جولة أوروبية جديدة سيكون عشاق كرة القدم على موعد معها حيث ستجري مباريات قوية ومثيرة مع دخول الدوريات كلها مرحلة هامة بعد انتصاف الموسم. سنتعرف فيما يلي على أهم مباريات هذا الأسبوع والتي ننصح جميع محبي كرة القدم بعدم تفويتها.

إيبار​ – برشلونة ( السبت الساعة 17.15 بتوقيت ​بيروت​ ):

يحل برشلونة المتصدر برصيد 59 نقطة ضيفا ثقيلا على إيبار صاحب المركز السابع برصيد 35 نقطة في مباراة لن تكون صيدا سهلا للبرسا الذي يريد الفوز من أجل تعزيز صدارته بينما سيكون هدف إيبار هو الخروج من اللقاء بنتيجة إيجابية يجعله يبقى بقوة في صراع المراكز المؤهلة للويفا ليغ. برشلونة سيعتمد بلا شك على ميسي لكن الفريق ما زال لم يجد التوليفة الهجومية خاصة أن ​ديمبلي​ ما زال يعاني من الإصابة و​كوتينيو​ ما زال لم يدخل كثيرا في جو الفريق، فبين 4-4-2 و4-3-3 يبدو البارسا بحاجة لبعض الوقت وهو ما ظهر في التعادل السلبي أمام ​خيتافي​ أما إيبار فهو يقدم كرة قدم متوازنة وسيحاول على أن يكون منظما في الشق الدفاعي مع تقارب بين الخطوط الثلاثة من أجل تضييق المساحات قدر الإمكان على لاعبي البرسا. المهمة لن تكون سهلة أمام هجوم قوي مثل هجوم البرسا والذي هو بلا الأقوى في الدوري لكن المفتاح سيكون التركيز وعدم ارتكاب الأخطاء الفردية مع معرفة الوقت المناسب من أجل شن الهجمات العكسية على مرمى البرسا.

بوروسيا مونشنغلادباغ​ – بوروسيا دورتموند ( الأحد الساعة 19.00 بتوقيت بيروت ):

يستقبل بوروسيا مونشنغلادباغ صاحب المركز العاشر برصيد 31 نقطة مع بوروسيا دورتموند صاحب المركز الثالث برصيد 37 نقطة في مواجهة قد تكون الفرصة الأخيرة لغلادباغ إذا ما أراد الإستمرار بالمنافسة على مراكز دوري الأبطال بينما يسعى دورتموند إلى تثبيت موقعه بالمركز الثالث والتقدم أكثر نحو مركز الوصافة. ويمر دورتموند في مرحلة جيدة نوعا ما خاصة من الناحية الهجومية حيث دخل رأس الحربة ​باتشواي​ سريعا في جو الفريق وبدا بأنه كان القطعة الناقصة في أداء الفريق لكن يجب تحسين الأداء الدفاعي للفريق خاصة من الناحية الجماعية كي يكون قادرا على حجز مكان في دوري الأبطال أما غلادباخ فهو بلا شك تراجع في الفترة الأخيرة بعد تلقي 3 خسارات متتالية وهو ما يعكس التذبذب الفني حيث يعاني الفريق من بعض المشاكل الدفاعية لكن الأهم هو الفشل في التسجيل آخر 3 مباريات وذلك في غياب الأفكار الهجومية الواضحة للفريق مع عدم امتلاك الحلول أمام أي فريق منضبط دفاعيا وهو ما يجعل مباراة دورتموند اختبارا حقيقيا للفريق وما فعله المدرب هايكينغ في حل تلك المشاكل.

تورينو​ – يوفنتوس ( الأحد الساعة 19.30 بتوقيت بيروت ):

مباراة ​الديربي​ ستجمع بين تورينو صاحب المركز التاسع برصيد 36 نقطة ويوفنتوس صاحب المركز الثاني برصيد 62 نقطة في مواجهة قوية وعادة ما تكون مثيرة بين الفريقين بغض النظر عن مركز كل من الفريقين. اليوفي يعرف تماما بأن أي تعثر سيبعده عن نابولي ولو لنقاط قليلة والأهم أنها ستكون بعد تعثر اليوفي بتعادل مخيب أوروبي أمام توتنهام.

تورينو يقدم كرة قدم متوزانة إلى حد كبير خاصة بين الدفاع والهجوم لكن المشكلة الأساسية هي في عدم الثبات في المستوى خلال المباراة الواحدة حيث أن بعض الأخطاء الفردية وغياب التركيز قد تذهب تعب الفريق سدى وهو أمر يجب تجنبه إذا ما أراد الخروج بنتيجة إيجابية من أمام يوفنتوس الذي يدرك تماما بأن الأهم في هذه المباراة هي السيطرة على وسط الملعب وفرض أسلوبه من خلال الضغط الدائم نحو الأمام ومحاولة إيجاد رأس الحربة ​هيغواين​ وتشغيل الطرفين للقيام بحلول هجومية متنوعة واستغلال أي هفوة من دفاعات تورينو لكن حسابات الديربي دائما ما تكون مغايرة والتفاصيل الصغيرة هي من تحسمها وهو أمر يدركه اليوفي جيدا.

تروا – ميتز ( السبت الساعة 21.00 بتوقيت بيروت ):

مباراة القمة هذا الأسبوع ستكون بين فرق القاع حيث ستجمع بين ​فريق تروا​ صاحب المركز التاسع عشر برصيد 24 نقطة مع ميتز صاحب المركز الأخير برصيد 18 نقطة في مباراة الفرصة الأخيرة لميتز حيث ستكون الخسارة والإبتعاد بتسع نقاط عن أقرب منافسيه تروا بمثابة الضربة القاضية لآماله الضعيفة أصلا في البقاء ضمن فرق ​الليغ 1​. ويعاني الفريقين من ضعف هجومي واضح حيث لم يسجل كلاهما إلا 23 هدف وهو معدل ضعيف لكن تروا يبدو أحسن بقليل من الناحية الدفاعية. المعركة في هذه المباراة هي في وسط الملعب والفريق الذي ينجح في السيطرة على تلك المنطقة سيأخذ المبادرة الهجومية ويجبر الفريق الثاني على تحمل العبء الدفاعي للمباراة لكن يجب الإنتباه من الإندفاع الزائد نحو الهجوم وترك المساحات في الثلث الدفاعي الأخير ففي هذه المواجهات المتقاربة والحساسة غالبا ما يكون الهدف من الصعب تعويضه نظرا للضغط ورغبة كلا الفريقين في الخروج بنقاط المباراة الثلاث إذ أن التعادل لن يصب أبدا في مصلحة الفريقين لأن كل نقطة ستهدر قد يكون لها قيمتها في نهاية الموسم.

أحمد علاء الدين