حقق مانشستر سيتي لقب ​كأس الرابطة الإنكليزية​ بعد فوزه على ​أرسنال​ 3-0 في المباراة التي احتضنها ملعب ويمبلي بالعاصمة الإنكليزية لندن. المدير الفني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-2-1 مع ​سيرجيو أغويرو​ كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني لأرسنال أرسين ​فينغير​ بالرسم التكتيكي 3-4-2-1 مع ​أوباميانغ​ في خط الهجوم.

بداية اللقاء كانت محصورة في وسط الملعب قبل أن يبدأ السيتي بفرض أسلوبه شيئا فشيئا في اللقاء مع سعيه للسيطرة على خط وسط الملعب مع اعتماد الدفاع الضاغط على حامل الكرة عند أرسنال الذي اعتمد الدفاع من منتصف الملعب ومن ثم محاولة بناء الهجمات من طرفي الملعب مع تحركات ​أوزيل​ و​ويلشير​ ومساندة من ​بيليرين​ و​مونريال​ على الأطراف أما السيتي فهو كما العادة حاول اللعب بشكل سريع وتبادل الكرات مع تغيير المراكز والإختراق من طرفي الملعب لينجح عبر أغويرو في أن يسجل الهدف الأول عند الدقيقة 18.

أرسنال حاول بعدها إبداء ردة فعل عبر التقدم أكثر للأمام مع رجوع السيتي واعتماده على دفاع من منتصف الملعب، مقابل محاولة مستاندة ​تشاكا​ للثلاثي الهجومي في الأمام كما أجرى فينغير تبديله الإضطراري الأول بخروج الظهير الأيسر مونريال ودخول كولاسينيتش مكانه.

مشكلة أرسنال أنه لم يكن خطرا بما فيه الكفاية على مرمى برافو حارس السيتي، الفريق الأزرق استمر بدوره في محاولاته الهجومية عبر تحركات ساني في الجهة اليسرى وانطلاقات ​غوندوغان​ و​سيلفا​ من العمق ليعود السيتي للدفاع العالي ويحاول السيطرة مجددا على المباراة لينحصر اللعب في وسط الملعب مع كرات كثيرة مقطوعة لأرسنال الذي رغم محاولة أوزيل مد زملاءه بالكرات الساقطة خلف ظهر مدافعي السيتي خاصة المنطلق من الخلف أوباميانغ لكن الطريق مل تكن سالكة نحو مرمى السيتي الذي عرف كيف يغلق مناطقه الدفاعية عبر تقارب الخطوط الثلاث ببعضها البعض لينتهي الشوط الأول بتقدم السيتي 1-0.

​​​​​​​

السيتي بدأ الشوط الثاني بطريقة جيدة حيث بدا مسيطرا على الكرة لكن لاعب خط وسطه ​فيرناندينيو​ تعرض لإصابة ليدخل بيرناردو سيلفا مكانه ويلعب في الجهة اليمنى مع تراجع ​دي بروين​ للعب في وسط الملعب وبقاء غوندوجان كلاعب ارتكاز وحيد. مشكلة الأرسنال في أن الفريق لم يكن قادرا على نقل الكثير من الكرات وتجاوز الضغط العالي الذي مارسه لاعبو السيتي وهو ما أعطى أفضلية لرجال المدرب غوارديولا في التحكم بالمباراة ومهاجمة مناطق أرسنال عبر الكرات القصيرة والسرعة في تسلم وتسليم الكرة لينجح ​كومباني​ عند الدقيقة 58 في تسجيل الهدف الثاني ثم عبر سيلفا في إضافة الهدف الثالث عند الدقيقة 65 وهو ما عكس الأفضلية الفنية للسيتي في المباراة.

السيتي كان الفريق الذي لا يمكن أخذ المبادرة منه مع أسلوبه المعتاد في السيطرة على الكرة في ظل غياب الحلول الهجومية لأرسنال والذي أدخل مدربه فينغير ويلبيك مكان شامبرز قلب الدفاع حيث تحول للعب 4-2-3-1 مع دخول ويلبيك في الجهة اليمنى غير أن إيقاع السيتي كان ثابتا فهو من الناحية الدفاعية، كان ناجحا في حماية رباعي الدفاع سواء من العمق عبر أدوار لاعبي الوسط الدفاعية أو من الأطراف مع عودة الأجنحة للقيام بالواجبات الدفاعية وعلى الرغم من تجربة أرسنال القيام بالضغط العالي لكن السيتي عرف كيف يبقى الفريق المبادر حيث بدأ يحصل على المساحات في دفاع أرسنال الذي اندفع للأمام إنما بشكل عشوائي مع غياب أي شكل هجومي واضح للفريق رغم إدخال إيووبي مكان رامسي لتفعيل الأطراف غير أن رأس الحربة أوباميانغ كان معزولا في الأمام وغير قادر على الإستلام داخل منطقة جزاء السيتي الذي بقى متحكما بالمباراة حتى النهاية مع العودة قليلا إلى الوراء ثم التحول الهجومي السريع نحو الأمام والأهم هو حسن الإنتشار الذي قام به لاعبو السيتي وإدخال ​خيسوس​ رأس الحربة مكان ساني ليتحول الفريق ل4-4-2.

السيتي لم يعاني في الدقائق الأخيرة مع غياب القدرة لدى أرسنال على تهديد مرمى الفريق إذ بدت الأمور وكأن هناك خللا تكتيكيا على صعيد ترابط الخطوط وغياب أي أسلوب هجومي واضح قادر على خرق التنظيم الدفاعي للسيتي الذي بقي متحكما بالكرة وصاحب النفس الهجومي لآخر الدقائق وتنتهي المباراة بعدها معلنة فوز السيتي 3-0 وتتويجه بلقب البطولة.