بعد انضمامه إلى صفوف ​الأنطونية​ هذا الموسم قادما من نادي ​الحكمة​، يقدم اللاعب باتريك بو عبود أداءا لافتا للنظر رفقة فريقه الجديد.

صحيفة السبورت الإلكترونية التقت بو عبود وتحدثت معه عن مستواه الحالي والأمور المتعلقة بكرة السلة ال​لبنان​ية.

بو عبود بدأ حديثه بالقول أن مستواه هذه السنة هو امتداد لما قدمه الموسم الماضي مع الحكمة لكن هذه السنة دوره مع الفريق أكبر وأوضح وهو كان ينتظر هذه الفرصة لكي يثبت نفسه من جديد.

وأضاف بو عبود بأنه دائما ما يحضر نفسه من جديد كي يعرف نقاط ضعفه ويطور أداءه لأن أي لاعب لديه طموح يريد التقدم أكثر وأكثر ولا يوجد شيئ إسمه الوصول إلى القمة في الأداء بل دائما يوجد هناك مجال للتطور لكنه في نفس الوقت الإحصاءات تدل على تطور المستوى ليس فقط من ناحية التسجيل بل بالتقاط الريباوند وتمرير الكرات والبلوك شوت.

أما عن فريق الأنطونية، فاعتبر عبود بأن الفريق قد حقق لحد الآن الهدف الذي وضعه قبل بداية الموسم وهو الوصول للفاينل 8 حيث يقدم الفريق أداءا مميزا خاصة من ناحية اللاعبين اللبنانيين حيث يساهمون بشكل واضح إن من ناحية التسجيل أو الأداء الدفاعي المميز لكن المشكلة كانت في العنصر الأجنبي حيث أن أول ثلاثة لاعبين لم يدخلوا بجو الفريق أبدا وأيضا بعد تغييرهم لم يكن الجدد أفضل منهم لحين مجيئ رشاد ورايت لكن حاليا أيضا الفريق يعاني من ناحية الإصابات قليلا لكن بشكل عام الفريق مميز لحد الآن نظرا للميزانية المحدودة التي يمتلكها الفريق.

وردا على سؤال حول قدرة الفريق على الذهاب أبعد من الفاينل 8، قال بو عبود بأن الفريق أثبت أنه قادر على مقارعة الكبار، لكن لا شك بأن الفرق الثلاثة التي من الممكن أن يقابلها الفريق في الفاينل 8، أي الرياضي، ​الهومنتمن​ و​الشانفيل​ هي قوية للغاية لكن في حال كان الفريق بكامل تركيزه ولعب بهويته الدفاعية وكان موفقا من الناحية الهجومية، فهو سيكون رقما صعبا أمام أي فريق. وحول ما لفت نظره في مدرب الفريق جيرونيمو، أشار بو عبود بأنه تدرب تحت أيدي العديد من المدربين سواء من لبنان، الولايات المتحدة أو شرق أوروبا لكن جيرونيمو يمزج بين تلك الهويات الثلاثة حيث يستوعب عقلية اللاعب اللبناني كما لديه الإنضباط اللازم لكن يعطي اللاعبين بعض الحرية في أرض الملعب ما يجعل الجميع يشعر براحة في التعاطي معه.

وأيد بو عبود العودة إلى نظام اللعب بأجنبيين اثنين، حيث كشف بأن دور اللاعب اللبناني مع اثنين أجانب كان هاما لكن مع وجود ثلاثة لاعبين اجانب أصبح اللاعب اللبناني لديه دور محدد وليس دور أساسي ما جعل البطولة تفتقد إلى بروز لاعبين محليين من ناحية التسجيل باستثناء ​فادي الخطيب​.

هذا في التأثير المباشر أما الغير مباشر فهو في عدم وجود وقت كاف للاعبين الصغار على أرض الملعب حيث أن مشاركتهم تبدو معدومة في كثير من الفرق وهذا ما أدى لابتعاد بعض المواهب عن اللعبة بجانب الغياب التام لبطولات الفئات العمرية وعدم وجود جيل جديد قادر على حمل اللعبة وإكمال المسيرة وما بطولة دبي الاخيرة إلا دليل قوي على أن اللعب تسير في مسار نحو الخلف فحتى بفرق مؤلفة من لاعبين أجانب لم تستطع الفرق اللبنانية حصد اللقب.

اللاعب اللبناني لا ينقصه شيئ وكل ما يريده هو الثقة وليس البحث عن طريقة لتخفيض معاشه داعيا إلى وضع ضوابط على عملية تغيير الأجانب وإلزام الأندية بفترة محددة أو فترتين لتغيير الأجانب وهذا سيجعلها تهتم أكثر بلاعبيها اللبنانيين لأنهم سيكونوا أساس الفريق مبديا تأييده التام للعودة واللعب بأجنبيين اثنين على أرض الملعب.

ودعا بو عبود جمهور ​الانطونية​ وطلابها في الجامعات والمدارس إلى الحضور بكثافة أكبر ودعم الفريق لأنه بحاجة لهم والفريق يستاهل الدعم بعد الأداء الجيد للغاية الذي يقدمه واعدا إياهم بتقديم المزيد ومحاولة إيصال الفريق لأبعد نقطة ممكنة.