يعتبر إتحاد ​التايكواندو​ من أكثر الإتحاد نشاطا حاليا في الساحة الرياضية اللبنانية.

وبعد أكثر من سنة على انتخاب الدكتور ​حبيب ظريفه​ رئيسا لإتحاد اللعبة، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية لقاء معه للحديث أكثر عن عمل الإتحاد وأبرز ما تحقق من البرنامج الذي طرحه عند ترشحه لرئاسة الإتحاد.

ظريفة بدأ حديثه بالتأكيد على أنه وضع نصب عينيه منذ تسلمه رئاسة الإتحاد نهاية عام 2016 على تحقيق برنامجه الإنتخابي والذي يمتد لأربع سنوات خلال سنة واحدة فقط وهو ما حصل فعليا خاصة على الصعيد الإداري حيث أصبح الإتحاد مؤسسة إدارية رياضية كاملة حيث يوجد 28 لجنة داخل الإتحاد منها فنية وأخرى إدارية وأصبح هناك دوام للموظفين وأقسام مختلفة متعددة المهام لكن الأهم أن اللجان الفنية تقوم بعمل مميز وفق رؤية موحدة وهذا انعكس في مستوى المشاركة العالي خلال البطولات التي نظمها الإتحاد عام 2017 كما في طريقة إقامة البطولات حيث أصبحت ​بطولة لبنان​ تقام وفق نظام الدوري حيث تقريبا كل أسبوعين هناك لقاء وهذا ضروري من أجل زيادة عدد المباريات ما يطور مستوى اللاعب.

كما أن لبنان سيستضيف حدثا هاما في أيلول 2018 وهي بطولة Beirut Open والتي ستكون في العاصمة ​بيروت​ لأول مرة بتاريخ اللعبة وهي بطولة دولية هامة مفتوحة وستكون نقاطها داخلة في نظام التصنيف الذي يعتمد للتأهل إلى ​دورة الألعاب الأولمبية​ ​طوكيو 2020​ كما أنها من المرات النادرة التي تستضيف إحدى الدول العربية هكذا بطولة.

ورأى ظريفة بأن الإتحاد يضم فريق عمل متجانس مع خبرات فنية وقدرات عالية وهذا ما انعكس عام 2017 بثلاث ميداليات في ​بطولة العالم​ للناشئين وهذا يعكس رؤية الإتحاد بالإهتمام بالفئات العمرية من خلال توقيع بروتوكول تعاون مع إتحاد الالعاب المدرسية لإدخال اللعبة إلى كافة المدارس اللبنانية بجانب بروتوكول آخر مع إتحاد الجامعات والإتحاد الكوري الجنوبي والإتحاد الأردني وهذا بالطبع سيغير من واقع اللعبة إلى الأفضل.

وردا على سؤال حول إقامة الكثير من الندوات والهدف منها، أجاب ظريفة بأنه ومنذ استلامه منصبه، رفع شعار " التربية والتايكواندو هي السبيل لبناء مجتمع سليم " من هنا كان التركيز على هذه الندوات التثقيفية للأهل واللاعبين فالأمر أكبر من مجرد لعبة بل هو سعي لبناء مجتمع قادر على أن يكون جزءا من هذا الوطن وفق مبادئ وطنية واضحة المعالم فالشخص الرياضي يجب أن يكون له احترام كبير فهو مثل العسكري يخدم وطنه وهذا النظرة موجودة في الغرب لكن ما زالت غائبة عن لبنان حيث يسعى إتحاد التايكواندو إلى أن يكون مثالا يحتذى به في هذا المجال.

من هنا شدد الإتحاد على أن كل نادي يدرب لعبة التايكواندو يجب أن يكون لديه مدرب إتحادي كي يستطيع الجميع العمل برؤية واحدة وهذا يمكن الإتحاد من الإشراف على طريقة التدريب وكيفية تطوير اللاعب بجانب متابعة كيفية تثقيف اللاعب وجعله فردا صالحا في المجتمع.

أما عن الآمال في تحقيق ميدالية أولمبية في طوكيو 2020، قال ظريفة بأن اللعبة سبق وأن حقق ميداليات في الألعاب الألمبية للناشئين عام 2010 كما في عام 2012 وصلت أندريا باولي بجدارة للأولمبياد في لندن رغم أن لبنان يقع في أصعب قارة وهي آسيا لكن بين فترة 2012 إلى 2016 كان هناك تقصير إداري كبير ومن موقعه كمدير للمنتخبات الوطنية آنذاك، يدرك تماما حجم المعاناة ليس من رئيسة الإتحاد السابقة والتي قامت بجهود كبيرة للحفاظ على اللعبة لكن من قبل أعضاء الإتحاد السابق غير أنه و منذ نهاية عام 2016 بدأت رؤية جديدة بهيئة إدارية نشطة وديناميكية ستعيد التوهج للعبة كما حصل سابقا بل أكثر مبديا تفاؤله بإمكان لعبة التايكواندو أن تحصل على ميدالية أولمبية في أولمبياد طوكيو 2020 والتي ينتظرها اللبنانييون بفارغ الصبر.