حقق ​النجمة​ انتصارا هاما على ​الراسينغ​ 1-0 في اللحظات الأخيرة ضمن المباراة التي احتضنها ملعب صيدا البلدي في إطار المرحلة السادسة عشر من الدوري اللبناني لكرة القدم. المدير الفني للنجمة تيو بوكير لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع موسى كبيرو كرأس حربة صريح فيما لعب المدير الفني للراسينغ رضا عنتر بطريقة 4-5-1 مع نيكولاس كوفي وحيدا في خط الهجوم.

المباراة بدأت بشكل سريع بين الفريقين مع تبادل للهجمات في ظل رغبة الراسينغ بعدم الإندفاع نحو الأمام وترك مساحات للاعبين النجمة. التركيز من الجانب النجماوي كان على الجهة اليسرى مع تحركات حسن معتوق فيما كانت الجهة اليمنى نشطة أيضا بتحركات نادر مطر ومساندة دائمة من الظهير ​علي حمام​ فيما انكفأ الراسينغ للخلف فأغلق مناطقه الدفاعية واعتمد على مبدأ الهجمة المرتدة السريعة عبر انطلاقات كوفي وسيرج سعيد خلف دفاعات النجمة. الفريق النبيذي كان الأكثر استحواذا على الكرة مع سيطرة على وسط الملعب لكن اللعب شابه الكثير من الكرات المقطوعة في وسط الملعب نتيجة انتشار الراسينغ الجيد بخمسة لاعبين والضغط الذي مارسه بشكل دائم على حامل الكرة عند النجمة ليتحول المعتوق إلى الجهة اليمنى لتشكيل ثلاثي هجومي رفقة مطر وحمام فيما بقي الراسينغ يعتمد على الكرات الطولية الأمامية الساقطة لنيكولاس كوفي في المساحة بين لاعبي ارتكاز النجمة وقلبي دفاعهم. مشكلة النجمة كانت في أن السيطرة على الكرة بدت من دون أفكار هجومية واضحة مع تحركات من معتوق وعكس كرات عرضية ليفتقد الفريق لعنصر المفاجأة رغم بعض التحركات من نادر مطر في العمق الدفاعي للراسينغ وسط غياب التنويع الهجومي للنجمة والسرعة في التمرير وتسليم الكرة. هذا جعل اللعب متوقعا لدفاع الراسينغ الذي كان يقف بشكل جيد في ظل ترابط بين الخطوط الثلاث وقرب اللاعبين من بعضهم البعض مع أدوار دفاعية واضحة من المدرب رضا عنتر للاعبي خط الوسط لتبقى سيطرة النجمة واستحواذه غير فعالة على مرمى الراسينغ وحارسه محمد سنتينا الذي لم يختبر بشكل جدي في الشوط الأول الذي عرف الراسينغ كيف ينهيه بتعادل سلبي.

بين الشوطين، دفع عنتر بالمهاجم ​عدنان ملحم​ مكان خضر سلامة ليتحول الفريق للعب بخطة 4-4-2 مع ملحم وكوفي في خط الهجوم. الهدف من هذا التبديل كان تفعيل اللعب الهجومي لدى الراسينغ خاصة في عمق دفاع النجمة الذي اعتمد على الضغط العالي منذ بداية الشوط الثاني لافتكاك الكرة بشكل سريع من الراسينغ ما أجبر الأخير الذي حاول تناقل الكرات في مناطقه إلى اللعب بكرات طولية للأمام نحو كوفي وملحم. تحركات النجمة الهجومية بقيت مركزة مع تحركات المعتوق يسارا وتقدم من الظهير ماهر صبرا لمساندته لكن البطء النجماوي في بناء الهجمة بقي موجودا ما سمح للراسينغ بالتموضع الجيد في المنطقة الخلفية واستمرار إغلاق الأطراف والعمق الدفاعي أمام لاعبي النجمة ليتقدم الراسينغ أكثر نحو الأمام في محاولة لتبادل الهجمات مع لاعبي النجمة مع تفعيل طرفي الملعب وتقدم الظهيرين الكجك وحلوم للعب كرات عرضية من طرفي الملعب لإيجاد كوفي وملحم داخل منطقة جزاء النجمة الذي تراجع قليلا للخلف من أجل صد المحاولات الراسينغاوية لكن الأمر لم يستمر طويلا في ظل عودة النجمة للعب الدور الهجومي وبنفس الأسلوب، تحرك من معتوق في الجهة اليسرى ثم انتقاله للجهة اليمنى لكن المعتوق كان دائما يرى لاعبين اثنين يدافعان أمامه ما جعل خطورته محدودة نوعا ما على المرمى. وأدخل بوكير حسن المحمد في الجهة اليسرى مكان أحمد جلول ليأتي المعتوق للجهة اليمنى ويعود نادر مطر لوسط الملعب. الراسينغ حاول حصر اللعب في منتصف الملعب مع عدم اعتماده على التشتيت العشوائي بل محاولة نقل الكرات بشكل منظم خاصة عبر سيرج سعيد في الجهة اليسرى ليدفع بوكير بعلي بزي مكان نادر مطر لتفعيل اللعب الهجومي أكثر مع تقدم النجمة نحو المناطق الأمامية أكثر وانكفاء من الراسينغ في الخلف حيث تكتل الفريق دفاعيا واعتمد على الهجمات المرتدة مع دخول كاييه مكان كوفي. الدقائق الأخيرة من المباراة شهدت ضغطا نجماويا كبيرا على مرمى الراسينغ وكثرة الكرات العرضية مع دخول معظم لاعبي النجمة لتسجيل هدف الفوز وهو ما حصل في الثواني الأخيرة من اللقاء حيث نجح من التسجيل عبر علي حمام الذي أهدى النجمة ثلاث نقاط ثمينة مكنته من البقاء خلف المتصدر العهد بنقطة يتيمة.

أحمد علاء الدين