حقق ​باريس سان جيرمان​ فوزا مستحقا على أولمبيك ​مارسيليا​ بنتيجة 3-0 في المباراة التي جمعتهما ضمن المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الفرنسي لكرة القدم على ملعب حديقة الأمراء في العاصمة الفرنسية باريس. المدير الفني لباريس سان جيرمان ​أوناي إيمري​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​نيمار​، ​مبابي​ وكافاني في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لأولمبيك مارسيليا اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع جيرمان كرأس حربة صريح.

المباراة بدأت مع رغبة باريسية واضحة بفرض إيقاعه الهجومي منذ البداية والبحث عن تسجيل هدف مبكر فكانت التحركات الهجومية متنوعة، يمينا عبر مبابي ويسارا عبر نيمار في ظل تقدم لاعب الوسط رابيوت ولعبه دور اللاعب الهجومي القادم من الخلف ليثمر ضغط الباريسيين الهجومي عن تسجيل مبابي لهدف التقدم عند الدقيقة 10.

مارسيليا عانى من الصعود بالكرة والتدرج بها نحو المناطق الأمامية في ظل الضغط الدفاعي المتواصل من لاعبي باريس مع بطء في نقل الكرة ليلجأ هو الآخر لنفس الفكرة عبر دفع خطوطه إلى الأمام وتحرك خماسي خط الوسط رفقة رأس الحربة للضغط على حامل الكرة عن البي أس جي وجعل اللعب ينحصر في وسط الملعب لكن الفريق الباريسي وبسبب تحركات لاعبيه وتقدم الأظهرة مع فتح الملعب كان يعرف كيف يتجاوز الضغط العالي لمارسيليا ويجبره على العودة سريعا إلى مناطقه ليتابع نيمار ومبابي اختراقاتها بمساندة من الأظهرة حيث بدا مارسيليا مقتنعا بلعب دور دفاعي مع غياب تام لأية أفكار واضحة في الخروج بالكرة وتجاوز الضغط العالي للباريسيين لتكون الهجمات لمارسيليا خجولة وتقتصر على حلول فردية للثلاثي أوكومبوس، ثوافين وباييه مع عزل تام لرأس الحربة جيرمان من قبل سيلفا و​ماركينيوس​.

الهجمات الباريسية توالت خاصة مع نيمار يسارا ليسجل رولاندو هدفا في مرماه عند الدقيقة 27 لتصبح النتيجة تقدم باريس سان جيرمان 2-0. المبادرة الهجومية والإستحواذ على الكرة بقي للباريسيين حيث استمر مارسيليا عاجزا عن تنظيم الصفوف وبدا بأن الهدف هو فقط الخروج بأقل عدد من الأهداف مع دخول سانسون مكان أوكومبوس في الجهة اليسرى ومحاولته تسريع نقل الكرة واعتماد التسديدات البعيدة من باييه كون اختراق الدفاع الباريسي المنظم أمرا صعبا لينتهي الشوط الأول من دون أي تغيير وبتقدم باريسي نظيف بهدفين.

الشوط الثاني دخله مارسيليا بنفس هجومي واضح مع سعيه للضغط على حامل الكرة في ملعب باريس سان جيرمان وعكس المزيد من الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء باريس غير أنه كان من الصعب الحد من خطورة نيمار ف الجهة اليسرى والذي استمر نشطا وعكس كرة لكافاني أنهاها في الشباك معلنا نهاية المباراة منطقيا بتقدم فريقه 3-0 عند الدقيقة 55.

غارسيا​ مدرب مارسيليا حاول التدخل فأخرج الظهير الأيمن ساكاي وأدخل مكانه ​بونا سار​ من أجل تنشيط تلك الجهة هجوميا وإعطاء المزيد من الدعم لثوافين الجناح الأيمن لكن معركة الوسط كانت محسومة للباريسيين وهو ما اجبر مارسيليا على الرجوع دائما إلى الخلف لمواجهة هجمات البي أس جي ومن ثم التحول لبناء الهجمات المضادة والتي غالبا ما كانت تكون بطيئة وفي متناول الدفاع الباريسي.

إيمري مدرب الباريسيين دفع بثلاثة أوراق والهدف منها كان هجوميا بحتا فأدخل ​دراكسلر​ مكان لو سيلزو في خط الوسط وموتا مكان ديارا لتعزيز الشق الدفاعي كما أدخل ​دي ماريا​ مكان مبابي لتنشيط الجهة اليمنى مجددا. مارسيليا حاول تفعيل طرفي الملعب مع تقدم لاعب الوسط ​غوستافو​ أكثر للأمام واعتماد الكرات في ظهر مدافعي البي أس جي لكنهم وقعوا مرار وتكرارا في فخ مصيدة التسلل خاصة مع دخول نيجي مكان جيرمان في خط الهجوم ليبقى الفريق الباريسي متحكما بشكل تام في إيقاع اللعب ليستمر في هجماته ولم يتراجع أبدا للخلف لتأمين النتيجة وهذا منع مارسيليا من الإندفاع الهجومي الزائد خشية تلقي أهداف أكثر ليتلقى الفريق الباريسي ضربة بإصابة نيمار واضطراره اكمال اللقاء بعشرة لاعبين كون المدرب إيمري قد استنفد تبديلاته لكن ذلك النقص لم يعط مارسيليا أية أفضلية رغم عكس المزيد من الكرات العرضية والساقطة في آخر الدقائق نحو مناطق البي أس جي لكن الدفاع عرف كيف يتعامل معها مع عودة الفريق للخلف لتمضية الدقائق المتبقية حيث انتهت المباراة من دون أي تغيير في النتيجة أي بفوز باريسي 3-0.