انتهت مباراة الذهاب بين ​تشيلسي​ وبرشلونة بالتعادل 1-1 ضمن الدور ال16 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وذلك على ملعب ستامفورد بريدج بالعاصمة الإنكليزية لندن.

المدير الفني لتشيلسي أنطونيو ​كونتي​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 3-4-3 مع الثلاثي ​هازارد​، ويليان و​بيدرو​ في الخط الأمامي بينما لعب المدير الفني لبرشلونة ​ارنستو فالفيردي​ بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع ميسي وسواريز في خط الهجوم.

المباراة في بدايتها بدت محصورة بوسط الملعب حيث اعتمد الفريقان الضغط على حامل الكرة.

تشيلسي والذي لعب فعليا بدون رأس حربة صريح حيث تحرك هازارد في الجهة اليمنى واليسرى مع لا مركزية في اللعب هو ورفيقيه ويليان وبيدرو حيث كان البرسا يتراجع من أجل إغلاق المساحات أمام لاعبي تشيلسي الذي كان ضغطه العالي جدا وأزعج البرسا قليلا في الصعود بالكرة من الخلف وبناء اللعب المنظم لكن البرسا وبفضل تحركات لاعبي وسطه ومن دون كرة نجحوا في خلق المساحات لأنفسهم واستلام الكرات، ليبدأ العمل الهجومي لدى برشلونة ودائما عبر العقل المفكر ميسي الذي تحرك في عمق دفاعات تشيلسي ولقي مساندة من لاعب الوسط ​باولينيو​ في ظل رجوع تشيلسي للخلف واعتماده على الدفاع من منتصف الملعب، ما سمح لبرشلونة بأن يفرض إيقاع لعبه ويستحوذ بشكل كبير على الكرة مع اعتماد تشيلسي على الهجمات المرتدة السريعة بقيادة ويليان الذي لعب دورا هاما في عملية التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم وفي تسديداته المتقنة التي أصابت القائم مرتين، ووجهت رسالة لبرشلونة بأن تشيلسي قادر في أي وقت على إزعاج برشلونة بسلاح المرتدات نتيجة المساحات في وسط ملعب البرسا بعد فقدان الكرة ليعود تشيلسي بعدها للضغط العالي لوقت قصير ثم الدفاع من منتصف الملعب والهدف من التنويع في الطريقة الدفاعية حيث أن البرسا وعلى الرغم من السيطرة شبه التامة على الكرة لكنه عانى من غياب الحل الهجومي فمجرد توزيع للكرات على الأطراف وغياب للعمق الهجومي وللكثافة العددية الفعالة في الأمام وسط تضييق دفاع تشيلسي للمساحات قدر الإمكان وتحويله المباراة إلى صراع تكتيكي في وسط الملعب ونجاحه في جعل استحواذ البرسا على الكرة عقيما ومن دون أية خطورة على مرمى حارسه ​كورتوا​ لينتهي الشوط الأول بتعادل إيجابي بين الفريقين.

​​​​​​​

البرسا بدأ الشوط الثاني بنفس الإيقاع الهجومي لكن الحل كان غائبا رغم تقدم الأظهرة للمساندة الهجومية ورجوع ميسي إلى الخلف للبدء في بناء الهجمة فأمام تكتل تشيلسي في الخلف وترابط الخطوط الثلاثة، كان الإختراق من العمق أو من الاطراف أمرا صعبا كما بقي تشيلسي يعتمد على الكرات المرتدة عبر نقل الكرة سريعا إلى ويليان وهازارد نحو الأمام حيث كان تشيلسي يتقدم أحيانا بسبعة لاعبين ليهاجم لفترة قصيرة ثم يعود للخلف لينجح ويليان في تسجيل هدف التقدم لتشيلسي عند الدقيقة 62.

فالفيردي تحرك سريعا ودفع بفيدال مكان باولينيو حيث كان الهدف من هذا التبديل هو تنشيط الجهة اليمنى أكثر ليستمر البرسا في سيطرته على الكرة إنما من دون فعالية حيث على الرغم من الكثافة العددية في الأمام لكن الفريق فشل في خلق المساحات والإستلام في الثلث الأخير بعيدا عن الرقابة ما صعّب من المهمة الهجومية للفريق الذي تحول للضغط العالي على لاعبي تشيلسي لافتكاك الكرة سريعا وإجبارهم على ارتكاب الاخطاء وهو ما حصل فعلا عندما استغل لاعبو البرسا خطأ في التمرير من أحد لاعبي تشيلسي ليسجل ميسي هدف التعادل عند الدقيقة 75.

بعد هدف التعادل، هدأ إيقاع المباراة قليلا لينحصر اللعب لدقائق في وسط الملعب قبل أن يتدخل كونتي ويجري تبديلين بدخول رأس حربة صريح هو ​موراتا​ مكان بيدرو ودرينكووتر في خط وسط الملعب مكان ​فابريغاس​. تشيلسي حاول الصعود للامام في آخر الدقائق لتهديد مرمى البرسا عبر عكس الكرات العرضية من الجناحين ويليان وهازارد لكن دفاع البرسا كان واعيا. الفريق الكاتالوني حاول بدوره العودة إلى الهجوم لكن الفريقين بقيا منضبطين من الناحية الدفاعية لينتهي اللقاء بتعادل 1-1. ويمكن تلخيص المباراة بأن السيطرة على الكرة فيها كان للبرسا لكن مع عقم هجومي وغياب للحلول رغم وجود ميسي فاليد الواحدة لا تصفق أما تشيلسي فلعب وفق إمكاناته وقدم مباراة تكتيكية جيدة دفاعيا وهجوميا لكن خطأ قاتل دفاعي كلفه الكثير فالفوز 1-0 والذهاب إلى ​الكامب نو​ بهذه النتيجة كان سيكون مغايرا بلا شك وأفضل من التعادل 1-1.