في خضم كل الأوقات الصعبة التي يعيشها ​ريال مدريد​ في ​الدوري الإسباني​، تبقى الأنظار شاخصة إلى ما يمكن أن يفعله ​الفريق الملكي​ خلال فترة الإنتقالات الصيفية المقبلة، بعدما أحجم عن أي نشاط خلال الفترة الشتوية الفائتة على الرغم من الحاجة لترميم بعض الخطوط وهو ما أظهرته نتائج الريال هذا الموسم.

وكما درجت العادة، فإن أسماء كثيرة بدأت تطرح من هنا وهناك لارتداء القميص الأبيض في الموسم المقبل، دون أن أي تأكيدات أو مفاوضات رسمية على الأقل مع أي من هؤلاء، إلا أن ذلك لا يعني أن ريال مدريد سيكون قادراً على الإكتفاء بما لديه كما فعل في هذا الموسم.

لكن في المقابل فإن ريال مدريد سيواجه معضلة تكمن في الحفاظ على بعض لاعبيه سواء أولئك الذين يرغبون في الرحيل أو الذين سيضطر للتخلي عنهم من أجل إبرام صفقات تبقيه عند الحد المسموح من ​اللعب المالي النظيف​.

إلا أن ما هو ملفت كان تزايد الحديث عن رغبة بعض الأندية الإنكليزية بضم عدد من لاعبي الريال ومنهم الحارس ​كايلور نافاس​، المهاجم ​كريم بنزيما​، لاعبا الوسط ​توني كروس​ و​لوكا مودريتش​ والجناح ​غاريث بايل​ والذي طرح اسمه في صفقة تبادلية من أجل ضم لاعب تشلسي ​إيدن هازارد​.

ربما تسعى أندية إنكليزية ومن بينها تشلسي، ​أرسنال​ ومانشستر يونايتد للاستفادة من الأوضاع التي يعيشها الريال من أجل الظفر بخدمات عدد من لاعبيه، لكن ​الميرينغي​ سيجد نفسه في أزمة أكبر، فهو على سبيل المثال قد لا يتمكن من إقناع الحارس نافاس بالبقاء واللعب احتياطيا لديفيد دي خيا أو ​كورتوا​، كما انه سيفشل في الإبقاء على مودريتش في ظل رغبة الكرواتي في الرحيل بعدما اعتبر انه حقق كل شيء مع ريال مدريد.

من هذا المنطلق فإن "السوق الإنكليزي" قد يكون الأكثر جذباً في فترة الانتقالات الصيفية وهو أمر قد يكون غير مألوف بهذا الشكل الواسع لكنه سيفيد خزينة الريال دون أدنى شك، ولعل الجميع يذكر كيف انتقل موراتا إلى تشلسي مقابل 80 مليون يورو، فكيف اذا كان الأمر يتعلق بلاعبين أساسيين في الفريق ولديهم خبرة وثقافة تحقيق الإنجازات المحلية والأوروبية.

ومع ذلك لا يمكن لأحد ان يتجاهل الثغرات التي سيخلفها رحيل عدد من نجوم الريال على الأقل من ناحية الحاجة لفترة غير قصيرة من أجل انسجام العناصر الجديدة في الفريق، لكن ما هو مؤكد ان الكثير من التغييرات الفنية سيشهدها الميرينغي وستطيح معها برؤوس كانت حتى فترة قريبة محصنة من حزم حقائبها والرحيل.