بعد قرار نادي ​اللويزة​ لكرة السلة الإستغناء عن اللاعبين الأجانب في صفوف الفريق وتكملة الموسم باللاعبين اللبنانيين، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية لقاء مع الأمين العام للنادي الأب ​جهاد لويس​ لمعرفة أسباب هذا القرار ومستقبل الفريق.

لويس رأى بأن الضيقة المادية هو السبب وراء القرار الذي اتخذته الإدارة حيث أنه ومنذ بداية الموسم يعاني النادي من مشكلة في تأمين الأموال اللازمة للفريق فالتمويل يتم عبر مدرسة اللويزة التي تعاني من بعض المشاكل المادية لتصل الأمور إلى حالة من التضخم ووصل النادي إلى مكان لا يمكنه إكمال التعاقد مع اللاعبين الأجانب لأنه من الممكن أن لا يتم دفع رواتبهم وهذا أمر لا تقبله الإدارة وليس من عاداتها أن لا تعطي حقوق أحد فاختارات الإنفصال عن الأجانب حبيا كي لا تصل لمكان لا تريد الوصول إليه.

الهدف الحالي لهذا الموسم حسب لويس أصبح تكملة البطولة حتى النهاية بلاعبين محليين وفي حال نجح الفريق في أن يدخل الفاينل 8 فمن الأرجح بأن الفريق سيبقى موجودا في الموسم المقبل ولن يتجه للإنسحاب لكن وفق صيغ مادية جديدة حيث سيتم البحث عن رعاة ومحبين للنادي من أولاد المدرسة القدامى كي يضعوا يدهم بيد الإدارة ويتم النهوض بالنادي من جديد فمن غير الممكن أن يبقى الفريق متكلا فقط على المدرسة فالجميع يعلم مشاكل القطاع التربوي في لبنان والمدرسة لديها مصاريف كثيرة وغير قادرة وحدها على تحمل عبء الميزانية رغم أن ميزانية فريق اللويزة كانت الأصغر هذا الموسم بين جميع أندية الدرجة الأولى.

وعما إذا كان النادي يؤيد العودة إلى أجنبيين في الموسم المقبل لتخفيف المصاريف، قال لويس بأن الأمر شائك ومعقد فمثلا نادي اللويزة لولا قانون الأجانب الثلاث لما كان قادرا على الظهور بمستوى جيد ومقارعة الفرق الكبرى في البطولة. الكل يريد مصلحة اللاعب اللبناني ودعمه وتشجيعه لكن أحيانا راتب اللاعب اللبناني كبير للغاية وهناك رواتب بعض اللاعبين تعادل ميزانية فريق بأكمله وبالتالي هناك شيئ غير منطقي! والنادي يفضل عندها استقدام الأجنبي الذي يلعب بشكل أفضل ويقبض راتبا أقل. يجب وضع آلية جديدة تحدد الرواتب كي تستطيع الاندية ضبط ميزانياتها بشكل يناسب وضع اللعبة.

لويس اعتبر بأن معظم الاندية تعاني من أزمات مالية وهذا أمر طبيعي في ظل الوضع الإقتصادي السيئ للبلد، وخاصة الناحية الإعلانية حيث أن ضعف القوة الشرائية للمواطن أثر على قوة الإعلان وبدله المادي كما من ناحية النقل التلفزيوني وأمور عديدة تجعل وضع الأندية المادي غير سليم.

وفي الختام، وجه لويس رسالة إلى جمهور اللويزة واصفا إياه بالجمهور الحضاري والخلوق الذي هو حاجة لكرة السلة اللبنانية وأحد أهداف النادي كانت عكس صورة حضارية جماهيرية وهو ما حصل فعلا واعدا إياهم بأن تحل الأمور المادي للفريق في الموسم المقبل وأن يبقوا زينة الملاعب اللبنانية بتشجيعهم الرائع والحضاري.