حقق ​ريال مدريد​ فوزا مثيرا على ريال بيتيتس 5-3 في إطار مباريات الجولة الرابعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم في المباراة التي استضافها ملعب بينيتو فيلامارين في مدينة إشبيلية. المدير الفني لريال مدريد زين الدين زيدان لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع ​غاريث بايل​ وكريستيانو رونالدو في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني ل​ريال بيتيس​ إنريكي سولار بالرسم التكتيكي 5-4-1 مع ​لورين​ مورون كرأس حربة صريح.

المباراة بدأ بشكل سريع مع سعي الريال لفرض أسلوبه الهجومي بداية عبر الدفاع الضاغط ثم عبر تحركات رونالدو وبايل في العمق ونشاط ل​فاسكيز​ من الجهة اليمنى وأسينسيو من الجهة اليسرى لينجح الريال وبعد سلسلة من الكرات الخطرة عبر الأطراف في تسجيل هدف التقدم عند الدقيقة 11 عبر أسينسيو عكس به أفضليته في بداية اللقاء. بعد هذا الهدف، تراجع الريال للخلف مع استلام ريال بيتيس لزمام المبادرة الذي تقدمت أظهرته للأمام كما نشط رباعي خط الوسط بقيادة خواكين في لعب الكرات القصيرة والسريعة في إطار هجومي واضح المعالم مع جماعية واضحة وتفاهم بين اللاعبين ما أزعج الريال الذي تحو للدفاع من منتصف الملعب.

​​​​​​​

تركيز بيتيس كان أكثر على الجهة اليسرى حيث تقد الظهير فيربو وساند خواكين مع مساحات كبيرة حيث عانى فاسكيز الضعيف في أداء الواجبات الدفاعية ليتم عكس الكثير من الكرات العرضية الخطرة بجانب الضغط العالي على حامل الكرة عند الريال ما سمح لهم بافتكاك الكرة سريعا. ظهير الريال الأيسر ​مارسيلو​ تعرض إلى إصابة حيث خرج في الدقيقة 30 تاركا مكانه لثيو فيرنانديز.

وبدا واضحا بأن ​الفريق الملكي​ قد خسر معركة وسط الملعب في ظل مساحات كبيرة في الجهة اليمنى دفاعيا لينجح ​عيسى مندي​ في تسجيل هدف التعادل لبيتيس عند الدقيقة 33 ثم هدف التقدم عبر ناتشو خطأ في مرماه عند الدقيقة 37 ليجد الريال نفسه متأخرا 2-1. الريال حاول إظهار ردة الفعل بشكل سريع مع إعادة تفعيل الطرفين الأيسر والأيمن والعودة إلى الضغط العالي لكن ذلك لم يزعج لاعبي بيتيس في ظل تقارب خطوطه الثلاث لينتهي الشوط الأول بتقدم بيتيس 2-1.

الريال بدأ الشوط الثاني بطريقة مغايرة مع تراجع بيتيس للخلف مقابل حيث اندفاع هجومي للريال خاصة كارفاخال في الجهة اليمنى ودخول فاسكيز للعب في العمق أحيانا ما جعل ​راموس​ ينجح في تعديل النتيجة عند الدقيقة 49. فورة الريال الهجومية استمرت في ظل حركية واضحة من لاعبيه وترابط أكثر بين الخطوط وسط تراجع واضح للخلف من بيتيس وقلة تركيز دفاعية أمام دفاع الريال العالي ليتمكن الريال في ظرف ست دقائق من تسجيل الهدفين الثالث والرابع لتصبح النتيجة 4-2 للريال. بيتيس حاول العود في اللقاء بعدما عاد الريال لهدوئه وتراجع قليلا للخلف لكن الأمور كانت أصعب على بيتيس في ظل تماسك للريال وتضييق أكثر للمساحات مع دخول ​إيسكو​ مكان بايل وتحول الريال للعب 4-3-3 والإعتماد على الهجمات المرتدة والكرات الساقطة خلف دفاعات بيتيس المتقدمة لرأس الحربة رونالدو.

​​​​​​​

وحاول مدرب بيتيس تدارك الأمور فأدخل لاعب الوسط خافي ​غارسيا​ مكان المدافع أمات وتحول إلى خطة 4-5-1 كما أخرج الجناحين ​غواردادو​ وبودبوز مدخلا تيللو وليون والهدف كان إعادة تنشيط طرفي الملعب وبالفعل هذا ما حصل عندما عكس الظهير فيربو من الجهة اليسرى كرة تابعها ليون لداخل الشباك وتصبح النتيجة 4-3 لبيتيس الذي عاد إليه الأمل في العودة إلى اللقاء مع تبقي خمس دقائق على النهاية.

الفريق الأندلسي اندفع أكثر للأمام لكن الريال بقي بنفس أسلوبه الدفاعي، ضغط عالي ومحاولة تعطيل بناء هجمة بيتيس من الخلف لإجباره على لعب الكرات الطولية العشوائية بجانب البقاء على الهجمات المرتدة السريعة حيث دخل ​بنزيما​ مكان رونالدو لينجح الريال بضغطه العالي من افتكاك احدى الكرات وبناء هجمة مرتدة أنهاها بنزيما في مرمى بيتيس وأنهى معها المباراة بعدما أصبحت النتيجة 5-3.

​​​​​​​

وفي المحصلة، قدم الريال شوطا أول سيئا لكن زيدان عرف كيف يتدارك الموقف بعدما عدل في طريقة اللعب وأدوار لاعبيه لينجح في العودة والنجاة من الفخ الذي نصبه بيتيس على ملعبه وبين جمهوره.

أحمد علاء الدين