انتهت مباراة ذهاب دور ال16 بين يوفنتوس و​توتنهام​ بالتعادل 2-2 في المباراة التي احتضنها ملعب يوفنتوس أرينا في مدينة ​تورينو​.

المدير الفني لليوفي ​ماسيميليانو أليغري​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​غونزالو هيغواين​ كرأس حربة صريح فيما لعب المدير الفني لتوتنهام ​ماوريسيو​ بوتشيتينو بالرسم التكتيكي 5-1-3-1 مع ​هاري كاين​ كرأس حربة صريح.

فريق السيدة العجوز بدأ المباراة بشكل سريع عبر رأس حربته هيغواين الذي سجل هدف التقدم بعد مرور دقيقة واحدة من عمر اللقاء ما أربك حسابات توتنهام الذي لجأ إلى الضغط العالي على حامل الكرة في ملعب الاول الذي استمر بشخصيته القوية ممسكا بالكرة مع تحركات دوغلاس في الجهة اليسرى ليحصل الفريق على ركلة جزاء ترجمها هيغواين بنجاح عند الدقيقة 9 معلنا عن تقدم الفريق الايطالي 2-0.

توتنهام استمر بالدفاع الضاغط مع محاولة بناء لعب منظم من الخلف وتحركات من ​لاميلا​ في الجهة اليسرى ومساندة الظهير بن ديفيس لعكس كرات عرضية لداخل منطقة جزاء اليوفي مع تقدم أورييه أيضا من الجهة اليمنى لنفس الغرض.

الدفاع الايطالي كان متمركزا بشكل جيد ومغلقا للعمق كما يجب عبر رجوع كافة اللاعبين للخلف وبقاء هيغواين في الأمام. وحاول توتنهام لعب كرات في العمق مع دخول آلي وإيريكسن بين مدافعي اليوفي كما في لعب الكرات الساقطة لكاين الذي أضاع كرة خطرة بمواجهة بوفون مقابل اعتماد اليوفي على الهجمات المرتدة السريعة وسرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم بأقل عدد من التمريرات وهو ما كان خطرا على دفاع توتنهام المندفع للأمام خاصة الظهيرين أورييه وبن دايفيس.

السيطرة على الكرة كانت شبه تامة لتوتنهام الذي بحث جاهدا عن هدف تقليص الفارق مع بقاء اليوفي في الخلف ومعاناته في الصعود بالكرة نتيجة الضغط العالي للاعبي توتنهام وهو ما أثمر عن هدف تقليص الفارق عبر كين عند الدقيقة 35.

توتنهام بقي الفريق الأفضل وهو زاد من ضغطه سعيا لتسجيل هدف ثاني مع اعتماد الكرات الأرضية والتسديدات البعيدة على مرمى بوفون فيما بقي اليوفي متمسكا بأداء الدور الدفاعي ولعب الكرات المرتدة عبر سرعة هيغواين و​كوستا​ الذي حصل على ركلة جزاء في نهاية الشوط أضاعها هيغواين وأضاع معها فرصة تعزيز تقدم فريقه لينتهي الشوط الأول 2-1 لاصحاب الارض.

​​​​​​​

توتنهام بدأ الشوط بنفس العزم الهجومي مع مجيئ لاميلا للجهة اليمنى والبقاء على الدفاع العالي في مناطق يوفنتوس وهو أمر جعل رجال اليغري يعانون كثيرا في بناء اللعب مع بطء واضح في خط وسط الملعب لتكون الهجمة المرتدة هي الحل الوحيد لكسر احتكار توتنهام وسيطرته التامة على اللعب لكن توتنهام لم يجد أي معاناة في السيطرة على وسط الملعب مع تحركات من هاري خارج منطقة دفاع اليوفي لسجب المدافعين وإيجاد مساحات لآلي وإيريكسن في اللعب بعمق الملعب وهو ما جعل كوستا يتحول من الجهة اليسرى إلى وسط الملعب ويأتي ​ماندزوكيتش​ للجهة اليسرى.

الهدف كان من قبل اليوفي هو الحد من خطورة توتنهام في عمق الملعب وعرقلة بناء لعبه المنظم عبر لاعب الإرتكاز ​موسى ديمبلي​.

ودفع أليغري بتبديله الأول فأدخل ​بينتانكور​ مكان سامي خضيرة في وسط الملعب مع إصرار توتنهام على لعب الكرات القصيرة والسريعة في العمق مع تقدم أورييه كثيرا في الجهة اليمنى ودخول لاميلا لعمق الملعب أكثر لينجح ومن ركلة حرة مباشرة في تسجيل هدف التعادل عبر إيريكسن عند الدقيقة 71.

بعد التعادل بقي توتنهام الفريق صاحب المبادرة الهجومية مع عدم قدرة اليوفي على أخذ المبادرة أبدا في ظل خسارته لمعركة وسط الملعب ليتدخل أليغري مجددا ويدخل ستورارو مكان ماندزوكيتش، ستورارو لعب في الوسط وعاد كوستا للجهة اليسرى. وبقي توتنهام بنفس النهج الهجومي، ضغط دفاعي عالي وسرعة في نقل الكرة مع اعتماد على طرفي الملعب لإيصال الكرات إلى هاري في العمق مع دخول سون مكان ​ديلي آلي​ لإضفاء سرعة أكثر في العمق.

الدقائق العشر الأخيرة بقي توتنهام فيها ساعيا لتسجيل هدف ثالث مع سعي اصحاب الارض بالخروج بأقل الأضرار عبر التمركز الدفاعي وإبعاد الضغط عن منطقة جزاءه لتمر الدقائق الأخيرة من دون أي تغيير في النتيجة التي بقيت 2-2 في مباراة عكست الكثير من المشاكل في طريقة لعب اليوفنتوس وأظهرت جودة كرة القدم التي يمكن لتوتنهام تقديمها وذلك عبر اللعب بنفس الإيقاع الهجومي والقدرة على السيطرة طوال المباراة وإظهار النفس الهجومي.

أحمد علاء الدين