لم يحمل تحقيق ريال مدريد انتصاره الرابع على التوالي في الدوري الإسباني على ألافيس الأهمية عينها التي حملتها عودة ثلاثي الهجوم أو ما يعرف بالـ"بي بي سي" لتسجيل الأهداف، وهو الأمر الذي طال انتظاره بعد أيام عجاف عرف خلالها الميرينغي فترات صعبة للغاية.
من المفيد القول ان انتعاش تلك المنظومة الهجومية من جديد في مباراة ألافيس والتي انتهت بأربعة أهداف دون رد،ستشكل عنواناً يمكن البناء عليه في القادم من المباريات خاصة وان ريال مدريد بدأ يعرف الإهتزاز وحالة عدم الإستقرار منذ أن تعطلت وظيفة الثلاثي في هز الشباك.
لكن من الملفت أيضاً الإشارة الى أن ريال مدريد استعاد قدرته التهديفية وهو ما تجلى بتسجيله20 هدفاً في 5 مباريات في جميع المسابقات مما يعني تخطي تلك الفترة التي أودت بالفريق الملكي للابتعاد بفارق كبير عن غريمه التقليدي برشلونة متصدر الليغا والخروج من كأس اسبانيا.
إلا أن الوضع يبدو مختلفاً اليوم خاصة مع الفوز المهم الذي حققه الميرينغي على باريس سان جيرمان بثلاثة أهداف مقابل واحد في ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا، والحافز الكبير الذي استقاه من تحقيق أربعة انتصارات متتالية في الدوري الإسباني لتأتي عودة الـ بي بي سي لتسجيل الأهداف مكملة لما يمكن أن يقدمه الريال في اللقاءات المقبلة.
وإذا كانت المنافسة على صدارة الليغا باتت صعبة نوعاً ما، فإن من الطبيعي أن تكون كل الأنظار متجهة نحو اللقاء الهام أمام باريس سان جيرمان في البارك دي برنس في السادس من الشهر المقبل، لذا فإن تعزيز الثقة بقدرة كل من كريستيانو رونالدو وغاريت بيل وكريما بنزيما على هز الشباك مجدداً ستعود بالفائدة دون أدنى شك على حامل اللقب الأوروبي.
لكن يتعين على هذا الثلاثي قبل ذلك أن يثبت جدارته في تحمل المسؤولية مجدداً وقيادة الميرينغي الى ربع نهائي أبطال أوروبا، ومع ذلك فإن الفرصة ستكون متاحة لتقديم أوراق اعتماد جديدة تؤكد تفعيل هذا الدور قبل المواجهة المنتظرة في حديقة الامراء، ونعني مباراتي اسبانيول وخيتافي في الدوري الثلاثاء والسبت المقبلين على التوالي.
هذا الأمر سيكون له من دون أدنى شك تداعياته على القمة الأوروبية، لأن اكتمال شروط المنظومة الهجومية مجدداً في ريال مدريد سيجعله واحداً من أبرز المنافسين على الفوز باللقب هذا الموسم إلى جانب بقية المرشحين ومن بينهم برشلونة وبايرن ميونيخ وربما مانشستر سيتي.
من هنا فإن مباراتي اسبانيول وخيتافي سترسمان المعالم الواضحة لهذا الثلاثي والنوايا الحقيقة لكل واحد منهم وبالتالي توجيه رسالة اطمئنان طال انتظارها الى عشاق الريال قبل مباراة باريس سان جيرمان في البارك دي برنس.
