ضمن فعاليات ذهاب الدور الـ16 من منافسات دوري ابطال اوروبا ، أهدر نادي ​اليوفنتوس​ فرصة تحقيق الفوز على ارضه وبين جماهيره امام ​توتنهام​ هوستبيرز بعد ان نجح الفريق الانكليزي من تحويل تأخره بهدفين الى تعادل مثير وبواقع 2-2 على ارضية ملعب اليوفنتوس ارينا ، وبدأ اليوفي بقوة في الدقائق الاولى وخطف هدفين سريعين عبر ​هيغواين​ والذي عاد واضاع ضربة جزاء وبعض الفرص السهلة امام المرمى وكان اصرار لاعبي السبيرز كبيراً حيث نجحوا في العودة الى اجواء اللقاء ليفرضوا التعادل ، وهذا التعادل سيربك حسابات اليوفي في موقعة الاياب في استاد ويمبلي .

وكان الشوط الاول ممتعاً بكل المقاييس بين الجانبين حيث كانت الاثارة مسيطرة منذ الدقائق الاولى وبدأ اللقاء بهدف مبكر للسيدة العجوز في الدقيقة 2 عبر هيغواين بعد تمريرة رائعة من بيانيتش وهفوة دفاعية كبيرة للاعبي السبيرز ولم يخطئ الارجنتيني امام المرمى ليفتتح التسجيل ، وفي الدقيقة 8 تسبب المدافع بن دايفس بضربة جزاء لليوفي انبرى اليها هيغواين بنجاح في الدقيقة 9 ليمنح فريقه التقدم بثنائية في اول 10 دقائق من اللقاء ، وبعدها تراجع لاعبو اليوفي الى الوراء لحماية تقدمهم وسرعان ما استعاد لاعبي السبيرز عافيتهم بعد تراجع لاعبي المدرب اليغري مما منح ابناء المدرب بوكتينيو اريحية كبيرة وكان ​هاري كاين​ قريب من تقليص الفارق برأسية جميلة ولكن بوفون تصدى له ببراعة كبيرة من على خط المرمى وتوالت فرص توتنهام واضاع كاين انفرادية امام مرمى بوفون بعد سدد الكرة بمحاذاة القائم ، وبدوره اهدر هيغواين مرتدة سريعة امام المرمى بعد ثنائية جميلة بينه وبين بيانيتش ليحرم فريقه من هدف ثالث ولينجح كاين في معاقبته بهدف في الدقيقة 35 بعد ان تجاوز بوفون ليضع الكرة داخل الشباك وكانت تمريرة ​ديلي آلي​ ساحرة حيث خدعت الدفاع الايطالي ، وشهدت الدقائق الاخيرة صراع كبير بين الجانبين وتسبب ​دوغلاس كوستا​ بضربة جزاء لصالح فريقه بعد ان ارتكب ​سيرج اورييه​ خطأ عليه داخل منطقة الجزاء ولكن هيغواين فشل في ترجمتها بنجاح بعد ان سددها بقوة على العارضة لينتهي هذا الشوط بتقدم اليوفنتوس وبواقع 2-1.

وفي الشوط الثاني واصل لاعبو توتنهام سيطرتهم على الكرة وسط تكتل لاعبي اليوفي في مناطقهم الدفاعية ومارس ابناء المدرب بوكتينيو ضغط كبير على مناطق الفريق الايطالي وبدا لاعبو المدرب اليغري عاجزين امام التفوق الكبير للاعبي السبيرز ، واعتمد اصحاب الارض على الهجمات المرتدة ومن احداها كان ​بيرنارديسكي​ قريب من خطف هدف ثالث لفريقه بعد تسديدة رائعة انقذها الحارس ​لوريس​ ببراعة كبيرة واهدر هيغواين رأسية امام مرمى الحارس لوريس ليواصل الارجنتيني اهداره للفرص السهلة امام مرمى الخصم ، وبعدها هدأت وتيرة اللقاء بين الجانبين حيث احتدم الصراع اكثر في وسط الملعب ولجأ بعدها المدرب اليغري الى اجراء بعض التعديلات في صفوف فريقه لتحسين المردود اكثر في ظل التفوق الكبير للاعبي توتنهام في وسط الملعب ، وشهدت الدقيقة 72 هدف التعادل لتوتنهام عبر اريكسون بعد ضربة حرة مخادعة وسوء تغطية دفاعية للاعبي السيدة العجوز ، وفي الدقائق الـ15 الاخيرة حاول لاعبو اليوفي الخروج اكثر من مناطقهم الدفاعية في محاولة منهم لخطف هدف ثالث ولكن التنظيم الدفاعي للاعبي السبيرز صعّب من مهمة ​البيانكونيري​ والذين افتقدوا الى اللاعب المهاري في الثلث الهجومي مثل بابلو ​ديبالا​ المصاب وبدوره رمى المدرب بوكتينيو اوراقع الهجومية حيث ادخل الكوري الجنوبي يونغ مين سون في محاولة منه لاستغلال مرتدة سريعة في ظل تقدم لاعبي اليوفي الى الامام ولكن خطة المدرب بوكتينيو باءت بالفشل لتنتهي المباراة بالتعادل الايجابي وبواقع 2-2 بين الفريقين .