حقق ​العهد​ فوزا هاما على ​طرابلس​ 1-0 في المباراة التي أقيمت على ​ملعب المرداشية​ في زغرتا ضمن الجولة الخامسة عشر من الدوري اللبناني لكرة القدم.

المدير الفني للعهد ​باسم مرمر​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ديوب، كوياتيه وشعيتو في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لطرابلس ​موسى حجيج​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​كونان​ كرأس حربة صريح.

العهد بدأ المباراة بشكل هجومي حيث حاول بناء اللعب الهجومي من الخلف وبدءا من الخط الدفاعي وهو الأمر نفسه الذي قام به لاعبو طرابلس لكن ضغط لاعبي العهد العالي في مناطق طرابلس سمح لهم باسترداد الكرة سريعا وسط تحركات من ثلاثي خط الهجوم وصانع الألعاب محمد حيدر لمحاولة خلق ثغرات في عمق دفاع طرابلس وهو ما أسفر عن بعض الكرات الخطرة.

الفريق الشمالي لم يكن يريد لعب الدور الدفاعي الفظ فحاول بدوره التحرك في خط الوسط مع حسن انتشار في أرض الملعب وتقارب اللاعبين من بعضها البعض ما خفف قليلا من ضغط العهد على مرمى طرابلس وجعل اللعب ينحصر قليلا في وسط الملعب رغم أفضلية واضحة من ناحية السيطرة لنادي العهد.

الفكر الهجومي لطرابلس كان يعتمد على تحركات أبو بكر المل في الجهة اليمنى و​عبد العزيز يوسف​ في الجهة اليسرى أما دفاعيا فهو حاول الضغط في الأمام على حامل الكرة عند العهد ثم العودة بشكل سريع إلى الخلف من أجل تضييق المساحات على لاعبي العهد خاصة في وسط الملعب وهذا ما جعل إيقاع لعب العهد بطيئا نوعا مع صعوبات في الإستلام بعمق دفاعات طرابلس ليلجأ العهد إلى تفعيل الأطراف وتقدم الظهيرين دقيق والزين لفتح الملعب بالعرض أكثر لكن دور جناحي طرابلس أبو بكر المل وعبد العزيز يوسف كان هاما في الإستمرار بالتحرك يمينا ويسارا وهذا منع أظهرة العهد من التقدم كثيرا وبشكل دائم خوفا من إعطاء الجناحين فرصة للإنطلاق بهجمات عكسية في ظل تركيز هجومي من طرابلس واضحة على تحركات أبو بكر المل مع لعب كرات طولية له أحيانا في عمق دفاعات العهد إنما من دون تهديد واضح لمرمى العهد.

آخر دقائق الشوط الأول شهدت تحركا من لاعبي العهد واندفاعا أكثر للهجوم في ظل تحرك من شعيتو وديوب على الأطراف لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة داخل منطقة جزاء طرابلس لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي بين الفريقين.

بين الشوطين، أجرى حجيج تبديلين اضطراريين بخروج خالد علي ودخول بلال مطر مكانه وبخروج عبدالله ​مغربي​ وحلول ​كلاوديو​ معلوف مكانه.

العهد حاول تسريع إيقاع لعبه وطريقة خروجه بالكرة من مناطقه الخلفية مع تقدم الأظهرة أكثر والإكثار من الكرات العرضية لداخل مناطق طرابلس الدفاعية مع الضغط على حامل الكرة في مناطق طرابلس بعد خسارتها ما أجبر طرابلس على لعب الكرات الطولية واستمرار نشاط عبد العزيز يوسف في الجهة اليسرى.

الدقيقة 53 شهدت دخول ​أحمد زريق​ مكان كوياتيه ليسجل زريق بعد دخوله بلحظات هدف التقدم بعد استغلاله خطأ دفاعي من مدافعي طرابلس.

طرابلس حاول إظهار ردة فعل سريعة بعد الهدف، لكن الفريق افتقد للرؤية الهجومية الواضحة في ظل استمرار العهد بنفس الأسلوب الهجومي مع بقاء الأظهرة متقدمين في الأمام للمساندة الهجومية.

طرابلس كان ناجحا أحيانا في الإمساك بالكرة مع تراجع لاعبي العهد قليلا للوراء من أجل إغلاق المساحات أمام لاعبي طرابلس في ظل اعتماد على اللعب المرتد السريع ومن ثم الإرتداد السريع للخلف بعد خسارة الكرة.

إستحواذ طرابلس على الكرة لم يكن فعالا على مرمى العهد حيث كان الفريق عاجزا عن الإختراق وإيجاد الثغرات في المناطق الدفاعية للعهد رغم إدخال حجيج لعبدالله مقصود مكان بلال مطر في وسط الملعب بينما أدخل مرمر اللاعب ​مهدي فحص​ مكان حسن شعيتو ليلعب فحص في وسط الملعب ومحمد حيدر على الأطراف.

الدقائق العشر الأخيرة شهدت اعتماد طرابلس على الكرات الطولية فيما حاول العهد تبطيئ الإيقاع قدر الإمكان مع الإحتفاظ بالكرة لتمرير الوقت وهو ما نجح فيه بالفعل في ظل عجز تام للفريق الشمالي على تهديد مرمى الحارس ​مهدي خليل​ ولو بتسديدة كاملة لتنتهي بعدها المباراة وينجح العهد في الخروج بفوز هام 1-0.

أحمد علاء الدين