حقق ​ريال مدريد​ الاسباني فوزا مهما على ​باريس​ سان جيرمان الفرنسي في ذهاب الدور 16 من دوري ابطال اوروبا لكرة القدم وهزمه 3 - 1 في السانتياغو برنابيو معقل الفريق الاسباني . فوز الريال لم يكن سهلا على متصدر الدوري الفرنسي فقد عانى الميرنغي رابع ​الدوري الاسباني​ حاليا بعد ان تقدم الضيوف بهدف الدولي الفرنسي رابيو قبل ان يعادل رونالدو من ضربة جزاء قبل نهاية الشوط الاول .

في الشوط الثاني وبينما ظن الجميع ان اللقاء ذاهب نحو التعادل فاجأ رونالدو الجميع بالهدف الثاني تبعه ​مارسيلو​ بالهدف الثالث ليصعب الامور على رجال المدرب ​اوناي ايمري​ في لقاء العودة اذ بحاجة للفوز بفارق هدفين وان لا يسجل الريال اكثر من هدف .

الا ان اللقاء حمل مفترق طرق كان اساسيا في تحويل النتيجة واعادتنا بالذاكرة الى لقاء سابق للفريق الباريسي ايضا تحت قيادة الاسباني ايمري وهو تبديل قلب الامور راسا على عقب واللقاء ايضا الذي كان متجه نحو ​البي اس جي​ وتحول نحو الميرنغي .

نقطة التحول في اللقاء كانت لحظة قام بها المدرب الاسباني اوناي ايمري بتبديل الاوروغوياني ادينسوم ​كافاني​ واقحام مكانه البلديكي ​مونييه​ الظهير الايمن . هذا التبديل جرى حينما كانت النتيجة تشير الى التعادل 1 - 1 وكان البي اس جي يضيع الفرصة تلو الاخرى من قبل ​مبابي​ و​نيمار​ وكافاني نفسه .

البعض قال ان التبديل حصل لان المدرب ​ايمري كان​ يحاول الحفاظ على النتيجة والعودة الى باريس بتعادل جيد في البرنابيو . البعض الاخر قال ان التبديل عبارة عن قناعة ايمري انه لن يسجل في الريال فقرر الحفاظ على النتيجة . هل نجح في كلتي الحالتين ؟ بالطبع لا فالبي اس جي خسر وعاد الى باريس مثقلا بهزيمة نكراء .

لماذا خطأ ؟ فلنتكلم فنيا . عند دخول مونييه الى الجهة اليمنى من الدفاع اندفع البرازيلي داني الفيس الى الامام ونسي مهامه الدفاعية في مساعدة البلجيكي الذي بقي وحيدا امام مارسيلو المتالق وبايل و​اسينسيو​ البدلاء و​مودريش​ الذي تواجد دائما في اليسار للمساعدة وكلنا راينا كيف اتى الهدفين من الناحية اليمنى من دفاع البي اس جي ومونييه فقط .

الخطأ قوبل بتميز . هذا ما فعله المدرب ​زيدان​ . فحين راى ان مونييه اصبح وحيدا في اليمين ادخل اسينسيو واوكل اليه مهام الاختراق من الجهة اليسرى ورفع الكرات العرضية لرونالدو وبايل ايضا الذي دخل بديلا وانكب الى العمل في الجهة اليمنى ناهيك عن دور ​مودريتش​ المغذي بالكرات لهذه الجبهة .

الخطأ اراح المنافس . عندما خرج كافاني ارتاح دفاع الميرنغي فاصبح ​راموس​ قادر على مساعدة الاطراف وكذلك ​فاران​ الذي انطلق عدة مرات بالكرة الى الامام كونه لم يعد هناك ذاك المهاجم الخطر القادر على اذية الفريق في اي لحظة لذا كان خطأ مميت .