جولة أوروبية كروية جديدة حصلت في وسط الاسبوع مع الكثير من الأحداث التي تركت آثارا في ​الدوريات الأوروبية​ والمسابقات المختلفة. ولفت النظر الكثير من الأمور والتي كان لا بد من التوقف عندها لذلك سنستعرض أبرزها فيما يلي.

وضع ​كونتي​ يزداد سوءا وتعادل للسيتي أمام بيرنلي

ازداد وضع المدرب الإيطالي تعقيدا بعدما تعرض ​تشيلسي​ لخسارة جديدة أمام واتفورد 4-1 في مباراة بدا فيها دفاع الفريق مفككا حيث لم ينجح كونتي في السيطرة على الفريق رغم لعبه بنقص عددي بعد طرد لاعب خط وسطه باكايوكو عند الدقيقة 30. كونتي يبدو بأن لا يملك أي جديد على الصعيد الفني من أجل تقديم الإضافة للفريق حيث يتخلف بفارق 19 نقطة عن سباق الصدارة كما ابتعد 6 نقاط عن الوصيف مانشستر يونايتد. أما المتصدر ​السيتي​ فهو تعثر هذه المرة أمام بيرنلي 1-1 حيث كان يتجه للفوز لكن بيرنلي عدّل في آخر عشر دقائق لكن هذا التعادل لن يكون مؤثرا للسيتي إذ يتصدر بشكل مريح لكنه عكس المستوى المميز الذي يقدمه بيرنلي حيث بات في المركز السابع برصيد 36 نقطة.

تعادل للبرسا واستمرار معاناة الريال وأتليتيكو مدريد أكبر المستفيدين

نجح برشلونة في إبقاء سجله خاليا من الهزائم إذ خرج بتعادل مثير أمام إسبانيول في ديربي ​كاتالونيا​. وأنقذ ​بيكيه​ الفريق من خسارة كانت ستكون الأولى هذا الموسم لكنه تعرض بعد ذلك لإصابة ستبعده لأسابيع قليلة عن الفريق. أما غريم البرسا ​ريال مدريد​، فهو استمر في تخبطه ليتعادل أمام ​ليفانتي​ ويخسر نقطتين جديدتين جعلته يقبع في المركز الرابع حيث يبدو بأن المركز الثالث سيكون أقصى ما يمكن للريال تحقيقه محليا هذا الموسم خاصة بعدما نجح أتليتيكو مدريد الوصيف في حسم لقاء القمة مع ​فالنسيا​ 1-0 وضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد: الأول كان تقليصه للفارق مع البرسا إلى 9 نقاط والإبتعاد في المركز الثاني عن فالنسيا ب9 نقاط أيضا وعن الريال ب10 نقاط.

خسارة ثانية للازيو متتالية وقطبي مدينة ​ميلان​ يتعثران

ابتعد نابولي وجوفنتوس أكثر في صدارة السيري أ بعدما حققا فوزين متتاليين على كل من ​بينيفينتو​ و​ساسولو​. ولم ينجح لازيو في تجاوز خسارته الماضية حيث تعرض لخسارة جديدة أمام جنوى 2-1 جعلته يبتعد كثيرا عن الصدارة ويفقد آماله منطقيا بالمنافسة على اللقب لكنه ما زال ثالثا برصيد 46 نقطة مستفيدا من تعادل جديد لإنتر ميلان كان أمام ​كروتوني​ 1-1 عكس المشاكل التي يمر بها الفريق دفاعيا وهجوميا حيث لم يفز الفريق في آخر سبع مباريات وهو ما يهدد منصب ​سباليتي​ كمدير فني للفريق. أما إي سي ميلان فهو لم ينجح في تحقيق فوزه الرابع المتتالي رفقة مدربه ​غاتوزو​ إذ تعادل الفريق 1-1 أمام أودينيزيمهدرا نقطتين ثمينتين في سعيه للإقتراب من المراكز الاوروبية.

بايرن يغرد وحيدا في الصدارة و​دورتموند​ عاد إلى سكة الإنتصارات

تابع ​بايرن ميونيخ​ تغريده خارج السرب حيث حقق انتصارا جديدا خارج الديار على ماينز حصد به انتصاره السابع عشر ليصل إلى نقطته الثالثة والخمسين حيث أصبح يحتاج إلى سبعة انتصارات من أصل ثلاثة عشر مباراة متبقية كي يحصد ​لقب البوندسليغا​ بغض النظر عن نتائج المنافسين وهذا يعود إلى الثبات في الأداء مع المدرب يوب هاينكس ودكة الإحتياط القوية التي يمتلكها بايرن والتي تسمح له باعتماد مبدأ المداورة مع الحفاظ على نفس المستوى. أما غريم بايرن دورتموند فهو نجح بعد ثلاث تعادلات متتالية في تحقيق فوزه الأول خارج الديار على كولن 3-2 ما أعاده للمركز الرابع وجعله يدخل من جديد بقوة في صراع الوصافة والمراكز الأوروبية خاصة في ظل تقارب المستوى بين الفرق الستة التي تخوض هذا الصراع.

فوز هام ل​تولوز​ يشعل صراع الهبوط في ​الليغ 1

نجح تولوز في تحقيق فوز غاية في الأهمية على نيس 1-0 وهو ما جعله يحصد ثلاث نقاط سهلة. تولوز والذي كان في المركز التاسع عشر قبل هذه الجولة، نجح في القفز والوصول إلى المركز الخامس عشر مستغلا خسارة الفرق الخمسة في أسفل الترتيب وهو ما جعل الأمور تصبح أصعب وأصعب من ناحية تقارب الفرق في النقاط. صاحب المركز التاسع عشر حاليا هو تروا والذي لديه 24 نقطة فيما تتساوى ثلاثة فرق برصيد 25 نقطة هم ليل، ​أميان​ و​أنجيه​. وإذا ما نظرنا إلى جدول الترتيب نجد ان الفرق بين صاحب المركز العاشر والثامن عشر هو فقط 7 نقاط ومع تبقي 14 جولة تبدو أن الأمور مفتوحة على مصراعيها بين كثير من الفرق ولا أحد بمأمن من هذا الصراع الشرس.

أحمد علاء الدين