انتهت مباراة الذهاب في الدور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين إشبيلية ومانشستر يونايتد بالتعادل 0-0 في المباراة التي احتضنها ملعب رامون ​سانشيز​ بيزخوان في مدينة إشبيلية.

المدير الفني لإشبيلية ​فيتشينزو مونتيلا​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​لويس مورييل​ كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني لمانشستر يونايتد ​جوزيه مورينيو​ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ماتا، سانشيز و​لوكاكو​ في الخط الهجومي.

بداية اللعب كانت محصورة في وسط الملعب حيث اعتمد الفريقين على الكثافة العددية لكن إشبيلية بدا الفريق الأكثر استحواذا على الكرة مع اعتماد اليونايتد على الدفاع من منتصف الملعب وترابط الخطوط مع بعضها البعض لصد محاولات إشبيلية في بناء اللعب من الخلف والدخول لعمق منطقة دفاع مانشستر الذي تعرض لاعب وسطه ​هيريرا​ لإصابة ما دفع مورينيو لاستبداله ببوغبا عند الدقيقة 17.

اليونايتد حاول التقدم أكثر للأمام مع تحركات سانشيز وماتا في الأطراف لإيجاد لوكاوكو في عمق الدفاع غير أن الفريق افتقد للشكل الهجومي الواضح والمساندة من لاعبي خط الوسط ليعود إشبيلية ويبسط سيطرته على الكرة مع سعي للعب الكرات من الخطوط الخلفية نحو الأمام ونشاط الجناحين ​كوريا​ وسارابيا فيما دخل ​فاسكيز​ كمهاجم ثاني بجانب مورييل وذلك من أجل خلق المساحات أمام تكتل لاعبي اليونايتد من الخلف بجانب تقدم الظهيرين نافاس واسكوديرو لعكس الكرات العرضية غير أن اليونايتد كان ناجحا أقله أول نصف ساعة في إبعاد الخطر عن مرماه لكن شيئا فشيئا بدا إشبيلية أكثر خطورة مع سيطرته الكاملة على خط وسط الملعب واعتماده الضغط العالي لافتكاك الكرة سريعا بعد خسارتها مع نشاط واضح للجناح الأيسر كوريا والذي لم ينجح في القيام باللمسة الأخيرة تجاه مرمى اليونايتد لتبقى المبادرة الهجومية مع إشبيلية الذي سرّع من إيقاعه الهجومي وحاول التقدم أكثر والضغط مع دور هام للاعب الإرتكاز ​نزونزي​ في نقل الكرة من الخلف وتوزيعها شمالا ويمينا ليحصل الفريق ومن الكرات العرضية على عدة فرص خطرة أنقذها ​دي خيا​ لينجح في الحفاظ على نظافة شباكه ويدخل اليونايتد غرف الملابس بتعادل سلبي 0-0.

اليونايتد حاول بدء الشوط الثاني بنفس هجومي واعتماد عنصر المباغتة مع سرعة تحرك اللاعبين والوصول إلى لوكاكو الذي كان شبه معزول في الشوط الأول لكن إشبيلية سرعان ما استوعب فورة اليونايتد وعاد ليبسط سيطرته على وسط الكرة مع الدفاع العالي والقدرة على التحرك بكرة ومن دون كرة بجانب حسن انتشار في منتصف الملعب وتقدم الفريق بأكمله إلى الأمام ثم الرجوع إلى الخلف ككتلة واحدة ما عكس الجماعية الواضحة في الاداء.

هجوميا، كان الفريق يعتمد على تحركات الظهيرين ومساندتهما للجناحين من أجل القيام بالزيادة العددية وعكس الكرات لداخل منطقة جزاء اليونايتد لكن الفريق افتقد للكثافة العددية في ظل النزعة الدفاعية للاعبي الإرتكاز نزونزي و​بانيغا​.

اليونايتد حاول التحرك أحيانا من الجهة اليسرى مع تقدم يونغ لمساندة سانشيز لكن تحركات الفريق الهجومية كانت فردية بمعظهما ما جعلها غير فعالة على مرمى إشبيلية الذي كان يرتد بسرعة لإغلاق مناطقه الدفاعية ثم يعود للعب الهجومي لكن إيقاع الفريق نزل قليلا في ظل تراجع اليونايتد كليا للخلف والدفاع بتسعة لاعبين مع بقاء لوكاكو وحيدا في الأمام.

وحاول مورينيو تفعيل طرفي الملعب لإعطاء سرعة أكثر في الهجمة المرتدة فأخرج ماتا وسانشيز ليدخل راشفورد و​مارسيال​ فيما كان مونتيلا على ما يبدو قانعا هو بدوره بالتعادل فلم يغير في تشكيلته التي بدا عليها التعب قليلا ما جعل الفريق بطيئا في عملية نقل الكرة وهو ما سمح لليونايتد بإعادة انتشاره وإغلاق مناطقه كما يجب.

وعلى الرغم من الإستفاقة في آخر الدقائق مع دخول ​راميريز​ مكان مورييل في خط الهجوم، لكن هجمات إشبيلية افتقدت للدقة مع رغبة مورينيو بالخروج بتعادل وإغلاق كافة المنافذ على مرمى إشبيلية الذي وجد صعبة في الإستلام أمام مرمى اليونايتد لتمر الدقائق وتبقى نتيجة التعادل السلبي هي المسيطرة.

أحمد علاء الدين