهة بين أسلوبين مختلف، أول هجومي وآخر دفاعي، أسلوب يعتمد على المبادرة الهجومية وبناء اللعب في مناطق الخصم وأسلوب يعتمد على التكتل الدفاعي والهجمات المرتدة السريعة فأي أسلوب سيكون الغالب في نهاية المباراة؟

أحمد علاء الدين